الاحتلال يصعد من انتهاكاته لحقوق المقدسيين ويواصل تهويد المدينة المقدسة

القدس المحتلة-وكالة قدس نت للأنباء

أفاد تقرير أصدرته وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية باستمرار الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق المقدسية خلال شهر آذار المنصرم، واستمرار سياسة التهويد التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد مناحي الحياة في المدينة المقدسة.

وفي السياق أشار التقرير إلى تصاعد النشاط الاستيطاني، والمصادقة على المزيد من مشاريع البناء الاستيطاني في المدينة المقدسة، وهدم المنازل، إضافة إلى استمرار أعمال التنكيل التي يقترفها رجال أمن ومدنيين إسرائيليين بحق المقدسيين، وتصاعد عمليات التهويد للمدينة المقدسة، وتكثيف الاعتقالات والاعتداءات على المواطنين خاصة الأطفال.

ونوه أنه سجل شهر آذار من العام 2012 الإعلان عن المزيد من مشاريع البناء الاستيطاني ومصادرة أراضي المواطنين لصالح شق طرق استيطانية، وتوسيع مستوطنات قائمة أو بناء مستوطنات جديدة , مشيرا أنه تم الاعلان عن مخطط لبناء 7 أبراج بارتفاع 25 طابقا في مستوطنة "معاليه أدوميم" شرق القدس، تضم 750 وحدة استيطانية، على مساحة من الأرض تصل إلى 32 دونما.

وكانت اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في بلدية الاحتلال تراخيص لبناء 55 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "جبل أبو غنيم" جنوب القدس، ضمن ما يعرف ب"المخطط "ب" من تلك المستوطنة، والمتضمن بناء 4000 وحدة استيطانية، علما بأنه تم حتى الآن بناء 3000 وحدة.
من ناحية أخرى قررت سلطات الجيش الإسرائيلي في الثاني عشر من ذات الشهر إغلاق حاجز رأس خميس واستكمال بناء جدار الفصل على مخيم شعفاط.

في حين ذكر التقرير أن اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء الإسرائيلية أعلنت عن مخطط جديد يهدف إلى مصادرة 1235 دونما من أراضي قرية الولجة الواقعة جنوبي مدينة القدس لإقامة "حدائق وطنية" عليها.

من ناحية أخرى وزعت سلطات "الإدارة المدنية" في الثالث من آذار إخطارات على مواطنين في بلدة العيزرية شرق القدس تقضي بمصادرة مساحات واسعة من أراضي البلدة لصالح طريق "نسيج الحياة" الاستيطاني.

وكانت السلطات الإسرائيلية صادقت الشهر الماضي على بناء 206 وحدات استيطانية في مستوطنتي "معاليه أدوميم" و"أفرات" شرق وجنوب القدس. منها 156 وحدة استيطانية ستقام في "معاليه أدوميم".

ويتزامن توسيع معاليه أدوميم، مع مخطط آخر يقضي بالتخلص من 27 ألف مواطن فلسطيني من العائلات البدوية في المناطق المصنفة "ج"، من بينهم 2300 مواطن يقطنون في محيط هذه المستوطنة.

يذكر أن هناك مخططا لبناء 3910 وحدات استيطانية تشمل مركز تشغيل ومصالح تجارية متروبولولينية ستكون مشتركة بين هذه المستوطنة والقدس، ما يعني فصل مدينة القدس عن سائر أجزاء الضفة الغربية, فيما تسعى بلدية مستوطنة معاليه أدوميم إلى ضم جميع الأراضي الواقعة في محيطها وصولا إلى مستوطنة "كيدار" جنوبا لبناء أكثر من 6000 وحدة استيطانية هناك.

يذكر أن سلطات ا"لإدارة المدنية" التابعة للجيش الإسرائيلي أصدرت في الأعوام القليلة الماضية أوامر هدم لمساكن البدو في منطقتي "وادي أبو هندي" و"المنطار" شرق القدس، يقطنها نحو 650 نسمة.

ونوه التقرير كذلك إلى استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى من قبل جنود ومستوطنين إسرائيليين سمح لهم بالتجوال في باحات المسجد تحت مسمى "السياحة الأجنبية للأقصى". فيما أدت الحفريات الإسرائيلية في محيطه إلى انهيارات جديدة، في وقت استمرت فيه الاعتداءات على مقبرة باب الرحمة – شرق البلدة القديمة.

وكانت الشرطة الإسرائيلية سمحت في الثامن والعشرين من ذات الشهر لمجموعات من المستوطنين والجنود بزيهم العسكري بالتجوال في ساحات الأقصى.، فيما شكل نقلة نوعية في دخول هؤلاء للأقصى، وتسبب في إثارة مشاعر المواطنين وغضبهم، بما في ذلك مسؤولي الأوقاف.

من ناحية أخرى تسببت الحفريات الإسرائيلية في محيط المسجد الأقصى بوقوع انهيارات في المنطقة، والكشف عن شبكة أنفاق جديدة تقوم بها جمعية "ألعاد" الاستيطانية التي عهدت إليها الحكومة الإسرائيلية مسؤولية إدارة منطقة واسعة محيطة بالبلدة القديمة، والإشراف عليها.

وكان متطرفون يهود حطموا في الرابع والعشرين من آذار شواهد عدد من القبور في مقبرة باب الرحمة شرق سور المسجد الأقصى.