تونس - وكالة قدس نت للأنباء
شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على حرصه الشديد لإتمام المصالحة الوطنية الفلسطينية لتجسيد وحدة الشعب والأرض، مؤكدا أنها أولوية من أولى اهتماماته لما فيها من قوة ومنعة لقضية الشعب الفلسطيني ، وعلامة من علامات الصمود والوقوف في وجه الاحتلال .
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس أبو مازن،اليوم الأحد، بمقر إقامته بالضاحية الشمالية لتونس، الطلبة الفلسطينيين الدارسين في الجامعات والمعاهد والكليات التونسية المختلفة.
وقدم أبو مازن شرحا مستفيضا للطلبة عن آخر التطورات والمستجدات على الساحة الفلسطينية وتعثر جهود السلام بسبب التعنت الإسرائيلي الرافض لمبادئ وأسس تلك العملية ومرجعياتها، رغم المحاولات الكثيرة المبذولة سواء المحادثات الاستكشافية التي رعتها الأردن أو جهود اللجنة الرباعية الدولية للسلام، أو غيرها من الجهود الدولية المختلفة بسبب إصرار سلطات الاحتلال مواصلة البناء الاستيطاني وقضم الأراضي بصورة زادت كثيرا خاصة، بعد فترة تعثر المفاوضات.
كما شرح لهم المخاطر الشديدة التي تتعرض لها الأرض الفلسطينية بشكل عام ومدينة القدس المحتلة بشكل خاص، حيث جهود الاحتلال المحمومة لتهويد المدينة، من خلال إبعاد المواطنين الفلسطينيين وطردهم، وهدم منازلهم، وتهويد مناهج التعليم العربية، وتعرض التراث التاريخي والحضاري للمدينة للخطر، وفرض غرامات مالية كبيرة عليهم، إضافة إلى الخطر الأشد المتمثل بمحاولات هدم الأقصى عبر حفر الأنفاق تحته، والاستيلاء على الأراضي المحيطة به لتهويدها.
وأشاد أبومازن، في هذا السياق، بالتضامن العربي الواسع من خلال الزيارات التي يقوم بها رجال دين وغيرهم (كزيارة مفتي مصر) للقدس، داعيا العرب إلى زيارتها للوقوف على الأخطار المحدقة بها ومواجهتها.
وتطرق إلى أوضاع الطلبة الفلسطينيين الدارسين في لبنان، ومحاولات السلطة الفلسطينية لمد يد المساعدة إليهم، مشددا على أن السلطة وجدت لخدمة شعبها في كل مكان.
وتمنى الرئيس عباس للطلبة الفلسطينيين النجاح والتفوق في دراستهم وفي مجالات اختصاصهم، ليكونوا دعامات بناء دولتهم الفلسطينية المستقلة القادمة رغم كيد الكائدين.
وحضر اللقاء عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ورئيس كتلتها البرلمانية عزام الأحمد، ووزير الخارجية رياض المالكي، والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، والمستشار الدبلوماسي للرئيس مجدي الخالدي، وسفير فلسطين لدى تونس سلمان الهرفي، وسفير تونس لدى السلطة الوطنية لطفي الملولي.