نداء استغاثه بالشموع من أجل حرية الأسرى

غزة – وكالة قدس نت للأنباء
بأيديهم الصغيرة التي حملوا بها الشموع, أشعلوها لتضيء عتمة السجن لآبائهم وإخوانهم، موجهين نداء استغاثة إلى العالم لمساندة الأسرى الفلسطينيين في إضرابهم عن الطعام المتواصل لليوم الثاني عشر على التوالي، احتجاجاً على الممارسات الإسرائيلية بحقهم.

وحمل الأطفال خلال فعالية نظمها أهالي و ذوي الأسرى الليلة بساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة بأيدهم لافتات كتب باللغة العربية والانجليزية عليها :"الحرية للأسرى، تحيا فلسطين " وأخرى تتمنى لهم دوام الصحة والعافية.

وتقول الطفلة زينب سمارة ابنة الأسير أحمد سمارة والتي لم ترى والدها منذ ولادتها بصوت عالي لمراسل وكالة قدس نت للأنباء طارق الزعنون" نحن هنا من أجل كل الأسرى، ونتمنى الإفراج عنهم وأنا ما شفت بابا منذ الاعتقال وبتمني الإفراج عنه ولكل الأسرى, وبتمني أن يعيشوا حياة سعيدة , وإحنا صامدين لعيونك يا فلسطين.." ، مشيرة إلى أن والدها المعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي يعانى من عدة أمراض .

ووقفت الطفلة شموع المعصوابي تحمل شمعتها الخاصة، لتساند خالها الأسير فوزي المعصوابي وإلى جانبها شقيقتها هديل تحمل لافتة كتب عليها , "الأسرى في قلوبنا", فيما جاء الطفل أيمن المتوق "9 أعوام" ليتضامن مع شقيقه الأسير معاذ المتوق الذي اعتقل عام 2007م.

وتقول والدة الأسير فوزى المعصوابي المحكوم" 10سنوات" :"اليوم هو يوم الأسير الفلسطيني وبدون الكرامة والإفراج عن الأسرى لا يوجد حياة سعيدة لنا, والمعاناة والظروف القاسية التي يعيشها الأسرى هي ما دفع الأسرى للإضراب عن الطعام، وكان لازم أن يخوضوا إضرابهم حتى نيل حقوقهم".

وإلى جانب الأطفال وقفت والدة الأسير رامي عوده "37 عاما "ً والذي يقضى مدة محكوميته تسع سنوات لتقول في رسالة لإبنها إن "الفرج قريب إن شاء الله لك ولجميع الأسرى ، وربنا يصبرك ويحميك ويارب يفك أسرك "

وأما زوجة الأسير أحمد سعيد عبد ربه, والتي جاءت مع أطفالها الثلاثة فأكدت أن "زوجها يدخل يومه الثاني عشر على التوالي خلال إضرابه عن الطعام مع الاسرى, وقالت " زوجي أعتقل عام 2008 م, ومحكوم ست سنوات ونصف وتم اعتقاله خلال اجتياح لمنطقة عزبة عبد ربه شمال غزة , مشيرة إلى أن زوجها لم يعرف عنه شيء منذ اعتقاله إلا بعد مرور سنتين من حكمه .

ووجهت زوجة الأسير عبد ربه رسالتها إلى زوجها قائلة إن" أبناءك بخير ويقفون بجانبك وينتظرون بفارغ الصبر لحظة الإفراج عنك , وعن وجميع أسرى الحرية