القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
نظمت اللجنة الشبابية لمساندة إضراب الأسرى ولجنة الأسير في القدس المحتلة، اليوم الثلاثاء،اعتصاماً أمام مقر البعثة الدولية للصليب الأحمر في حي الشيخ جراح، تضامناً مع الأسرى من أجل تحقيق مطالبهم المشروعة والقانونية.
وشارك في الاعتصام أهالي الأسرى وأسرى محررين، ورفع الشبان يافطات مرسومة باللون (الأبيض والأسود والأحمر) وبداخلها صورة معلقة وسلاسل حديدية، ويافطة كتب عليها (أسرى القدس والداخل الفلسطيني عنوان مشرف لنضال شعبنا).
ونقلت مراسلة وكالة قدس نت للأنباء عن أسرى مقدسيين محررين مشاركين في الفعالية تأكيدهم بأنه منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي وحتى هذه الفترة الراهنة خاض الأسرى أكثر من 28 اضراباً مفتوحاً عن الطعام، معتبرين أن اللجوء إلى "سلاح الأمعاء الخاوية" في ظل تمادي إدارة مصلحة السجون وأجهزة مخابراتها في التعدي على حقوق وإنجازات الحركة الأسيرة هو السلاح الفعال في تحقيق مطالبهم.
وقال احد الأسرى المحررين "نحن ندرك تماماً أن الاضرابات التي خاضتها الحركة الأسيرة على مدى سنين الاحتلال استطاعت أن تنجح بتحقيق المطالب، ولكن هناك إضراب وحيد بتاريخ19-8-2004 فشلت الحركة الأسيرة في تحقيق مطالبها بسبب عدم وجود وحدة وطنية وتنظيمية داخل الحركة الأسيرة، مشيراً إلى أنه بعد عام 2004 وحتى هذه اللحظة نرى أن الإضرابات تتم إما بشكل فصائلي أو على شكل أفراد، كما حصل مع الأسير المحرر عدنان خضر، والأسيرة المبعدة لقطاع غزة هناء شلبي .
وأوضح، بان الحركة الأسيرة أمام معركة مصيرية وكبيرة جداً، وهذه المعركة تتوحد حول كل ألوان الطيف السياسي الفلسطيني، وليس صحيحاً أن من يشارك من الأسرى في الإضراب عن الطعام فصيل معين، وأكد قائلاً إن "هذا الملحمة البطولية يخوضها الأسرى من جميع الفصائل الفلسطينية، وبالتالي من يعزف على هذا اللحن يدعوا إلى انقسام الحركة الأسيرة وعدم توحيد أداتها الوطنية".
وناشد الأسرى المحررون جميع الفصائل الفلسطينية والناطقين باسمها بضرورة أن يكون هنالك موقف وحدوي والدعوة إلى وحدة الأداة الوطنية التنظيمية للأسرى، وأما القول بأن من يشارك في هذا الإضراب( فصيل معين) ولا يشارك فصيل آخر "هذا كلام ليس صحيحاً وإنما هذه التصريحات تفرق الجهود ولا يوحدها وبالتالي ندعوا إلى وحدة جميع الأسرى، في هذه المعركة الاحتلال يستهدف كل ألوان الطيف السياسي سواءً كانوا حماس أو الجهاد الإسلامي أو جبهة شعبية أو فتح أو الديمقراطية أو حزب الشعب".
وتخلل الاعتصام ندوة عن الحركة الأسيرة والأوضاع الصعبة التي يعيشها الأسرى داخل السجون الاسرائيلية وتحدث كل من الأسير المحرر علاء الدين البازيان المفرج عنه ضمن صفقة تبادل الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط"، والأسير المحرر فواز بختان، والأسير المحرر محمود جدة.
وحضر الندوة مدير مقر البعثة الدولية للصليب الأحمر واستمع لأسئلة أهالي الأسرى المقدسيين عن دور الصليب الأحمر اتجاه قضية ابنائهم، وعن استياء الأهل من عدم زيارة مندوبين من الصليب الأحمر للاسرى المضربين الطعام والاطمئنان عن أوضاعهم.