غزة-وكالة قدس نت للأنباء
أكد وكيل وزارة الصحة بحكومة غزة حسن خلف نجاح وزارته في الحفاظ على القطاع الصحي من الانهيار، مشيراً إلى أن وزارته تسلمت الملف الصحي عام 2007 وهو على حافة الانهيار من حيث الامكانيات الفنية والمهنية والسلوكية.
وأضاف أن القطاع الصحي في قطاع غزة تعرض لمحاولات تدمير للخدمات الصحية من قبل العديد من الأطراف التي سعت لإفشال القطاع الصحي ضمن سياسة إفشال الحكومة الفلسطينية وإدارة حركة حماس لقطاع غزة من خلال العديد من المحاولات الهادفة لهدم الثقة بين المنشآت الصحية والمواطنين ومضاعفة عدد التحويلات إلى الخارج.
وأشار خلف إلى تعمد صحة رام الله إلى إهمال القطاع الصحي في قطاع غزة من خلال وقف برامج التدريب وعدم إرسال أطباء قطاع غزة للحصول على التخصصات أو الشهادات العليا أو الدورات التدريبية منذ ما يزيد عن عشر سنوات.
وبين أن وزارته عمدت إلى ارسال العديد من الأطباء إلى الخارج للحصول على التخصصات والدراسات العليا، إضافةً إلى تطوير قدرات الأطباء من خلال دورات عقدتها الادارة العامة لتنمية القوى البشرية عبر الفيديو كنفرنس بسبب ظروف الحصار المفروض على قطاع غزة.
وقال:" إن مجهوداً جباراً بذلته طواقم وزارة الصحة على مختلف الاصعدة ساهم في تطوير الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، إضافة إلى أيدي بيضاء امتدت إلينا وأسهمت في تطوير القطاع الصحي وحافظت عليه من الانهيار".
وحول التقرير الأخير الذي أصدره مركز السياسات الصحية العالمية في واشنطن عقب الدكتور خلف أن التقرير لم يذكر سوى بعض الحقائق عن تطور القطاع الصحي في قطاع غزة، مبيناً أن أهم انجاز حققته وزارته هو ادارة الخدمات الصحية واستمرار تقديمها للمواطنين ومن ثم تطويرها رغم محاولات افشال الحكومة وإفشال القطاع الصحي من قبل الطرف الأمريكي.
وأشار إلى أن القطاع الصحي في قطاع غزة يشهد حالة من الازدهار غير المسبوق على صعيد تطور الخدمات الصحية واستحداث خدمات صحية جديدة لم تكن متوافرة من قبل، إضافة إلى جلب أجهزة صحية جديدة هي الأولى من نوعها وافتتاح العديد من المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية.
كما تحدث د. خلف عن تلاعب صحة رام الله من في حصة الأدوية المخصصة لقطاع غزة، مؤكداً أن صحة رام الله لم تلتزم بتعهداتها أمام العديد من المنظمات الدولية في تزويد قطاع غزة بالأدوية اللازمة لعلاج المرضى، موضحاً أن قرابة 40% من أصناف الأدوية والمهمات الطبية في قطاع غزة رصيدها صفر.
وفي السياق، أثنى عبد الرحمن الحداد مدير مكتب اتحاد الأطباء العرب بغزة على إدارة وزارة الصحة بالحكومة الفلسطينية للقطاع الصحي بغزة قائلاً: "إن على دول العالم أن تستفيد من التجربة الرائدة في القطاع الصحي في قطاع غزة كطريقة ناجعة في ادارة الأزمات يجب أن تدرس كتطبيق عملي في حالة حدوث أزمات في أي بلد في العالم".
وأكد أن اتحاد الأطباء العرب يعتبر نموذج غزة نموذج نجاح رغم الحصار والحرب والأزمات المتكررة التي يعاني منها، داعياً الدول والشعوب العربية والإسلامية للاستمرار في تقديم الدعم للخدمات الطبية وتطوير الكوادر البشرية في قطاع غزة.
وبين الحداد أن التقرير الأمريكي يبعث برسالة للإدارة الأمريكية بأنها غير قادرة على السيطرة في افشال القطاع الصحي بسبب نجاح حركة حماس في توفير البديل العربي والإسلامي والذي أسهم بدوره في انجاح القطاع الصحي في قطاع غزة.
ودعا إلى فك الحصار المفروض على قطاع غزة، مؤكداً أن القطاع سيشهد تطوراً صحياً كبيراً في حال تم كسر الحصار المفروض منذ ما يزيد عن الخمس سنوات.