فارس يطالب المستوى السياسي الرسمي بالتدخل لوقف حملة إدارة السجون ضد الأسرى

رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
أكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس على ضرورة وجود لجنة لمتابعة لما يتعرض له الأسرى داخل السجون الإسرائيلية، خاصةً في ظل الحملة الشرسة التي تشنها إدارة السجون ضد الأسرى لوقف إضرابهم عن الطعام.

وأضاف فارس في تصريح لمراسل وكالة قدس نت للأنباء, بأن "هناك الكثير من المؤسسات التي تتابع ما يحدث داخل السجون من حملات ضد الأسرى, وهناك حركة شعبية لنصرة الأسرى مهمتها المتابعة وفضح هذه الممارسات الإسرائيلية بحق الأسرى".

وأوضح بأن هناك أكثر من جهة تعمل لوقف هذه الممارسات في ظل إضراب الأسرى عن الطعام, ولكن حتى الآن لا يوجد أي نتائج ملموسة على أرض الواقع, وإدارة السجون الإسرائيلية تحاول الظهور بأنها غير مكترثة لاحتجاجات الأسرى الفلسطينيين.

وطالب فارس المستوى السياسي الفلسطيني الرسمي وكل من له علاقات مع الجانب الإسرائيلي, بضرورة التدخل لوقف الحملة التي تشنها إدارة السجون ضد الأسرى الفلسطينيين .

وأشار إلى أن إدارة السجون الإسرائيلية تحاول وقف الإضراب عبر الحديث مع الأسرى عن أن الإضراب سيضر بهم كثيراً, ولكن الأسرى تعلموا واستخلصوا العبر ممن قبلهم.

ولفت رئيس نادي الأسير الفلسطيني إلى أن إدارة السجون الإسرائيلية قامت بمصادرة ممتلكات الأسرى في كل السجون التي مارست الإضراب, وكذلك نقلت بعض الأسرى إلى الزنازين الإنفرادية, منوهاً إلى أن هناك 3 أسرى نقولوا إلى "مستشفى سجن الرملة" لسوء حالتهم الصحية, وأيضاً تم عزلهم وهم داخل المستشفى.

ونوه إلى أن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية معنوياتهم عالية, وهم مستفيدين من التجارب السابقة في تعاملهم مع إدارة السجون, وواثقون بأنهم لن يوقفوا الإضراب إلا بإنهاء الإعتقال الإداري ومطالبهم الأخرى.

ويواصل الأسرى الفلسطينيين إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الرابع على التوالي، وذلك احتجاجًا على ظروفهم القاسية داخل السجون الإسرائيلية، والضغط اتجاه تحقيق مطالبهم بمجموعة حقوق أبرزها إنهاء سياسة العزل الانفرادي والاعتقال الإداري، والتفتيش الليلي، واستئناف برامج التعليمن إضافة إلى السماح لذويهم بزيارتهم.

وتوقع مراقبون ومحللون تزايد حدة القمع والتنقلات للأسرى والمعتقلين بين السجون ومصادرة ما تبقى داخل الغرف من أمتعة، إضافة إلى التفتيش والاقتحامات والإذلال.

كما وأبدوا تخوفاً من أن الإجراء الأخطر المتوقع هو الإهمال الطبي وتجاهل التدهور الصحي للأسرى والمعتقلين وتنفيذ ممارسات استفزازية كحفلات الطعام وعرض المأكولات الشهية أمام المضربين.

وأشاروا إلى أن إسرائيل لا تخضع بالعادة لمطالب المضربين من اللحظات الأولى، ونجاح الإضراب يعتمد على مدى إصرار الأسرى والتضامن داخل السجون والتفاعل خارجها.