حقوقيون يوصون بضرورة إيجاد آليات نوعية للاستخدام الأمثل من قبل الأطفال لمواقع التواصل الاجتماعي



خان يونس -وكالة قدس نت للأنباء

أوصى حقوقيون وتربويون بضرورة إيجاد آليات نوعية للاستخدام الأمثل من قبل الأطفال لمواقع التواصل الاجتماعي، لتصويب اختياراتهم واحتياجاتهم وضمان عدم وقوعهم كضحايا للعوالم الافتراضية، من خلال إيجاد حلول تربوية وقانونية، بجانب تفعيل دور الأسرة والمدرسة حول الاستخدام الأمثل للإنترنت كمصدر للتعلم والتفاعل.

جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمها مركز ثقافة الطفل التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر والتي أدارها الأستاذ حسام شحادة مدير البرامج في الجمعية وحملت عنوان " جدية التحديات التربوية والقانونية لاستخدام الأطفال مواقع التواصل الاجتماعي"، وذلك في مقر المركز غرب محافظة خان يونس وبحضور نشطاء من المجتمع المحلى ومجموعات شبابية وتربويون ومهتمون.

وناقشت ورقة العمل الأولي التي أعدها الدكتور محمود عساف من وزارة التربية والتعليم بغزة التحديات التربوية لاستخدام الأطفال مواقع التواصل الاجتماعي، مستشهداً بعدد من الإحصائيات والدراسات العالمية والعربية، أوضح من خلالها مدى التسارع والتزايد الملحوظ في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي من مختلف الفئات العمرية.

واستعرض عساف في مداخلته مجمل المخاطر التربوية المترتبة على استخدام الأطفال الغير مراقب لشبكات التواصل الاجتماعي ، مؤكدا على ضرورة توعية وتثقيف أولياء الأمور وأطراف العملية التعليمية بمخاطر وايجابيات الانترنت بشكل عام وشبكات التواصل بشكل خاص ،وتحصين الأطفال وإغناء مقومات التفكير الإبداعي واستثمار التقنيات الحديثة بما يخدم ذلك.

فيما تناولت ورقة العمل الثانية التي أعدها خليل شاهين من المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ، الوضع القانوني لاستخدام الأطفال لمواقع التواصل الاجتماعي،موضحا أن شبكات التواصل الاجتماعي هي نتاج طبيعي للتطور الحادث في ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وأشار شاهين إلى حق كل إنسان في حرية التعبير والرأي وهو حق أساسي من الحقوق المدنية والسياسية مرتبط بقوانين وأنظمة كل دولة، مشيراً إلى أن قانون حماية الطفل الفلسطيني نص على حرية الطفل في التعبير عن آرائه وأفكاره إلا أنه يتسم بالضعف والهشاشة في مواضع كثيرة.

وشدد على ضرورة توجيه الآباء لأبنائهم وإرشادهم بالاستخدام الصحيح للإنترنت لحمايتهم بواسطة برامج التصفح التي تسمح بتصفح الأطفال للإنترنت بصورة آمنة وتحميهم من خطر المواقع غير الملائمة والمنتشرة بشكل كبير على الإنترنت.

وأوصي المشاركون بضرورة وضع أولويات حول كيفية حماية الأطفال من سوء استخدام شبكات التواصل الاجتماعي ودعوا إلى أهمية تظافر جهود المؤسسات التربوية والتعليمية والأهلية والحكومية لوضع آليات لتحديد احتياجات الأطفال من اجل الوصول للاستخدام الأمثل من قبلهم لشبكات التواصل الاجتماعي، كما أوصوا بضرورة عقد ورش عمل توعوية وتدريبية للأولياء الأمور حول تفعيل آليات المراقبة الذاتية لدى أطفالهم.