غزة-وكالة قدس نت للأنباء
نعى مركز الأسرى للدراسات المناضل الكبير الأسير المحرر الشهيد عادل محمد عيسى (46 عاما) من بلدة كفر قاسم في داخل الخط الأخضر متاثرا بالجراح التي اصيب بها اثر قيام مجهولين باطلاق النار عليه خلال تواجده في البلدة ، حيث امضى في سجون الاحتلال 14 عاما .
وأكد الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن عادل عيسى تاريخ من النضال والتضحية والمواقف الشجاعة والنبيلة أثناء اعتقاله ، وموسوعة من الثقافة فى داخل السجون حيث حصوله على الماجستير في العلوم السياسية من الجامعة المفتوحة فى اسرائيل خلال فترة اعتقاله .
واعتبر أن هذا الفعل حاقد ومدبر وجريمة إن لم يكشف الاحتلال حقيقتها فسيكون مشارك بل ومتهم بشكل مباشر فى تدبيرها .
وفي السياق ذاته , أصدرت لجنة المرابطين في القدس بياناً استنكرت فيه الجريمة النكراء التي تعرض لها الشهيد عيسى الأسير المحرر والعضو المؤسس في لجنة المرابطين.
وأدانت اللجنة حادث اطلاق النار من قبل المجهولين والذي تعرض له مساء أمس الاسير المحرر والقائد الفتحاوي عيسى ابن قادة شهداء كفر قاسم .
وكان الشهيد عيسى قد انضم إلى صفوف حركة فتح في اوائل الثمانينات ثم تعرض للاعتقال الاسرائيلي حيث امضى في سجون الاحتلال اكثر من 14 عاماً ثم تحرر بفعل ضغوطات الشهيد القائد ياسر عرفات ضمن افراجات اوسلو وواصل الشهيد عطائه ونضاله في أوساط جماهير الداخل وتواصل مع القدس وآلامها حيث اسهم في تأسيس لجنة المرابطين في القدس .
كما كان عضواً في مجلس بلدية كفر قاسم وقائداً مجتمعياً وإنسانا ملهما وقد تم تشييع جثمانه الطاهر بعد ظهر اليوم الى مقبرة الشهداء في كفر قاسم بحضور مهيب من آلاف الموطنين وقيادات الداخل الفلسطيني.
فيما شارك وفد من لجنة المرابطين في مراسم التشييع حيث القى يوسف مخيمر رئيس لجنة المرابطين كلمة باسم الوفد المرافق له وباسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح نعى فيها الشهيد , مستنكرا جريمة اغتياله, محملاً الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية تصفية القائد .