أشار الصحفي اليساري والكاتب المختص في شؤون الحارديم والسياسيين عكيفا إلدار، وهو أحد الصحفيين البارزين في هارتس إلى أحد أبرز تلاميذ نابليون الألفية الثالثة، وهو نتنياهو في مقاله الذي نشره اليوم 7/5/2012 بمناسبة الموافقة على تسريع الانتخابات العامة الإسرائيلية وتقديمها إلى يوم الرابع من سبتمبر 2012 وإليكم بعض لقطات من سيرته السياسية:
"بعد استبعاد نتنياهو من رئاسة الوزارة بعامين في 2001 زار مستوطنة عوفرا، وهناك صرح للقناة العاشرة التصريح التالي مفتخرا بأفعاله، وكانت أقواله صادقة، لأنه كان خارج الحكومة قال:
((أمريكا يمكن تغييرها، فأنا انتزعتُ منها وثيقة مكتوبة تؤيد حق إسرائيل في حماية نفسها، وتقرير مصيرها، وأنها الوحيدة القادرة على حماية حدودها وتحديدها وفق مطالبها الأمنية ، فغور الأردن سيظل ركيزة أمنية لدولة إسرائيل.
فأنا أوقفتُ اتفاق أوسلو!!))
يضيف عكيفا:
"نتنياهو هو المستفيد الأول من تسريع الانتخابات ليحصل على ولاية رئاسية ثانية للوزارة، فهو – بضربة مُعلم- أقدم على خطوته هروبا من بدايات تفكك حكومته،بسبب ضيق الأفق السياسي لحكومته، والضائقة الاجتماعية والاقتصادية، مستغلا فترة جني العسل الأمريكي، وهي الفترة التي تسبق الانتخابات الأمريكية، ففي هذه الفترة يخضع الرئيس الأمريكي لنصائح مستشاريه، والتي تنص على وجوب الالتزام بتنفيذ إملاءات نتنياهو وتحقيق كل مطالبه لجذب أصوات الناخبين اليهود في أمريكا!
فقد تمكن نتنياهو من استقطاب الرئيس الأمريكي، وإبعاده في الوقت نفسه عن الفلسطينيين، بدون أية خسائر سياسية، فقد اختفتْ المستوطنات من كل خطابات أوباما"
إذن فإن نتنياهو يعيش اليوم شهري عسل وليس شهرا واحدا، أحدهما في إسرائيل لم يكتمل بعد، والآخر في أمريكا، وقد شرع منذ أشهر في جني ثماره !!
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت