القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
نظمت لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في القدس والأمانة العامة لعشائر القدس وفلسطين, اليوم الخميس، تظاهرة احتجاجية في ذكرى يوم احتلال المدينة المقدسية, والذي تسميه إسرائيل عيد "استقلالها" الرابع والستين.
وتجمع المشاركون في التظاهرة أمام حاجز شعفاط العسكري شمال مدينة القدس, ورفع الأطفال والفتية الأعلام الفلسطينية ويافطة كتب عليها :" الاحتلال والجدار والاستيطان إلى زوال.. الإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال"..
وأفادت مراسلتنا بأن قوات شرطة الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة عند الحاجز حاولت منع الأطفال والفتية من إلصاق بعض الشعارات واليافطات على جدران جدار الفصل العنصري كتب عليها:" الاحتلال والجدار إلى زوال...لنا حق العيش بسلام وأمان في مدينتنا بدون حواجز.
هذا واندلعت بعد انتهاء التظاهرة مواجهات خفيفة بين الفتية وجنود الاحتلال دون وقوع إصابات أو إطلاق لقنابل الغاز المسيل للدموع.
وفي كلمته أمام المشاركين استنكر الأمين العام لعشائر القدس وفلسطين الشيخ عبد الله علقم المبعد عن القدس "الهجمة الشرسة التي تتعرض لها مقدساتنا ومساجدنا من عمليات اعتداء وحرق وتدنيس"، مؤكدا رفض القرار الظالم لمنع الآذان في المساجد خاصة منطقة الشيخ جراح تحت حجة أن الآذان يسبب إزعاج للمستوطنين في المنطقة.
وقال إن "وجود المستوطنين هو الظلم بعينه وإن وجودهم وجود غير شرعي وهم المتهمون بالاعتداء على أملاك مواطنينا وأراضيهم، وما شاهدناه من عمليات اعتداء على بيت أم كامل والغاوي وحنون وعشرات العقارات في الشيخ جراح يؤكد بأن وجود المستوطنين في المنطقة غير شرعي وسكان الشيخ جراح في مدينة القدس هم امتداد لأصولهم منذ مئات السنين" .
وأضاف علقم "في ظل الهجمة الشرسة على مدينة القدس والمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمعاناة التي يعانيها شعبنا نتيجة ممارسات الاحتلال القمعية والتهويدية وحملة التطهير العرقي المبرمجة والممنهجة ضد أهلنا في القدس وطردهم خارج مدينتهم".
وأكد أن "أهالي المدينة المقدسة متمسكون بأرضهم والمسجد الأقصى ومدينتهم وقراهم ومخيماتهم ويقولوا للاحتلال البغيض لن نرحل رغم كل المخططات التي تحاك ضدنا في كواليس حكومة الاحتلال وبلديته" .
من ناحيته قال إسماعيل الخطيب رئيس لجنة مقاومة الاستيطان والجدار في القدس إن "هذا اليوم الذي تقول عنه حكومة الاحتلال ما يسمى يوم الاستقلال هو يوم شؤم واسود في تاريخ الشعب الفلسطيني، لأن هذه الدولة الغير شرعية أقيمت على أنقاض قرانا المدمرة والمهجرة وأنقاض أرواح اطفالنا ونسائنا وشيوخنا ونسائنا الحوامل الذين قتلوا بدم بارد في المجازر التي ارتكبت بحقهم عام 48 على يد العصابات الصهيونية "شتيرم والهجانا"،
وأشار إلى أن هذه العصابات قامت أيضا بتدمير المدن الفلسطينية وهدم أكثر من 550 قرية فلسطينية من خلال وتطهيرها عرقيا وتهجير أهلها خارج الوطن، ليصبحوا لاجئين خارج وطنهم مشتتين في العالم العربي والغربي ويعيشون تحت خط الفقر .
وتابع الخطيب الحديث قائلا إن "الدول التي تتحدث عن السلام وحقوق الشعب الفلسطيني بدولة فلسطينية هي نفسها الدول التي صوتت على قرار قيام دولة الاحتلال وعلى رأسهم بريطانيا التي أعطت وعد بلفور بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين .
واستنكر الخطيب نقل المؤسسات العسكرية والمدنية إلى منطقة القدس، معتبرا هذا الإجراء من قبل الاحتلال وبلديته تحدي لقرارات الشرعية الدولية بتهويد الأراضي الفلسطينية وفرض الأمر الواقع على الفلسطينيين بقيام دولتهم الفلسطينية وعاصمتها القدس .
ورفض الخطيب بشكل قطعي استكمال بناء جدار الفصل العنصري في منطقة مخيم شعفاط وقال إن " مخيم شعفاط أصبح يعيش في سجن كبير اسمه جدار الفصل العنصري".