في حوار مع "قدس نت"..النائب جمعة: مركزية "فتح" ضائعة وتتعامل مع الحركة كأنها "قبيلة"

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
انتقد النائب عن حركة "فتح" في المجلس التشريعي أشرف جمعة، دور اللجنة المركزية للحركة في التعامل مع القضايا المركزية والأساسية للحركة وخاصة وضعها في قطاع غزة.

وأكد النائب جمعة في حوار خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" اليوم الثلاثاء، أن مركزية الحركة ضائعة تماماً وتتعامل مع "فتح " كأنها قبيلة أو عشيرة تريد فقط السيطرة عليها لا أكثر، مشيراً إلى أن الحركة في غزة على وجه الخصوص تحتاج إلى رؤية حركية واضحة تتركز عليها لتسير نحو الهدف الكامل والمنشود للحركة .

وأوضح النائب في التشريعي، أن الهيئة القيادية الجديدة للحركة التي أقرتها اللجنة المركزية في اجتماعها الأخير ستحارب في الصخر والظلام دون الإرتكاز على رؤية ومنهج من الحركة، قائلاً :" المشكلة ليست بالهيئة القيادية الجديدة بل تكمن في اللجنة المركزية وتعاملها مع فتح غزة ونحن في غزة لا نعارض على الأسماء الجديدة بالمطلق".

وفي رده على سؤال حول مدى تطبيق مركزية "فتح" لقرارات المؤتمر السادس وأثره على الوضع الفتحاوي بغزة، أكد النائب جمعة، أن المركزية لم تطبق كافة القرارات التي صدرت عن الاجتماع السادس والأخير الذي عقد للحركة في مدينة بيت لحم، ولن تتفهم ولحتى اللحظة الواقع الفتحاوي في ظل وجود المناكفات السياسية وخاصة حركة "حماس" في غزة، مطالباً في الوقت ذاته المركزية بتطبيق تلك القرارات والنظر لغزة والوضع الخاص الذي يعيشه أبناء الحركة فيه.

وأضاف، المركزية لم تضع حلول عبر إعادة هيكلة القيادة في قطاع غزة، وما فعلته مجرد "خداع بصري" و"فرض عضلات" لا أكثر، وتابع النائب جمعة قائلاً :" الحركة والهيئة الجديدة تحتاج رافعة ومساعدة للرقي بمستواها وتجاوز أزماتها".

وكانت مركزية فتح في اجتماعها الأخير صادقت على تشكيلة الهيئة القيادية الجديدة لقطاع غزة، وأوضحت المركزية، أن الهيئة سيوكل إليها ترتيب أوضاع الحركة في قطاع غزة والتحضير للانتخابات إذا ما تم التوافق عليها ووحدة الحركة وخاصة في المرحلة القادمة.

ودعا النائب في المجلس التشريعي عن حركة "فتح"، مركزية الحركة بأن تضع رؤية واضحة لأبناء الحركة في غزة تتلاءم مع الظروف التي يعيشونها ، وتوضيح الآلية والإستراتيجية المتبعة في التعامل مع أطر وهياكل الحركة.

وأكد النائب جمعة في ختام حواره، أن الحركة ستبقى دائماً صامدة، وستتناقش مع كافة الأطراف لتجاوز عقباتها الداخلية، للوصول بالنهج والبرنامج الذي عاهدته لأبناء شعبنا الفلسطيني.