القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
وصل الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر هذا المساء إلى مطار اللد بعد أن ربح معركة قضائية ضد الحكومة البريطانية التي اعتقلته وكانت ترغب في ترحيله.

وهبطت الطائرة التي أقلت الشيخ رائد صلاح والوفد المرافق من لندن في مطار اللد وسط استقبال حاشد من فلسطيني الداخل بمشاركة أعضاء الكنيست العرب ورئيس لجنة المتابعة محمد زيدان.

وذكرت وسائل إعلامية محلية ان الشرطة الإسرائيلية أوقفت الشيخ رائد صلاح بمركز شرطة المطار مرجحة بأن يكون الإجراء بهدف التوقيع على أمر منع الدخول إلى المسجد الأقصى ومدينة القدس.

هذا و تجرى الاستعدادات في مدينة أم الفحم لاستقبال الشيخ رائد صلاح الذي يتوقع أن يصل إليها خلال الساعات القادمة، وتسود أجواء من الفرحة والبهجة في نفوس فلسطيني الداخل.

وكان رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر قد غادر بريطانيا عائدا إلى إسرائيل ولم يتمكن من أن يلقي كلمة بين أكثر من ألف شخص تجمعوا بإحدى القاعات في لندن لوداعه بعد عشرة أشهر قضاها في معركة قضائية داخل بريطانيا حيث لم ترد وزارة الداخلية على طلب توجه به محاميه كي يلقي كلمة في حفل الوداع.

وقال طيب علي محامي رائد صلاح في الاجتماع إنه تقدم بطلب مرتين لمكتب وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي إلا أنها لم ترد على الطلب. وقالت سارة كولبورن من حملة التضامن الفلسطينية إن "الانتصار القضائي" الذي حققه رائد صلاح يشجع على بذل المزيد من الجهد من أجل إعادة "حقوق الفلسطينيين الضائعة."

وقال مانويل حساسيان السفير الفلسطيني في لندن إن "هذه القضية لاقت دعما كبيرا من جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض".

وكانت الحكومة البريطانية قد عبرت في وقت سابق عن "خيبة أملها" من قرار المحكمة البريطانية المختصة بالهجرة والتي ألغت قرار طرد رائد صلاح.

واعتقل الشيخ رائد صلاح في يونيو/ حزيران الماضي في لندن، ثم أطلق سراحه فيما بعد بشروط في انتظار البت في قرار بشأن ترحيله الذي اتخذته السلطات البريطانية التي بررت هذا الطلب بـ"التصرف غير المقبول" من قبله، واعتبرت أن رحيله "يخدم المصلحة العامة".

وكان اسم الشيخ رائد صلاح مدرجا على لائحة سوداء وضعتها وزارة الداخلية البريطانية تضم الأشخاص الممنوعين من الدخول إلى البلاد ، إلا أنه لم يبلغ أبدا بهذا الأمر.

وتمكن رائد صلاح من الدخول إلى بريطانيا عبر مطار هيثرو في لندن في الخامس والعشرين من يونيو/ حزيران الماضي من دون عقبات. ولم يلق القبض على رائد صلاح إلا بعد ثلاثة أيام من وصوله.