صور (لبنان( - وكالة قدس نت للأنباء
استقبل مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله في دار الافتاء الجعفري في صور وفد من جبهة التحرير الفلسطينية برئاسة عضو المكتب السياسي عباس الجمعة الذي نقل اليه تحيات قيادة الجبهة، وبحث الطرفان في التطورات الفلسطينية والعربية، ونوه المجتمعون بصمود وتضحيات الشعب الفلسطيني.
وقال المفتي عبدالله إن "وحدة القوى الفلسطنية ووحدة الشعب الفلسطيني لان ذلك يشكل قوة في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب لان ( اسرائيل ) نفسها تقوم باستثمار صراعها مع الفلسطينيين لدى العرب والعرب يستثمرون على قضية فلسطين لدى دول العالم والخاسر الاكبر هو الشعب الفلسطيني ولكن فلسطين هي الامتحان الدائم لدى العرب وتختبر الضمير العالمي والاسلامي والدولي وان المجتمعات التي تهمل قضية فلسطين هي مجتمعات جائرة ".
وأشار المفتي عبد الله الى ان الانقسام الفلسطيني حاصل حيث الوئام لم يدم طويلا وتعليق التفاهمات والانقاسامات هو خطر على القضية الفلسطنية .
واضاف أن "ما يجري في سورية ليس مقصود سورية فقط بل المقصود هو رسم خارطة جديدة للعالم في الشرق الاوسط دون وجود فلسطين وان المشاكل التي حصلت بين الفلسطنيين واللبنانيين هي الى غير رجعة بظل الوعي القائم للقيادات السياسية اللبنانية والفلسطنية ولعدم جدوة هذه الاشكالات التي لم ولن تخدم سوي ( اسرائيل )
وحيا المفتي الاسرى في سجون الاحتلال ، داعيا الشعوب العربية و الاسلامية وشرفاء و احرار العالم الى التحرك الشعبي الواسع بكل الاشكال الممكنة لدعم الاسرى في معركتهم الانسانية المشروعة والعادلة معركة الكرامة و توفير كل سبل الاسناد نضالهم والعمل من اجل الافراج عنهم ".
بدوره الجمعة قال إن "ما يجري في المنطقة هو نموذج للفوضى الخلاقة التي هي مقدمة لخريطة الشرق الاوسط الجديد واننا والعرب نتعرض للشرذمة تحت عنوان الطائفية والمذهبية والمطلوب التنبه لخطورة الفتن الطائفية والمذهبية ".
وتخوف جمعة من نجاح المشروع الامريكي الذي يؤدي بشكل او اخر الى القضاء على حلم بناء الدولة الفلسطنية وتشتيت ما تبقى من شعب فلسطين، مشددا على "تفعيل دور المصالحة وتمتينها لان الشعب الفلسطيني اصيل وجاهز دائم للمواجهة وهو متمسك في ارضه لكن الصمت العربي والاسلامي تجاه القضية الفلسطنية وبالخصوص في مسألة القدس والانحياز دولي تجاه الكيان الصهيوني الغاصب هو بحد ذاته مؤامرة على فلسطين ،واكد على اهمية تعزيز الوحدو الفلسطينية وانهاء الانقسام الداخلي ، مؤكدا ان ارادة الصمود والقدرة على المواجهة والانتصار ".
وشدد الجمعة على دعم قضية الأسرى في سجون الاحتلال، من خلال شحذ الهمم بكل الإمكانيات لدعم قضية الأسرى. وأكد على موقف جبهة التحرير وقيادتها الثابت من قضية الأسرى بوصفها إحدى القضايا المركزية التي تتصدر أجندة العمل الكفاحي سواء على الصعيد الميداني او على الصعيد السياسي والدبلوماسي، وطالب الأمم المتحدة لإدانة ووقف الجريمة الدائمة و التعذيب الجماعي للأسرى و ذويهم و اسرهم و للشعب الفلسطيني برمته.
واشاد بمواقف لبنان الشقيق ودعمه لحقوق الشعب الفلسطيني، وحيا شهداء الصحافة اللبنانية والعربية والعالمية بيوم شهداء الصحافة