بكين – وكالة قدس نت للأنباء
بعد مرور أربع سنوات على استضافة بكين لدورة الألعاب الأولمبية تشهد العاصمة الصينية الصاخبة تحسنا كبيرا في وسائل النقل العام والبنية التحتية إلا ان الكثير من المواقع التي شيدت لاستضافة الحدث تراجعت لتصبح مواقع غير محببة وغير مستغلة بالشكل الكامل وهو ما شكل استنزافا للأموال العامة.
ومثل استاد "عش الطائر" و"مكعب الماء" المخصص لاستضافة المسابقات المائية درة التاج بين المواقع التي شيدتها بكين لاستضافة اولمبياد 2008 للدرجة التي دفعت جاك روج رئيس اللجنة الاولمبية الدولية لوصفهما بانهما "لا سابق لهما"."حسب رويترز للأنباء"
ونقل عن ليو بينج وزير الرياضة الصيني قوله لوسائل اعلام محلية العام الماضي ملخصا الارث الخاص باولمبياد بكين "الاستضافة الناجحة للاولمبياد لم تكن رائعة فقط للرياضة الصينية ...بل زادت عشق نحو مليار شخص للرياضة."
واجتذب استاد عش الطائر ومكعب الماء 4.61 مليون زائر في عام 2011 لكنهما استضافا القليل من الاحداث الرياضية منذ الاولمبياد.
ورغم ان استاد عش الطائر لم يستضف أي مباريات في كرة القدم أو أي منافسات لالعاب القوى الا انه بات مكانا لاستضافة ما وصف بأول مباراة لرعاة البقر في الصين إضافة الى كونه متنزها ومكانا لاقامة الحفلات.
وقدرت الشركة المشرفة على ادارة الاستاد بانه وفقا للمعدل الحالي فان الامر سيستغرق ثلاثة عقود لاسترداد الثلاثة مليارات يوان (480 مليون دولار) وهي تكاليف تشييد الاستاد.
وخسر مكعب الماء المجاور ما يقدر بنحو 11 مليون يوان العام الماضي على الرغم من الاعانة الحكومية الاضافية والعائدات القادمة من المتنزه المائي الملحق والذي شيد عقب الاولمبياد للاستفادة من شهرة المكان.
وقال يان كيانج مدير ادارة النشاط الرياضي في مجموعة نت ايز ميديا "تكاليف بناء المواقع الاولمبية كانت كبيرة. الا ان المنظمين فشلوا في التفكير عند بناء تلك المواقع او حتى عند التقدم بعرض استضافة الاولمبياد في كيفية استغلالها عقب انتهاء الحدث."
واضاف "بالنسبة للمواقع الرياضية فان استمرار استخدامها يطيل من عمرها ويزيد من فرص حمايتها والحفاظ عليها بما يفيد المجتمع بشكل أكبر. أعتقد ان بكين تعاني قصورا شديدا في هذا الصدد".