القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
اندلعت مواجهات، مساء الجمعة، بين المواطنين الفلسطينيين في منطقة بيت حنينا بحي الاشقرية في القدس المحتلة ومستوطنين استولوا على منزل في الحي لعائلة النتشة (أمس الخميس) خلال قيامهم بأداء طقوسهم الدينية اليهودية داخل ساحة المنزل تحت حماية وحراسة شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد شهود عيان في اتصال هاتفي مع مراسلة وكالة قدس نت للأنباء بأن "أعداد كبيرة من قطعان المستوطنين تجمعوا داخل منزل عائلة النتشة ( مساء ليلة الجمعة) لأداء طقوسهم التلمودية الدينية، وكانت أصواتهم عاليه، مما آثار غضب المواطنين واستفزازهم، واندلعت على اثر ذلك المواجهات بينهما".
بدوره قال الباحث الميداني من رابطة الباحثين الميدانيين المقدسيين أحمد صب لبن إن" ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية عبر تأييدها ومساعدتها للجمعيات الاستيطانية ، هو عملية كب للزيت على النار، ومن المرجح أنه سيقود المنطقة لدوامة دائمة من العنف والاحتكاك بين المستوطنين والمواطنين المقدسيين".
وأضاف صب لبن بأن تاريخ هذه البؤرة الاستيطانية معروف في القدس بتنظيمها تهجمات واعتداءات على المواطنين المقدسيين، والمناوشات التي تحدث اليوم والاستفزاز لمشاعر المقدسيين يراد من خلاله تثبيت أمر واقع من قبل المستوطنين والتحضير لعملية زرع طواقم من الحراسة الإسرائيلية تمولها وزارة الإسكان الإسرائيلية التي تصرف قرابة 73 مليون شيكل سنويا لحراسة هذه البؤر المزروعة في قلب الأحياء العربية.
وطالب صب لبن، المجتمع الدولي والعالم العربي التصدي والوقوف بشكل حازم ضد هذه السياسات الاستيطانية في القدس والضفة التي بسببها فرض التسوية السلمية في المنطقة في الهاوية وليس على شفريها، ومن المرجح أن تنقل المنطقة كلها لدوامة جديدة من العنف في حال استمر الوضع على ماهو عليه.."