غزة – وكالة قدس نت للأنباء
أكد الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأسير احمد سعدات, بأنه في ظل كل الممارسات الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين, لم يبقَ للأسرى سوى خيار الدخول في خطوة استراتيجية الجميع في صورتها.
وأضاف سعدات في رسالة من سجنه بمناسبة ذكرى يوم الأسير الفلسطيني," يتزامن ذكرى هذا اليوم المجيد مع تصاعد حملة القمع والقهر والعدوان على جماهير شعبنا وأرضه ومقدساته وفي مقدمتها الحركة الوطنية الأسيرة حيث بلغ الهجوم ذروته وتجاوز كل الأعراف والمواثيق الدولية بشأن التعامل مع الأسرى وحقوقهم وقضيتهم الإنسانية".
وأوضح بأن "هذه الإنتهاكات تبدأ بمصادرة مكتسبات الأسرى مروراً بما سمي بقانون شاليط والعزل الانفرادي بأسوأ شكل لانتهاكات القانون الدولي وكل المواثيق الدولية التي تناهض التعذيب, وحرمان أسرى غزة والعديد من الأسرى من زيارة ذويهم تحت مسميات وإجراءات مختلفة تتكثف بما سمي بالمنع الأمني وغيرها من التجاوزات".
وشدد سعدات على أنه "أمام هذه الحالة، فقد وصلت الأمور إلى درجةٍ لم يبقَ للأسرى سوى خيار الدخول في خطوة استراتيجية أنتم في صورتها، وعليه فإن أسرى شعبنا الواثقون من احتضان جماهير شعبنا لنضالاتهم في كل محطاتها المتعاقبة، واثقون اليوم أكثر أن شعبنا سيكون من خلال نضاله وإسناده كما كان دائماً حجر الزاوية في انتصارهم وتحقيق أهداف خطوتهم النضالية".
ولفت إلى أن الأسرى جميعهم على ثقة بأن الشعب الفلسطيني سيكرس ومعه مؤسساته وقواه أعلى درجة من الوحدة الميدانية التي نأمل أن تشكل مقدمة لإنهاء حالة الإنقسام والخروج من دائرة المراوحة في المكان أو المناورة والتكتيكات في إدارة الانقسام التي لا تعكس إلا روحاً فئوية ضيقة وسياسة قصيرة النظر.
ونوه بالقول "كل أبعاد قضيتنا الوطنية ومحاور الاشتباك مع الاحتلال تتطلب أولاً وقبل كل شيء، حتى تواكب خطوات تحقيق الأهداف، تكريس الوحدة الوطنية وبناء مؤسساتها وأدواتها القيادية".
وقال سعدات إن "أثمن هدية وأهمها وأغلاها على قلوب الأسرى في هذا اليوم(يوم الأسير الفلسطيني)، هو استعادة وحدتنا الوطنية على أساس برنامج سياسي يستند إلى مقاومة الاحتلال والخروج من دائرة المراهنة على المفاوضات العبثية وإبطالها".
وأكد ضرورة نقل القضية إلى الأمم المتحدة كمرجعية للقرارات، ومطالبة المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بتطبيق قرار الشرعية الدولية التي تستجيب لحقوق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
وأوضح سعدات ضرورة السعي في هذا الإطار لإخراج قضية الأسرى ومكانتهم القانونية من دائرة الضبابية والمطالبة بتدويل قضيتهم والاعتراف بهم كأسرى حرب والنضال من أجل حريتهم كما تنص عليها اتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة كخطوة على طريق تحريرهم الشامل دون المس بكرامتهم الوطنية والإنسانية.
وحيا أمين عام الجبهة الشعبية جماهير الشعب الفلسطيني بكل فئاته وأطيافه, مؤكداً أن "نضال شعبنا وفي طليعته أسرانا سيكلل من خلال دعمكم بالنصر المؤزر اليوم أو غداً".