تفاقم أزمة جامعة بيرزيت والطلبة يهددون بمواصلة الاعتصام

رام الله-وكالة قدس نت للأنباء
أكد سعيد قسراوي الناطق باسم الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت على أن عودة حملة الاعتقالات بحق أبناء الكتلة الإسلامية في الضفة الغربية تؤكد على فشل الاتفاق الذي تم بين الأجهزة الأمنية التابعة لسلطة رام الله ولجنة الحريات مؤخرا والذي تعهدت فيه لجنة الحريات للكتلة بعدم اعتقال عناصرها.

وقال قسراوي في تصريح خاص لمراسلة وكالة قدس نت للأنباء :" منذ ما يقارب أربعة أيام أعلنت الكتلة استئناف اعتصامها داخل حرم جامعة بيرزيت عقب قيام جهاز المخابرات التابع لسلطة رام الله باعتقال عدد من كوادر الكتلة ومداهمة منازل عدد أخرين من الطلبة بهدف اعتقالهم ", متابعا:" نجدد اعتصامنا لنقض أجهزة السلطة اتفاقها بعدم المساس بطلبة الكتلة واعتقال القيادي بالكتلة منذر علوي وعدد اخر من الطلبة ومداهمة بيوتهم ".

وكانت الأجهزة الأمنية تعهدت بعدم اعتقال أو استدعاء أي نشطاء الحركة على خلفية الانتماء السياسي بضمانات من نواب ومتسقلين وذلك عقب اعصام عدد من نشطاء الكتلة في حرم جامعة بيرزيت وتهديدهم بالأضراب عن الطعام قبل أكثر من شهر .

ويتابع حديثه قائلا:" الأجهزة الأمنية قامت باقتحام مجمع فلسطين الطبي بحثا عن أبناء الكتلة الإسلامية المتضامين مع زميلهم موسى الشوعاني الذي أصيب من قبل الاحتلال بإصابة حرجة خلال مشاركته في مسيرة نصرة الأسرى بالقرب من سجن عوفر ", مهددا بعدم وقف الاعتصام شريطة الحصول على ضمانات جديدة بعدم اعتقال وملاحقة أبناء الكتلة الإسلامية.

وطالب في الوقت ذاته بالسماح لأبناء الكتلة الإسلامية بتنظيم فعاليات تضامنية مع الأسرى بالضفة , داعيا جميع مؤسسات حقوق الإنسان ولجنة الحريات بالتدخل السريع لحماية طلبة الكتلة الإسلامية في الجامعات الفلسطينية بعد تنصل الأجهزة الأمنية من اتفاقها.

ونوه أن حملة الاعتقالات في صفوف الكتلة جاءت بعد مشاركتهم في مسيرة تضامنية نظمتها حركة حماس نصرة للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال ".

وفي السياق ذاته , قال قائد منطقة جنين ابو طارق عصيدي:" إن الحملة الامنية في جنين لم تكن جديدة وانما هي استمرار لحملة امنية بدأت منذ في 15/4/2008 تحت عنوان" حملة البسمة والامل"، وهي ما زالت مستمرة، وكانت قد تباطأت لفترة معينة بسبب لم يكن بأيدينا، وانما بسبب التداخلات الي كانت تكبل يد رجل الامن الفلسطيني، من خلال عدم اعتقال هذا او ذاك بسبب الواسطات والمحسوبيات وعدم اخذ القرار الصائب لمناهضة كل ظاهرة تؤدي الى الفوضى والفلتان".

وأضاف عصيدي في تصريح سابق لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء":"كنا نواجه تداخلات تحت مسميات كثيرة احيانا حركية وفصائيلية اوقبلية، وهذا ما جعلنا ندفع ثمنه غاليا من خلال عدم معالجة الظاهرة جذريا والتي بدأت تستفحل في الفترة الاخيرة وخاصة استخدام السلاح والمتاجرة به والهجوم بالسلاح".