تعتبر مدينة القدس من أقدم المـدن التاريخية في العالم بل من أقـدم مدن الأرض ،فقد هدمت وأعيد بناؤها أكثر من 18 مرة في التاريخ, حيث يزيد عمرها عن 45 قرنا, وهي مهد الديانات السماوية الثلاثة وتميزت بكونها ظاهرة حضارية فذة تنفرد فيها دون سواها من مدن العالم، فهي المدينة المقدسة التي يقدسها اتباع الديانات السماوية الثلاث: المسلمون، النصارى، واليهود، فهي قبلة لهم ومصدر روحي ورمز لطموحاتهم.
شيدت النواة الأولى للقدس على تلال الظهور (الطور أو تل أوفل), المطلة على بلدة سلوان، إلى الجنوب الشرقي من المسجد الأقصى، لكن هذه النواة تغيرت مع الزمن وحلت محلها نواة رئيسية تقوم على تلال أخرى مثل مرتفع بيت الزيتون (بزيتا), في الشمال الشرقي للمدينة بين باب الساهرة وباب حطة، ومرتفع ساحة الحرم موريا في الشرق، ومرتفع صهيون في الجنوب الغربي، وهي المرتفعات التي تقع داخل السور فيما يُعرف اليوم بالقدس القديمة.
وقد عرفت القدس بأسماء عديدة على مر العصور كان أهمها : يبوس, أورشليم, إيليا كابتولينا, إيليا, بيت المقدس, القدس.والمتتبع لهذه الأسماء فإنها اسماء عربية صرفة باستثناء الاسم النصراني "إيلياء وكابتولينا"ولا يوجد اسم عبري من هذه الاسماء.
يبوس هو الاسم الأول الذي عرفت به القدس قبل حوالي 4500 سنة, وذلك نسبة لليبوسيين الذين ينحدرون من بطون العرب الأوائل في الجزيرة العربية, ويعتبر اليبوسيون السكان الأصليين للقدس, فهم أول من سكنها حينما نزحوا إليها مع نزح القبائل العربية الكنعانية حوالي سنة 2500 ق.م, حيث استولوا على التلال المشرفة على المدينة وبنوا قلعة متينة على الرابية الجنوبية الشرقية من يبوس عرفت بحصن يبوس الذي يعرف بأقدم بناء في القدس.
كما عرفت القدس بأورشالم نسبة إلى الإله (شالم) إله السلام لدى الكنعانيين, حيث ورد ذكره في الكتابات المصرية المعروفة بألواح العمارنة والتي يعود تاريخها إلى القرنين التاسع والثامن عشر قبل الميلاد.
وظلت يبوس بأيدي اليبوسيين والكنعانيين حتى سيطر عليها النبي داود عليه السلام سنة 1049 ق م, فأطلق عليها اسم مدينة داود, وفي سنة 586 ق.م, دخلت القدس تحت الحكم الفارسي عندما احتلها نبوخذ نصر وقام بتدميرها ونقل السكان اليهود إلى بابل.وبقيت القدس تحت الحكم الفارسي حتى احتلها الإسكندر المقدوني في سنة 332 ق.م وقد امتازت القدس في العهد اليوناني بالاستقرار خاصة. وبعد وفاة الإسكندر المقدوني تتابعت الأزمات والخلافات بين البطالمة (نسبة إلى القائد بطليموس الذي أخذ مصر وأسس فيها دولة البطالمة) والسلوقيين (نسبة إلى القائد سلوقس الذي أخذ سورية وأسس فيها دولة السلوقيين) حيث حاولت كل منهما السيطرة على المدينة وحكمها.
وفي سنة 63 ق.م استطاع الرومان أن يحتلوا القدس على يد قائدهم بومبي. وفي سنة 135 م قام الإمبراطور الروماني هادريانوس بتدمير القدس تدميرا شاملا, حيث أقام مكانها مستعمرة رومانية جديدة اسما "إيليا كابتولينا".
وفي العصر البيزنطي (330 - 636 م), هذا العصر الذي اعترف فيه بالديانة المسيحية كديانة رسمية للإمبراطورية البيزنطية, عندما اعتنقها الإمبراطور قسطنطين, حيث عرفت القدس باسم إيليا وفي هذا العهد قامت أم الإمبراطور الملكة هيلانة ببناء كنيسة القيامة 335
وفي سنة 613 م استولى الفرس للمرة الثانية على القدس وقاموا بتدميرها, وظلت تحت الحكم الفارسي حتى استردها هرقل منهم سنة 627 م, فظلت تحت الحكم البيزنطي حتى الفتح الإسلامي.
مع بداية الفتوحات الإسلامية وانتشار الدين, صار المسلمون نحو الشام, فكان الروم, و هزم العدو في معركة اليرموك وبهذا أصبحت أبواب الشام مفتوحة أمام المسلمين, ونظرا لمكانة بيت المقدس والمدينة المباركة عند المسلمين جاء فتح القدس صلحا على يد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب في يوم الجمعة سنة 15 هـ/636 م, بعد أن عجز الجيش في فتحها رغم وجود خيرة القادة على رأسه أبو عبيدة بن الجراح و خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وشرحبيل بن حسنة, إلا أن المدينة بقية صامدة لكن طول مدة الحصار أدى إلى خروج أكبر بطارقة المدينة بطريق الروم صفرونيوس إلى القائد أبو عبيدة وقال له أننا نقرأ في كتبنا أن المدية يفتحها رجل أحمر, فجان عمر الفاروق الذي أعطى أهلها يوم الفتح الأمان من خلال وثيقة عرفت بالعهدة العمرية.
وبقدوم المسلمين إلى القدس بدأت حقبة جديدة في تاريخ المدينة, حيث توالت سلالات الخلافة الإسلامية على حكمها تباعا فحكمها بعد الخلفاء الراشدين : الأمويون, العباسيون الطولونيون, الأخشيديون, الفاطميون والسلاجقة.
هذا وظلت القدس تعرف باسم إيليا وبيت المقدس منذ الفتح العمري وحتى بداية القرن الثالث الهجري, لما زار الخليفة العباسي القدس سنة 216 هـ وقام بأعمال ترميم قبة الصخرة المشرفة, ولتخليد هذا العمل قام بسك نقود حملت اسم القدس بدلا من إيليا وذلك في سنة 217 هـ.
وفي سنة 492 هـ/1099م احتل الصليبيون القدس وعاثوا فيها فسادا وخرابا دونما اكتراث لقدسيتها ومكانتها الدينية حتى جاء النصر على يد الناصر صلاح الدين الأيوبي, حيث انهزم الصليبيون في معركة حطين سنة 583هـ/1187 م, وكان نتيجة النصر تحرير القدس والمنطقة من الصليبين وردها إلى دار الإسلام والمسلمين.
واستمر الحكم الإسلامي للقدس على يد الأيوبيين, ثم المماليك والعثمانيين.
لكن المدينة لم تسلم من الغزو ففي التاريخ المعاصر جاءت الرياح تحمل سفن أحفاد شارل قلب الأسد قائد جيوش الحروب الصليبية لتغزو القدس من جديد سنة 1917 م, وبهذا أصبحت القدس تحت الانتداب البريطاني, لكن الأمر لم يتوقف هنا لقد تمادى الغزاة بعد القتل والتنكيل والطرد لسكان المدينة المسلمين ببيع المدينة لليهود فدخلوها عنوة حيث قامت المنظمات الصهيونية المسلحة في 28/4/1948 باحتلال الجزء الغربي من القدس، وفي عام 1967 تم احتلال الجزء الشرقي منها، وفي 27/6/1967 أقر الكنيست الصهيوني ضم شطري القدس، وفي 30/7/1980 أصدر الكنيست قراراً يعتبر القدس الموحدة عاصمة للكيان الصهيوني . وقد تعرضت القدس للعديد من الإجراءات العنصرية تراوحت بين هدم أحياء بكاملها مثل حي المغاربة، ومصادرة الأراضي لإقامة المستعمرات، وهدم المنازل العربية أو الاستيلاء عليها، والضغط على السكان العرب من أجل ترحيلهم إما بالإغراء المالي أو بالتهديد والقتل.
وهي اليوم أسيرة أخوة القردة والخنازير من لها ؟؟؟ فتحها عمر ... حررها صلاح الدين... ومن لها اليوم ؟
أقوال صهيونية
من المفارقات الغريبة في تعاطي اليهود مع القدس أن قادة الحركة الصهيونية ومفكريها وأدباءها كانوا من ناحية عاطفية يكرهون القدس ويعبرون عن ذلك صراحة لدرجة تثير الاستغراب مقارنة مع ذلك التشدد الذي تبديه الدوائر الصهيونية في كل ما يتعلق بمستقبل المدينة السياسي، لم يقتصر تعبير قادة ومفكري الصهاينة عن «كرههم للقدس» على خواطرهم الخاصة التي كانوا يبوحون بها لأصدقائهم المقربين، بل تعداه إلى مجاهرة بعض الشعراء والمفكرين اليهود بكرههم للقدس علنا والتعبير عن ذلك شعرا ونثرا، وعلى صفحات الجرائد،
ويروى أن الساسة الصهاينة المعاصرين الذين بالغوا في الحديث عن القدس، كانوا يكنون مشاعر أخرى للقدس،فهم أمام العالم وشعبهم يدافعون عن القدس وإنها العاصمة الأبدية للكيان الصهيوني،وبين ا،فسهم يكنون العداء والكره والاشمئزاز لتلك المدينة المقدسة،وإن دل على شيء فإنما يدل على طهارة هذه المدينة ولا يمكن اجتماع الخبيث والطيب في مكان واحد،لذلك يكره الصهاينة القدس ولكن يظهرون للعالم أنها مدينتهم المقدسة وهذا مجرد هراء،فهم لا يحترمون أي شيء مقدس،فهؤلاء مجرد مشروع استعماري لتفتيت المسلمين وجعلهم ضعاف حتى لا تقوم لدولة الإسلام قائمة.وهذه بعض الأقوال على لسان القادة الصهاينة
ديفيد بن غوريون
"من الصواب أن تعيد لهم [للعرب] إسرائيل جميع الأراضي ما عدا "القدس" والجولان والمناطق التي أنشئت فيها مستوطنات بما في ذلك المستوطنات في الضفة الغربية".
"وكان يتحدث عن مشروع له عن التسوية المقترحة بين العرب وإسرائيل في عام 1972م".-
"لا معنى لإسرائيل بدون القدس، ولا معنى للقدس بدون الهيكل
تيودور هرتزل مؤسس الحركة الصهيونية
-"إذا حصلنا يومًا على القدس ... وكنت لا أزال حيًا وقادرًا على القيام بأي شيء ... فسوف أزيل كل شيء ليس مقدسًا فيها ـ أي ليس يهوديًا ـ وسوف أحرق الآثار التي مرت عليها قرون".
-هرتزل زار أواخر القرن التاسع عشر القدس، وتجول في شوارعها، وبعدما عاد إلى أوروبا كتب خواطره الخاصة حول ما شاهده في المدينة فقال كما يروي المؤرخ اليهودي افيشاي ريجمان ""مدينة أشباح تلك التي يقدسونها، لقد كرهتها منذ أول نظرة، لا أدري كيف يطيقون العيش فيها، كل ما فيها يثير التقزز لم أشعر أنني في يوم من الأيام يمكن أن أحن إليها، من هذا الكذّاب الذي روى لنا أن في هذه المدينة سحراً أخاذاً ؟!، من هذا الكذاب الذي روى أن رائحة القدسية في جبالها تزكم الأنوف؟، أي شعراء أفاكون أولئك الذين تغنوا في تلك المدينة الملعونة ؟ لا جمال هناك، لا سحر هناك، لا قدسية هناك، حاخامات في حائط المبكى تدور رؤوسهم كما الرحى، منظر يثير الاشمئزاز لعيون ترقب منظراً آخر، مع أنني أقول في العلن إن تلك المدينة المقدسة التي صلى اليهود منذ ألفى عام لكي يعودوا لها وحلموا أن يكونوا في قلبها وأطرافها وسأظل أقول ذلك إلا أنني كدت أشعر بالاختناق عندما شاهدتها من بعيد، ولأنني سياسي لا مجال للعاطفة في التأثير على تفكيري، ولأنني يهودي يهدف إلى تحقيق حلمه القومي، فالقدس هي قلب الخطاب القومي للصهاينة، فسأبقى أكرر أن القدس هي قلب الشعب اليهودي النابض، ومحط أنظار أبنائه في كل بقاع المعمورة، لكن في الحقيقة فإنني لا أقبل بالقدس كنعال لي".
مناحيم بيجين
"إن اللورد كارادون مندوب بريطانيا في الأمم المتحدة ـ قد أخطأ عندما وصف ـ في خطابه أمام المنظمة الدولية ـ القدس بأنها قلب قضايا الشرق الأوسط، إذ إن عاصمة إسرائيل الموحدة هي قلب الشعب اليهودي منذ الأزل وإلى الأبد".
إيجال أيالون - حزب العمل الصهيوني
"لا نقاش حول وضع مدينة القدس التي أصبحت واحدة والتي تمثل العاصمة الرسمية ل (إسرائيل) إلى الأبد-وستبقى القدس العاصمة السياسية والروحية لليهود
دوري جولد مستشار رئيس الوزراء الصهيوني السابق بنيامين نتنياهو في عام 1996م-
"إذ أنشأ الفلسطينيون دولة في الضفة الغربية، فمن الطبيعي أن يسعوا إلى جعل أكبر مركز تجمع سكاني لهم ـ أي القدس ـ عاصمتهم السياسية، وكذلك فإن السيطرة الفلسطينية على القدس ستكون ضرورية لربط الجزءين الشمالي والجنوبي للدولة التي تقع القدس في مركزها، كذلك يقول في موضع آخر "إن القدس هي كانت دومًا العاصمة الروحية والسياسية لليهود، بينما لم تكن في أي يوم بالنسبة للفلسطينيين عاصمة سياسية فقط، رغم أهميتها المعنوية.
يوسي ألفر مدير سابق لمركز جافي للدراسات الإستراتيجية بجامعة تل أبيب -
" في الواقع إن إسرائيل لم يكن لديها في أي وقت إستراتيجية محددة بشأن ثلث سكان القدس، ولم تقم قط بتكوين ردّ مقنع على مطلب كل الفلسطينيين بالاعتراف بمركزية وأهمية المدينة سياديا ودينيا وبلديا وحضاريا وتجاريا بالنسبة لهم، ومطلبهم بأن تكون عنصرا في أي حل مقبل. جدير بالملاحظة أنه باستثناء المحاولة المحدودة من جانب باراك في التفاوض، على نحو لا يستند إلى خطة معينة، فإن سياسات الحكومات الإسرائيلية والمجالس البلدية المتعاقبة، سواء من العمل أو الليكود كانت متشابهة في هذا الصدد. كانت تلك الحكومات والمجالس البلدية تأمل ببساطة، على مدى الخمس والثلاثين سنة المنصرمة، في أن تذوب المشكلة وحدها، رغم أنها كانت إنما تعمل على مفاقمتها باستمرار.
إن شعار " القدس الموحدة العاصمة الأبدية لإسرائيل " (الذي ما زال الليكود متمسكا به) لم يكن في أي وقت منسجما، لا مع الوقائع على الأرض ولا مع الاستعداد الإسرائيلي المعلن للتفاوض حول موضوع القدس. المشكلة هي أنه لا بد من وجود حلّ وسط بشأن القدس إذا كان لنا أن نصل إلى نهاية للصراع، إلا أن رأس العامود وما أشبه ذلك من - حقائق على الأرض - تجعل هذا الأمر أصعب بمرور كل يوم.-
اليهودي الفرنسي جاك فابيوس الذي زار القدس بعد حرب عام1967م يقول:
"بعدما سقطت في أيدي الصهاينة، وكان من أكثر المنظرين للفكر الصهيوني القومي، فيعترف بأنه لم ير أي أثر لذلك الحنين الذي تحدث عنه اليهود للقدس، ويقول في رسالة بعث بها إلى أحد أصدقائه من نشطاء الحركة الصهيونية: "سأظل أقول لأطفالي إن القدس لنا، وسأظل أقول لهم هلموا للقدس، وسأظل أدافع عن حقنا بالاحتفاظ بالقدس إلى أبد الآبدين، لكن صدقني: إنني لم أطق أن أظل فيها ساعة، لن أعود هناك لن أعيش فيها أبدًا سأبقى أتغنى فيها أمام الجماهير اليهودية، وسأظل أحكي لليهود الذين لم يهاجروا بعد عن سحر القدس وجمالها، لكنني أعرف أنني أخونهم أيما خيانة".
الشاعر اليهودي أبراهام جينوم
أن يعقد أحد ما أي مقارنة بين القدس وتل أبيب، ويستغرب أن يترك أحد تل أبيب ويتجه للقدس، ففي قصيدة نظمها أوائل الثمانينيات، يتحدث جينوم عن مشاعره نحو القدس وتل أبيب، ويقول « تحدث أيها الأبله ما شئت عن القدس فهذا ليس يعنيني، لست في حاجة للاستماع لتلك الترهات، دعك من هذا الحديث الفارغ عن القدسية والسحر فهذا طعام الجهلة والمخبولين، أما أنا فاذبحني في تل أبيب، نعم في تل أبيب أريد أن أحيا، في تل أبيب أريد أن أمرح، في تل أبيب أريد أن أسكر حتى الثمالة ».
ويروى أن الساسة الصهاينة المعاصرين الذين بالغوا في الحديث عن القدس، كانوا يكنون مشاعر أخرى للقدس، فهذه رئيسة وزراء الكيان الصهيوني السابقة
جولدا مائير كانت تقول في مجالسها الخاصة
:"إنه لو ترك الأمر لها لما وطأت قدمها أرض القدس على الإطلاق، وإنها عندما تطأ أرض القدس يصيبها الانقباض والضيق والضجر".
إسحاق رابين
أما إسحاق رابين والذي يوصف بأنه «الذي حرر القدس»؛ لأنه كان رئيس أركان الجيش الصهيوني في عام 67 عندما نشبت الحرب، يقال إنه كان يقول:
" إنه على الصعيد الشخصي ولو تجاهلت الاعتبارات السياسية لأبقيت على مقار الحكومة "الإسرائيلية" في تل أبيب وليس في القدس، ويقال إنه كان يفضل الحضور بشكل كبير في مبنى وزارة الدفاع، وليس في مكتبه برئاسة الوزراء، لأن وزارة الدفاع توجد في تل أبيب"
موشيه دايان
أما وزير الدفاع الصهيوني الأسبق موشيه ديان فكان يجاهر بكرهه للقدس حتى أمام قادة الأحزاب المتدينة، وكان يسخر من أولئك الذين يتركون تل أبيب ومدن الوسط ويقدمون للعيش في القدس.
وهناك الأقوال الكثيرة من أقوالهم يدل على أنهم لا يحبون القدس كما يدعون،ولكنه المشروع الاستعماري لإضعاف المسلمين،والمتتبع لتاريخ اليهود في فلسطين لم تكن لهم حضارة أو حتى آثار تثبت وجودهم الدائم في فلسطين بل كانوا طارئين على فلسطين،والدليل على ذلك أنهم سرقوا حضارة الكنعانيين ونسبوها لهم،فعلى سبيل المثال لا الحصر المدن العبرية التي يطلقها اليهود على المدن العربية التي احتلوها إنما هي أسماء كنعانية عربية أصيلة ولا علاقة لليهود بهذه الأسماء،أما عملة اليهود ألا وهي الشيقل فهي ليست عملة يهودية ولم ترد في توراتهم المزيفة بل سرقوها من الكنعانيين،ونسبوها لهم،والدليل على ذلك عندما نزل سيدنا إبراهيم عليه السلام أرض فلسطين اشترى أرضا من ملك الكنعانيين "ملكي صادق"بقيمة 400سيقل كنعاني كما ورد في سفر التكوين 13/28"
بقلم/عوني محمد العلوي
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت