ابو بكر يثمن جهود وزارة الصحة ويؤكد على ضرورة تحسين الخدمات الطبية والصحية المقدمة لسلفيت

سلفيت – وكالة قدس نت للأنباء
ثمن محافظ سلفيت عصام ابو بكر الجهود التي تبذلها وزارة الصحة الفلسطينية في سبيل الارتقاء بالخدمات الصحية والطبية المقدمة للمواطنين بالمستشفيات والمراكز الصحية في الاراضي الفلسطينية على الرغم من المعيقات والاجراءات التعسفية التي يفرضها الاحتلال على مؤسسات السلطة الوطنية وخاصة فيما يتعلق بالجانب الصحي والانساني، واوضح ابو بكر ان محافظة سلفيت تعاني من نقص شديد في بعض الجوانب الصحية وخاصة ادوية الامراض المزمنة اضافة للكوادر الطبية وخاصة في مجال الطب الباطني، مشيرا لوجود بعض المراكز الصحية والعيادات الطبية الحكومية التي هي بحاجة الى عمليات ترميم واعادة تاهيل في عدد من قرى وبلدات المحافظة كما هو الحال في مركز بديا الصحي. جاء ذلك خلال لقاء جمع محافظ سلفيت عصام ابو بكر ، اليوم ، بوزير الصحة د. فتحي ابو مغلي في مقر محافظة سلفيت.

واكد ابو بكر على ضرورة تسليط مزيد من الاهتمام من قبل وزارة الصحة على الجانب الصحي والخدمات الطبية التي تقدم للاهالي في محافظة سلفيت وكذلك تحسين مستواها كما ونوعا في ظل التوسع والزيادة السكانية التي تشدها المحافظة مع استمرار الاحتلال والممارسات العدوانية التي تحد من حركة وتنقل المواطنين من والى المحافظة، وقال ابو بكر نحن نتطلع الى التركيز على برنامج الاختصاص في الكوادر الطبية بالمحافظة، كما ان هناك حاجة ماسة لتوفير طبيب باطني للعمل في مستشفى الشهيد ياسر عرفات بدوام يتناسب واحتياجات الحالات المرضية الموجودة .

من جانبه شكر د. ابو مغلي المحافظ ابو بكر على حفاوة الاستقبال، وحيا روح العمل التي تتحلى بها محافظة سلفيت في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة التي نعيشها في ظل الاحتلال، موضحا ان عمل وزارة الصحة يبنى على ما سبق وتراكم من انجازات تم تحقيقها خلال سنوات الماضية في القطاع الصحي بما فيها تحسين اداء المستشفيات والكوادر الطبية فيها وزيادة الخدمات والوحدات الطبية على صعيد البناء المؤسسي وتوفير كادر طبي متميز ، مبينا ان انخفاض مؤشر الوفيات بين الاطفال الرضع انحصر بشكل تدريجي وفي وقت قياسي خلال الفترة الماضية.

ووعد وزير الصحة بتخصيص مبلغ قدره 100 الف دولار لصالح ترميم وتاهيل مركز بديا الصحي وتحسين اوضاعه بما يتناسب وحاجات الاهالي خلال فترة الاشهر القليلة القادمة، واكد ابو مغلي على ضرورة تظافر الجهود من اجل النهوض بالواقع الصحي في محافظة سلفيت وبناء المؤسسات الصحية للوصول الى خدمات ذات جودة عالية امنة ومستدامة. مضيفا ان وزارة الصحة ورغم التحديات التي تواجهها استطاعت مأسسة القطاع الصحي في الاراضي الفلسطينية وهناك كوادر طبية فلسطينية تضاهي الكوادر الموجودة في كثير من دول العالم المتقدمة، الا ان قلة الامكانيات والظروف المادية الصعبة التي نعيشها والحصار الاسرائيلي كلها مجتمعة تشكل عائقا كبيرا امام الخدمات الطبية والصحية التي تقدم للمواطنين سواء بالضفة او في قطاع غزة، معربا عن امله في ان توفي الدول المانحة بالتزاماتها تجاه شعبنا وسلطتنا للخروج من الوضع الحالي.

وعلى هامش اللقاء توجه وزير الصحة ومحافظ سلفيت الى مستشفى الشهيد ياسر عرفات للمشاركة في حفل التكريم والوداع الذي اقيم على شرف الفريق الطبي المكسيكي الذي كان يعمل الى جانب الكوادر الطبية الفلسطينية في مستشفى سلفيت وعددهم 11 طبيبا ومختصا حيث قاموا بعمل ما لا يقل عن 50 عملية جراحية للوجه والفكين لمرضى من مختلف انحاء الضفة الغربية وغزة، علما ان هذا الفريق حضر الى المحافظة بالتنسيق مع وزارة الصحة وجمعية اغاثة اطفال فلسطين وهذه الزيارة هي الخامسة من نوعها للمستشفى وقد بلغ عدد العمليات التي اجريت 300 عملية فيها المتوسطة والمعقدة وكان من بينها عملية زراعة فك لاحد الحالات.

حيث رحب مدير مستشفى الشهيد ياسر عرفات د. غسان بركات بالحضور وقدم نبذة عن المستشفى وكادره والتخصصات التي توجد فيه، وشكر الوفد المكسيكي على جهوده وانجازاته وقدم الشكر ايضا لكل من وزارة الصحة والمحافظة على وقوفهما الدائم الى جانب الاهالي ومؤسستهم . واكد استعداد المستشفى لاستقبال اي وفود طبية اخرى في المستقبل واشار الى ان المستشفى ورغم حداثته وصغره الا انه يقدم الخدمات لاكثر من 150 الف مواطن ومواطنة من محافظة سلفيت وغيرها. واشار الى التحديات والمشكلات التي يعاني منها المستشفى وهي نقص الكادر الطبي في التخصصات الباطني والانف والاذن والحنجرة العظام وغيرها اضافة لعدم وجود حديقة وسياج للمستشفى واهاب بوزير الصحة العمل على حلها.

من جانبه قدم د. ابو مغلي الشكر للوفد الطبي المكسيكي على ادائه والانجازات التي حققها في فترة زمنية قصيرة ، واشار الى ان وزارة الصحة وكوادرها الطبية لم تصل الى درجة الكمال وان مشوار الالف ميل يبدأ بخطوة، مضيفا ان مستشفى سلفيت له تاريخ عريق رغم حداثته وانه بدأ مع بداية الانتفاضة الثانية وكان في قسم الطواري فقط من 9-12 سريرا والان هناك ما يزيد عن 55 سريرا ووحدة غسيل كلى ، وقال نعد بتحقيق مطالبكم وان هناك كوادر طبية مؤهلة سوف يتم استقطابها الى مستشفى الشهيد ياسر عرفات خلال الفترة القادمة، مبينا ان الحكومة الفلسطينية ووزاراتها تنفذ رؤى وتوجيهات الرئيس ابو مازن فيما يتعلق بتطوير وتاهيل الكوادر الطبية وتحسين الخدمات المقدمة للجمهور.

في حين توجه محافظ سلفيت ابو بكر الى ادارة مستشفى الشهيد يا سر عرفات ممثلة بالدكتور غسان بركات والطواقم الطبية في المستشفى ووزارة الصحة وجمعية اصدقاء الطفل الفلسطيني والفريق الطبي المكسيكي بالشكر الجزيل لجهودهم الجبارة في تقديم خدماتهم لاهالي المحافظة.

وتحدث د. خالد ابو غزالة رئيس الفريق الطبي المكسيكي عن المهمة التي قاموا بها في اشارة منه الى انها تشكل جسرا للتضامن والدعم للشعب الفلسطيني ولابناء محافظة سلفيت خاصة ووعد بتكرار هذه التجربة خلال السنوات القادمة، واعرب عن ارتياحه والفريق المرافق له خلال فترة الاقامة في الاراضي الفلسطينية وفي سلفيت وتحدث عن خبرات طبية يمكن الوثوق بها في مستشفياتنا الفلسطينية، وثمن دور وزارة الصحة وكل المؤسسات التي تواصلت مع الفريق الطبي.

مدير عام المستشفيات د. نعيم صبره بدوره اكد على ضرورة حل جميع المشكلات التي تعانيها مستشفياتنا الفلسطينية والعمل على تاهيل وتدريب الكادر الطبي الموجود في الاراضي الفلسطينية والاستفادة من خبرات المختصين الاجانب ، مضيفا انه خلال الفترة القادمة سيكون هناك جهاز طبي لتفتيت الحصى في المستشفيات الفلسطينية وهذه تعد سابقة ونقلة نوعية على الصعيد العمل الطبي لدينا.

وفي نهاية الحفل قام المحافظ ابو بكر والوزير د. ابو مغلي بتوزيع الشهادات والدروع التقديرية على افراد الفريق الطبي المكسيكي وكرم المحافظ كل من وزير الصحة ومدير عام المستشفيات وادارة مستشفى الشهيد يا سر عرفات على جهودهم، وتم تنظيم جولة تفقدية للمرضى داخل اقسام المستشفى واستمع وزير الصحة والمحافظ لهموم المرضى ومدى رضاهم عن اداء طواقم المستشفى والخدمات.

جدير بالذكر انه شارك في الاحتفال الى جانب محافظ سلفيت عصام ابو بكر ووزير الصحة د. فتحي ابو مغلي كل من بلال عزريل عضو المجلس الثوري ونائب قائد المنطقة المقدم عبد الله مرزوق ومدير عام المستشفيات د. نعيم صبرة ومدير مستشفى محافظة سلفيت د. غسان بركات.