فارس: ردود مصلحة السجون "تافهة" لا تستحق حتى النظر إليها

رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
أكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس أن ما أُعلن عنه حول استجابة إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية لمطالب الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام منذ 20 يومأ, هو كلام "عاري عن الصحة".

وأوضح فارس في تصريح لـ وكالة قدس نت للأنباء, أن ما قامت إدارة مصلحة السجون بالإعلان عنه اليوم حول تقديمها الرد على مطالب الأسرى المتعلقة، بزيارة أهالي الأسرى في قطاع غزة وبعض الأمور الحياتية للأسرى ومنها إنهاء العزل الإنفرادي، هي ليست المطالب الرئيسية للأسرى المضربين عن الطعام والتي يريدونها لإنهاء الإضراب.

وأضاف أن هذه الردود كانت مصلحة السجون الإسرائيلية قد قدمتها للأسرى في سجن نفحة قبل إعلان بدء الإضراب عن الطعام في السجون الإسرائيلية بـ24 ساعة في محاولة منها لمنع إعلان الإضراب, ورفضها الأسرى بشكل تام.

واعتبر أن تلك الردود إنما هي ردود "تافهة" لا تستحق حتى النظر إليها, وهي تكتيكات من مصلحة السجون الإسرائيلية لمحاولة إيقاف الإضراب عن الطعام.

وقال رئيس نادي الأسير فارس إن "المطالب هي المطالب, والمفاوضات لإيقاف الإضراب لن تكون إلا مع قادة الأسرى والإضراب في السجون, والفعاليات كذلك مرتبطة بما تعلن عنه قيادة الأسرى".

وشدد على أن مطالب الأسرى الخمسة الرئيسية كما هي "إنهاء العزل الإنفرادي, والسماح لذوي أسرى غزة برؤية أبناؤهم في السجون بشكل منتظم, وكذلك التعليم الجامعي والتوجيهي وإدخال الكتب, ووقف الحملالت اليومية من القوات الخاصة, والعلاج الطبي والذي هو من حق الأسرى".

ولفت فارس إلى أن المطالب الرئيسية "سابقة الذكر" إنما يأتي خلفها العشرات من المطالب الثانوية والتي تتعلق بالأمور الحياتية, مشيراً إلى أن المطالب الرئيسية هي المقياس لنجاح هذا الإضراب.

إلى ذلك رفضت اللجنة المركزية لقيادة إضراب الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ما وصفتها بكل أشكال "العبث" بمطالبهم واستثمار إضرابهم واستخدام أمعائهم الخاوية وجوعهم الذي دخل يومه العشرين لتحقيق "مآرب شخصية أو حزبية".

وجاء في بيان صادر عن اللجنة المركزية لقيادة الإضراب داخل السجون " نحن نمر بمرحلة خطرة وحساسة نجازف من خلالها بحياتنا مقابل كرامتنا وقد تعاهدنا مقسمين بأوثق الإيمان ألا نوقف إضرابنا دون مطالبنا وأهمها إنهاء سياسة العزل والسماح بزيارات غزة والممنوعين".

وقالت في بيانها إن "ما وصلنا من تصريحات على لسان أو أكثر ممن ينسبون لأنفسهم مواقع مختلفة وكاذبة وغير شرعية ويزعمون أن إدارة مصلحة السجون وما يسمى بلجنة " جباي" قد وافقت على نسبة معينة من مطالبنا... كل ذلك كذب صداح ومحاولة سنسميها في هذه المرحلة جاهلة للالتفاف على إضراب أكثر من (1600 ) أسير فلسطيني..".

وكان وزير شؤون الأسرى والمحررين بالسلطة الفلسطينية عيسى قراقع قال إن "اللجنة المكلفة من قبل إدارة السجون الإسرائيلية بدراسة مطالب المعتقلين برئاسة ضابط سابق في مصلحة السجون المدعو "جباي" بدأت أبلغت الأسرى بردودها على مطالبهم التي طرحوها من اجل تحسين شروط حياتهم الإنسانية والتي بدأوا اضراباً منذ 17/4 في سبيل تحقيقها.

وأوضح قراقع أن ردود إدارة السجون تنقسم إلى قسمين: القسم الأول مطالب تم الموافقة عليها مباشرة ، والقسم الثاني تأجيل الرد لحين دراسة ذلك خلال فترة قصيرة.

ولخص قراقع ردود إدارة السجون على عدد من المطالب التي طرحها الأسرى وهي:
1. زيارات أسرى قطاع غزة، تأجيل الرد لمدة أسبوعين بحجة إجراء الترتيبات لذلك مع الجهات المختصة منها الجيش والصليب الأحمر الدولي.
2. العزل الانفرادي: تشكيل لجنة من قبل مصلحة السجون وجهاز الأمن تجتمع كل شهر مرة وتناقش 4 أسماء في كل شهر لبحث موضوع عزلهم وخروجهم إلى أقسام عزل جماعية ومفتوحة.
3. السماح بالاتصال التلفوني للأسير مرة كل شهر.
4. زيادة مبلغ الكنتين 400 شيكل شهرياً بدل 300.
5. السماح بإعادة ثلاثة محطات فضائية هي BBC2 وأبو ظبي روتانا سينما.
6. السماح بالتصوير مع الأهل مرة كل خمس سنوات وليس مرة واحدة في العمر كما كان سابقاً.
7. السماح بتجميع الأشقاء أو الآباء مع أبنائهم في سجن واحد.
8. السماح بزيارات مفتوحة ودون شبك للحالات الإنسانية من الأهل.
9. السماح لأي أسير سابق من الدرجة الأولى بالزيارات.
10. تحسين موضوع الكنتين من حيث توفير الأغراض الناقصة بما فيها الفواكه والخضار وتشكيل لجنة لفحص غلاء الأسعار بحيث تتناسب أسعار الكنتين مع أسعار السوق.
11. السماح بتصوير الأسرى داخل الأقسام مرة كل سنة.
12. تشكيل لجنة لدراسة الحالات الممنوعة من الزيارة من سكان الضفة الغربية لإيجاد حلول لها.
13. إعطاء توصية لنقل الحالات المرضية من الأسرى في سيارات إسعاف بدل البوسطة واعتماد تقرير طبيب السجن حول هذه الحالات.
14. التعليم الجامعي: انتظار رد محكمة العدل العليا حول ذلك بسبب التماس مرفوع للمحكمة من عدد من المؤسسات الحقوقية الفلسطينية.