أبو الجديان يؤكد على أهمية و ضرورة تعزيز ثقافة السلم الأهلي

غزة- وكالة قدس نت للأنباء

عقدت جمعية النجادة الفلسطينية ورشة عمل حول دور الشباب في المجتمع في محافظة شمال غزة وأكد الدكتور عماد أبو الجديان أستاذ علم الاجتماع والعلوم السياسية على أهمية تعزيز ثقافة السلم الأهلي الاجتماعي داخل المجتمع الفلسطيني والعمل المشترك على ترسيخ مفاهيم سليمة تعزز لغة الحوار بين الشباب و تعزيز دورهم في نشر مفاهيم تقبل الآخر بعيد ا عن العنف والإقصاء ، والتركيز على ثقافة التسامح بين أفراد المجتمع

وطالب ابو الجديان باحترام التعددية في المجتمع الفلسطيني وتقبل الرأي والرأي و احترام و جهات النظر المختلفة لان الاختلاف ظاهرة صحية .

كما أكد الدكتور عماد أبو الجديان أستاذ عام الاجتماع بأهمية دور الإعلام في تعزيز المشاركة السياسية من خلال البرامج و الحملات الإعلامية الهادفة ووقف كافة الحملات والبرامج التي يمكن أن تزيد من حالة العنف و الاقتتال .

وأعرب أبو الجديان أن الصراعات الحزبية والسياسية، ساهمت بشكل كبير في غياب ثقافة السلم الأهلي و غياب التسامح داخل المجتمع و ساهمت في انتشار ظاهرة التعصب الحزبي التي أثرت على كافة الأصعدة الفكرية أو السياسية أو الاجتماعية أو الثقافية أو فيما يتعلق بكافة مناحي الحياة بشكل عام

وأضاف أبو الجديان أن التربية السليمة والبرامج التربوية الهادفة تعزيز التفاهم والتضامن والسلم الاجتماعي والتسامح واللاعنف بين كافة أفراد المجتمع والتربية تعمل على خلق جو من التسامح.

كما طالب الدكتور عماد أبو الجديان أستاذ العلوم السياسية وعلم الاجتماع الفصائل بتعزيز روح الانتماء للوطن و ليس للحزب عند الشباب و تعزيز المفاهيم الايجابية بعيدا عن التعصب الحزبي الذي يضر بالمصالحة العامة .

وأشار حسام رضوان الناشط الشبابي و ضرورة تعزيز ثقافة السلم الأهلي و الحوار البناء بين الشباب لأنه يؤسس لا علاقات متينة بين أفراد المجتمع مبينه على أسس صحيحة لان العنف و الخلافات لا يولد إلا العنف و هذا يؤثر على كل مقومات الحياة الاجتماعية .

و أضح الناشط المجتمعي أن للمؤسسات و الجمعيات و المؤسسات التعليمية دور كبير و هام في تعزيز المشاركة السياسية داخل المجتمع من خلال اللقاءات المباشرة و ورش العمل و الندوات المستمرة .
كما انتقد رضوان غياب دور المؤسسات في تعزيز هذه الثقافة بين الشباب لان الشباب بحاجة ماسة للتوعية و الإرشاد حتى لا ينساقوا وراء من يحاول تعزيز الفرقة بين أبناء المجتمع الواحد .

وقال حسام رضوان الناشط المجتمعي:" إن الجميع يجب أن يشارك في تغيير المفاهيم السيئة السائدة داخل المجتمع و التي تدعوا إلى الإقصاء و عدم تقبل الآخرين والعنف وغياب مفهوم الحوار بين الشباب و أفراد المجتمع ومن هذا المنطق أشار رضوان المفاهيم الأساسية التي يجب أن يتبناها الجميع من أجل التنمية السياسية داخل المجتمع لان غياب ثقافة السلم الأهلي داخل المجتمع يشكل مجتمع غير صالح تسوده الفوضى و حالة من الفلتان و عدم الاستقرار . ويعني السلم الأهلي الدائم إيجابا العمل على منع الحرب الأهلية في المجتمع".

وشدد رضوان على ضرورة تسلح جميع أفراد المجتمع بالوعي و نبذ كل الثقافات الخارجة عن عادات و تقاليد شعبنا و حتى يستطيع الجميع الوصول إلي مجتمع امن و مستقر .لان أعمال العنف و الفوضى التي تقع داخل المجتمع ، ينتج عنها أضرار جسيمة تؤثر على مكونات النسيج الاجتماعي و يجب أن تعزز سلطة سيادة القانون حتى يكون المجتمع أمن و مستقر

وفى نهاية الورشة طالب عشرات الشباب بضرورة تعزيز المشاركة السياسية داخل المجتمع الفلسطيني ونبذ كافة أشكال العنف المدمرة .وحذروا المشاركون من الآثار السلبية لغياب ثقافة السلم الأهلي و لغة الحوار في المجتمع و خاصة بين الشباب الذي يعاني من غياب مفهوم الحوار البناء المبني على تقبل الآخرين .

وقدم المشاركين بعض التوصيات التي تؤكد على أهمية الشباب في المجتمع.