أم الفحم– وكالة قدس نت للأنباء
أكد رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر الشيخ رائد صلاح أن الفلسطينيون مستأمنون على مدينة القدس من كل الأمة العربية والإسلامية, و"هذا ما ورثناه عن آبائنا وأجدادانا".
وقال صلاح في لقاء متلفز مع فضائية القدس مساء الثلاثاء , إن "الشعب الفلسطيني هو صاحب حق, ونحمل خطاباً يعبر عن هذا الحق بحرية وكرامة, وهذا الموقف هو موقفنا الفطري لا تغيير فيه ولا تمثيل, ويجب أن نكون كفلسطينيين على هذا المستوى".
وحول قضية الأسرى الفلسطينيين في يومهم الوطني, قال إن "المطلوب من الفلسطينيين الآن أن نعبر بلغة الموقف في قضية الأسرى, لأن قضية أسرى الحرية هي قضية كل الشعب الفلسطيني بلا استثناء, وكذلك كل أحرار الدنيا".
وأشار الشيخ صلاح, إلى أننا مطالبون بدعمهم ومساندتهم حتى يتحقق مطلب أسرى الحرية, وهم يطلبون منا موقف جاد وحازم تجاه قضيتهم.
وفي رده على سؤال حول المفاوضات الفلسطينية مع الجانب الإسرائيلي, قال رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر "بعد تجربة عشرات السنين, فإن الاحتلال يثير إستراتيجية مفاوضات واضحةً عبثيتها, ومدروسة نتيجتها سواء بقيت عام أو 100 عام, موضحاً بأن هذه المفوضات إنما يأخذها الاحتلال غطاءاً لممارساته.
وأضاف أن الاحتلال يأخذ هذه المفاوضات كغطاءاً لممارساته بتهويد الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة, وإنزال وسائل القمع بحق الأسرى والأسيرات الفلسطينيين, وأن هذا يظهر في أنه يطلب الجلوس للمفاوضات وفي نفس الوقت يطرح عطاءات البناء والإستيطان في الضفة والقدس ويمارس إجراءاته على الشعب الفلسطيني.
وتمنى الشيخ صلاح من كل أولى الأمر ألا يعطوا للاحتلال الإسرائيلي هذه التغطية تحت مسمى المفاوضات, والتي تقودنا إلى الصفر, بل أوصلتنا الآن لمرحلة ما وراء الصفر. كما قال
ويذكر أن الشيخ رائد صلاح عاد يوم الاثنين إلى إسرائيل بعد أن قضى عدة أشهر في بريطانيا حيث خاض صراعا قضائيا أمام السلطات البريطانية التي كانت تطالب بترحيله.
واعتقل الشيخ صلاح في حزيران/يونيو 2011 بعد ثلاثة أيام من دخوله إلى لندن في 25 من ذلك الشهر. وبررت السلطات ذلك بان اسمه وارد على قائمة الشخصيات الممنوعة من دخول بريطانيا، ثم أطلق سراحه بشروط إلى أن ينظر القضاء بطلب تقدمت به السلطات البريطانية لترحيله.
وفي 26 تشرين الأول/أكتوبر، أيدت محكمة أول درجة طرده، لكن محاميه استأنفوا القرار، وكسبوا القضية في 7 نيسان/ابريل.