القدس المحتلة-وكالة قدس نت للأنباء
أثارت دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس للعرب والمسلمين إلى زيارة مدينة القدس في المؤتمر الدوليّ للدفاع عن القدس الذي عُقد في قطر في شهر آذار/مارس 2012 جدلاً واسعًا حول القضيّة في مختلف الأوساط الدينيّة والسياسيّة , حيث على أثر هذه الدعوة زار القدس خلال شهر نيسان/أبريل الداعية الإسلامي الحبيب علي الجفري.
كما زارها مفتي مصر الشيخ علي جمعة، وذلك تحت رعاية الأوقاف الأردنيّة وبالتنسيق معها , وقد تسبّبت الزيارات بموجة من الغضب والاستنكار الشعبيّ في عددٍ من الدول العربيّة بين من عدّوها تطبيعًا مع الاحتلال واعترافًا به، في الوقت الذي دافع مؤيدوها عنها بوصفها تطبيقًا للسنّة والأحاديث النبويّة ودعمًا للقدس وأهلها.
وفي السياق ذاته مؤسّسة القدس الدوليّة أكدت على أن نصرة المدينة المقدّسة لا تقتصر على الزيارة فقط، وأبواب الدعم مفتوحةٌ أمام الجادّين والحريصين على تعزيز صمود المدينة وأهلها، وهي أبوابٌ متّفق عليها بين فئات الأمّة على اختلاف توجهاتها وتُحقّق فائدة أكبر من مجرّد الزيارة، وذلك عبر تقديم الدعم المادّي للمقدسيّين، ودعم ترميم وصيانة المسجد الأقصى، واتخاذ مواقف سياسيّة واضحةٍ لمقاطعة الاحتلال وداعميه في تهويد القدس، والضغط عليه لوقف الاستيطان والتهجير ومصادرة الأراضي والأملاك.
وقالت المؤسسة :" على السلطة الفلسطينيّة إن كانت جادّةً في دعوتها لنصرة القدس، أن تضع ذلك على جدول أولويّاتها وتوقف أيّ محادثاتٍ أو تعاملٍ مع الاحتلال ما دام تهويد المدينة مستمرًّا، بالإضافة إلى العمل على إعادة الوجود الفلسطينيّ الرسميّ إلى القدس عبر إعادة افتتاحبيت الشرق المغلق منذ أكثر من عقدٍ من الزمان، والسعي لإعادة ممثلي المدينة في المجلس التشريعيّ الفلسطينيّ إلى مدينتهم، فضلاً عن تخصيص موازناتٍ كافية لدعم قطاعات المدينة المختلفة بدلاً من إهمالها وترك شؤونها لبلديّة الاحتلال".
وتابعت :"إنّ أيّ خطوةٍ لدعم المدينة وتثبيت الحقّ الإسلاميّ والعربيّ فيها لا بدّ أن تكون منافيةً لشرعيّة وجود الاحتلال فيها، ومناقضةً للاعتراف به أو بسيادته على أيّ جزءٍ من أجزاء المدينة المحتلّة، مع مراعاة ضرورة تحقيق التواصل بين أهلنا المقدسيّين وأشقائهم في العالم العربيّ والإسلاميّ، وعدم ترك أهل القدس فريسةً سهلةً في وجه الاحتلال".