غزة-وكالة قدس نت للأنباء
أكد زياد ثابت الوكيل المساعد للشؤون التعليمية أن الحصار الإسرائيلي بشكل عام وتداعياته القاسية مثل انقطاع الكهرباء والوقود يؤثر بشكل خطير على سير العملية التعليمية في قطاع غزة، مضيفاً أن الوزارة تسعى بكل الطرق لتفادي الأزمة وذلك بوضع الحلول التي تساهم في التخفيف منها.
وأوضح ثابت أن الأزمة تؤثر على عدة مجالات أبرزها مسألة التنقلات حيث إن هناك صعوبة في تنقل الطلبة والتلاميذ لرياض الأطفال والمدارس والجامعات وهذه الصعوبة تدفع البعض إلى السير مسافات طويلة للوصول إلى مدارسهم ومؤسساتهم التعليمية الأمر الذي يؤثر بشكل سلبي على الطالب الذي يصاب بالتعب والإرهاق عند وصوله لمدرسته وهذا يجعله غير مهيأ للتعلم وزيادة التحصيل , كما أن مشكلة المواصلات قد تؤدي إلى عدم قدرة بعض طلبة الجامعات وأستاذتهم إلى الوصول إلى جامعاتهم وكلياتهم .
كما أن انقطاع الكهرباء والوقود يؤثر بشكل سلبي على الطلبة من حيث متابعة ومراجعة الدروس اليومية وأداء الواجبات والتحضير للامتحانات خاصة وأن الامتحانات على الأبواب لمختلف المراحل الدراسية .
وأوضح ثابت أن وزارة التربية تدرك مدى خطورة هذه الأزمة خاصة على المستويات التحصيلية للطلبة مبيناً أن هناك مضاعفة للجهود من قبل الطواقم العاملة لوضع الخطط والتصورات الكفيلة بالتقليل قدر الإمكان من مخاطر الأزمة خصوصاً على طلبة الثانوية العامة الذين يستعدون للامتحانات النهائية .
من جانبه أكد وليد مزهر المستشار القانوني بوزارة التربية والتعليم العالي أن الحصار الإسرائيلي على غزة وأزماته المتلاحقة هو انتهاك صريح لحق الطفل في التعليم وهو حق مكفول من مختلف الشرائع والمواثيق الدولية حيث نصت المادة 28و29 من اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل عام 1989 إلى حق الطفل في التعليم وأن يكون هذا التعليم موجها لما فيه مصلحته وفائدته .
وبين أن الطفل عندما يجد صعوبة في الوصول إلى روضته أو مدرسته نتيجة نقص الوقود وعدم توفر المواصلات ,كما أنه عندما يجد فصله الدراسي بدون إضاءة نتيجة انقطاع الكهرباء فإنه يعيش في جو نفسي خطير يؤثر على تحصيلة الدراسي وهذا يعتبر انتهاك خطير لحقوق الإنسان .
ودعا الدول العربية والأجنبية ومؤسسات حقوق الإنسان الالتزام بقوانين حق الإنسان في التعليم وتحصيل العلم وإلى التدخل العاجل من أجل حماية حقوق أطفال غزة في تلقي التعليم في بيئة تعليمية آمنة .