بيروت - وكالة قدس نت للأنباء
أكد أمين عام الجبهة العربية الفلسطينية جميل شحادة تمسك القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس بالموقف الرافض للعودة للمفاوضات في ظل استمرار الإستيطان،و وقال "هذا الموقف أعيد التأكيد عليه في الرسالة الأخيرة التي وجهها الرئيس ابو مازن لرئيس حكومة العدو نتنياهو والذي حدد فيها الرؤية الفلسطينية للعودة للمفاوضات".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها شحادة خلال لقاء سياسي أثناء زيارته الجارية إلى لبنان، حيث التقى القيادة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية وقوى التحالف الوطني الفلسطيني وأعضاء من اللجان الشعبية وممثلين عن الإتحادات وحشد من أبناء مخيم برج البراجنة في بيروت.
واستعرض شحادة آخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية وما يدور حولها عربياً ودولياً، وجدد ايضاً التأكيد على أن الخيار الفلسطيني بالتوجه نحو الأمم المتحدة لنيل الاعتراف بالعضوية الكاملة للدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران للعام 1967 لا زال قائم،ويجري العمل عليه لتأمين حشد دولي حوله.
وقال جميل شحادة إن "القيادة الفلسطينية رفضت كل المغريات التي قدمت من الولايات المتحدة الامريكية لحملها على التراجع عن موقفها،وقد صمدت بوجه كل الضغوط التي مورست عليها من الجانب الأمريكي والإسرائيلي ولا زالت القيادة الفلسطينية صامدة ومصممه على موقفها ما لم يقدم العدو الإسرائيلي ضمانات تتعلق بوقف الاستيطان وموافقته على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران لعام "1967.
وقال إن " تبني القوى الوطنية الفلسطينية لخيار المقاومة الشعبية في المرحلة الراهنة لا يسقط الخيارات الأخرى لمواجهة العدو الإسرائيلي من أجل تحقيق الأهداف الوطنية للشعب الفلسطيني".
واستغرب الامين العام شحادة استمرار الإنقسام الفلسطيني،والمماطلة في تنفيذ إتفاق المصالحه وإعلان الدوحه،معتبراً بقاءه بات يهدد المشروع الوطني الفلسطيني برمته،إلى جانب أنه يضعف الموقف الفلسطيني الساعي لحشد العالم للتضامن مع حقوق الشعب الفلسطيني.
وبشأن قضية الاسرى قال الامين العام إن "قضية الاسرى والمعتقلين في سجون العدو الإسرائيلي الصهيوني هي في سلم الاولويات على أجندة القيادة السياسية الفلسطينية،وأنها لن تبخل بأي جهد على كل المستويات العربية والدولية للضغط على العدو الاسرائيلي من أجل وقف إجراءاته التعسفية وكل أساليب التنكيل بهم،على طريق تحقيق الحرية لهم".
وفيما يخص اللاجئين الفلسطينيين،قال شحادة "إننا متمسكين بحق العودة لكل اللاجئين وفق القرار الدولي 194،ولا يمكن القبول بأي حل يتجاهل حق العودة".
وحول اللاجئين الفلسطينيين في لبنان،اعتبر شحادة عدم إقرار الحقوق المدنية والإنسانية للاجئين الفلسطينيين في لبنان من قبل الدولة اللبنانية،فيه ظلم وإجحاف بحق الشعب الفلسطيني،داعياً الدولة اللبنانية إلى إنهاء هذا الملف الإنساني لأن ذلك من شأنه أن يعزز صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بحق العودة ومقاومته لكل مشاريع التوطين والتهجير .
وأشار الامين العام إلى الاهتمام الكبير بقضايا الفلسطينيين في لبنان،وخصوصاً من قبل الرئيس ابو مازن،وبناء لهذا الإهتمام تم إنشاء صندوق الطالب الفلسطيني،وصندوق التكافل وصندوق الإستثمار والتنمية.
وفيما يخص مخيم نهر البارد قال الامين العام إن "إعادة إعمار مخيم نهر البارد حق يجب الإلتزام به من قبل الدولة اللبنانية والانروا والمجتمع الدولي،كما يجب التعويض للمتضررين من سكانه عن كل الخسائر التي لحقت بهم جراء الحرب التي نشبت على أرض المخيم بين الجيش اللبناني والمجموعات الإرهابية التي لا تمت للفلسطينيين بصلة".
وفي ختام اللقاء استمع الامين العام جميل شحادة إلى مداخلات الحضور وملاحظاتهم وتوصياتهم وتعهد برفعها للجنة التنفيذية وللرئيس محمود عباس.