غزة- وكالة قدس نت للأنباء
عبر مركز الميزان لحقوق الإنسان عن أسفه الشديد لسقوط قتيل وأربعة جرحى كضحايا لاستخدام الأسلحة النارية في المشاجرات العائلية في قطاع غزة مستنكراً الزج بسلاح المقاومة في هذا المضمار.
وحذر الميزان في بيان صحفي من مغبة التهاون مع ظاهرة انتشار وسوء استخدام الأسلحة النارية لما لها من آثار كارثية اكتوى بنارها المجتمع في فترات سابقة فإنه يطالب جهات الاختصاص على التحقيق في حادثين جريا بقطاع غزة وبإحالة من يثبت تورطه باستخدام السلاح للعدالة.
وبحسب تحقيقات المركز قتل شخص وأصيب أربعة آخرين في شجارين عائلين منفصلين الأول وقع في منطقة الشيخ عجلين جنوب مدينة غزة وتسبب في قتل شاب في مقتبل العمر، والثاني وقع في مخيم المغازي وتسبب في إصابة أربعة أشخاص بجراح جراء إصابتهم بأعيرة نارية أو شظاياها.
وحسب المعلومات الميدانية التي جمعها باحثو مركز الميزان لحقوق الإنسان فقد وصل إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح أربعة مصابين، وذلك عند حوالي الساعة 10:15 من صباح اليوم الأحد.
ووفقا للمعلومات المتوفرة فقد نشب خلاف بين أفراد من عائلة أبو منديل مساء السبت في منطقة سكناهم الواقع في بوك (A) في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، وتجدد الشجار عند حوالي الساعة 10:00 من صباح الأحد، حيث تخلله استخدام للأسلحة النارية ما أسفر عن إصابة إثنين ممن تواجدوا لفض الشجار وهم: عاطف محمد ثابت البالغ من العمر (45 عاماً)، أصيب بعيار ناري في الفك ومن ثم حوَّل إلى مستشفى دار الشفاء بغزة نظراً لخطورة حالته، وروحي ثابت ثابت، البالغ من العمر (32 عاماً)، أصيب في قدمه اليسرى، واثنين آخرين من العائلة وهم عماد عبد ربة أبو منديل البالغ من العمر (30 عاماً)، أصيب في قدمه اليمنى، ياسر عبد ربة أبو منديل البالغ من العمر (28 عاماً)، وأصيب برضوض وشظية.
الجدير بالذكر أن قوة كبيرة من الشرطة وصلت للمكان وقامت باعتقال عدد من أفراد عائلة أبو منديل, والجدير ذكره أيضا أن السلاح الناري المستخدم يعود لتشكيلين من تشكيلات المقاومة.
كما قتل عند حوالي الساعة 1:30 من ظهر يوم الجمعة الموافق 27/4/2012، المواطن مؤمن مريد حسونة شملخ، البالغ من العمر (23 عاماً)، من سكان حي الشيخ عجلين غرب مدينة غزة، وذلك عندما أصيب بعيار ناري في الرأس خلال شجار عائلي بين عائلتي عبد الجواد وعائلة البوبو وهما من سكان المنطقة نفسها، وتفيد المعلومات أن السلاح الناري الذي استخدم في المشاجرة يعود لأحد تشكيلات المقاومة.
وطالب الميزان حكومة غزة لاتخاذ التدابير كافة الكفيلة بمحاربة انتشار وسوء استخدام السلاح وضمان أن لا تستخدم أسلحة المقاومة أو الأفراد المكلفين في إنفاذ القانون في هذا النوع من الجرائم.
وأشار المركز الحقوقي إلى أن عدد الشجارات العائلية التي وقعت منذ منتصف حزيران (يونيو) 2007 وحتى 29 نيسان (أبريل) 2012 وتسببت في إصابات بجروح أو وفيات بلغت (125) شجاراً من بينها (46) شجاراً تسببت في مقتل (47) شخصاً من بينهم (24) قتلوا جراء إصابتهم بأعيرة نارية ناشئة عن استخدام أسلحة نارية في المشاجرات.
وفيما راى المركز أن ظاهرة استخدام الأسلحة النارية قد بدأت تنحسر في السنوات الخمس الأخيرة إلا أن العام المنصرم 2011 شهد ارتفاعاً ملحوظاً في عدد القتلى جراء استخدام أسلحة نارية حيث تشير مصادر المعلومات في المركز أن (19) شجاراً عائلياً أسفرت عن قتلى وجرحى خلال العام بلغ عدد القتلى (11) والجرحى (22)، ومن بين القتلى (6) قتلوا بأسلحة نارية.