رابطة علماء فلسطين تنظم لقاء بعنوان ضوابط الخطاب الدعوي في ظل الربيع العربي

غزة-وكالة قدس نت للأنباء
نظمت الدائرة العلمية برابطة علماء فلسطين الملتقى الدعوي الأول بعنوان (ضوابط الخطاب الدعوي في ظل الربيع العربي) بمشاركة النائب د. سالم سلامة رئيس رابطة علماء فلسطين, و مروان أبو راس رئيس فرع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في فلسطين ونائب رئيس الرابطة, والنائب وعضو الرابطة يونس الأسطل, ورئيس الدائرة العلمية محمد الفرا, وأستاذ القضية الفلسطينية بالجامعة الإسلامية وليد المدلل, بحضور نخبة من العلماء والمثقفين والدعاة, وذلك يوم الثلاثاء الموافق 8 / 5 / 2012 في قاعة هيئة فلسطين الخيرية بمنطقة النصر.

و رحب سالم سلامة بالحضور, مؤكداً أن هدفهم من وراء هذا الملتقى هو إعطاء قراءة سياسية واضحة لمجمل تطورات الثورات العربية، واستشراف مستقبلها, و بيان القراءة الشرعية لواقع الثورات العربية في ضوء آيات القرآن الكريم والسنة المطهرة, وتوضيح الضوابط الشرعية والمصلحية للخطاب المنبري في ظل تطورات المشهد السياسي العربي.

من ناحيته شكر محمد الفرا كل من ساهم في إنجاح عقد هذا الملتقى, منوهاً إلى أهمية عقد مثل هذه الملتقيات الدعوية في ظل التطورات السياسية والمتعددة التي نشهدها كل يوم.

وفي ذات السياق قدم وليد المدلل ورقة العمل الأولى في الملتقى بعنوان (قراءة سياسية في تطورات الربيع العربي) أشار فيها إلى الحركة التصحيحية التي قادت هذه الثورات العربية, حيث تحدث عن هذه الثورات باعتبار أن شرارتها قد كانت عفوية ولكن هناك أسباب مباشرة وغير مباشرة كانت بمثابة إرهاصات ومقدمات لهذه الثورات منها الاستبداد السياسي في الدول العربية والفقر المدقع والسلطة الباطشة وضياع حقوق الإنسان كما أن هذه الثورات جاءت بعد حوادث عصفت بالمنطقة العربية منذ أكثر من عقدين منها انتهاء الحرب الباردة, وسقوط الاتحاد السوفيتي وحرب الخليج الأولى والثانية, ثم ما يسمى بالحرب الأمريكية على " الإرهاب " وتراجع الدور الرسمي العربي عن الدفاع عن مقدرات الأمة وتحقيق تطلعاتها, وتحدث عن ثلاث سيناريوهات متوقعة لهذه الثورات رجح منها أن تقوم هذه الثورات بحركة تصحيحية غير كاملة في المنطقة.

وعرض الأسطل ورقة العمل الثانية بعنوان (مستقبل الثورات العربية في ضوء القرآن والسنة) قال فيها: " إن أصداء الثورة قد أصابت بزلزالها الجميع، فمنهم من هُزمَ بالرعب، فراح يستبق لهيبها بالإصلاحات السياسية، والقانونية، والاقتصادية، ويفتح كُوَّةً في هامش الحرية، ومنهم من ظن أن الحل في زيادة الأصفاد والأغلال في القبضة الأمنية " .

وأضاف : " لا يَغيبَنَّ عن بالكم أن رسولنا عليه الصلاة والسلام قد أنبأنا أن هذه الأمة ستمرُّ بها خمس مراحل سياسية لا سادس لها، فقد بدأ عهدها بالنبوة، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم يكون الملك عضوداً وراثياً، ثم يصير جبرياً استبدادياً، ثم تعود الخلافة على منهاج النبوة، ثم سكت، وقد مررنا بالمراحل الأربع الأولى، ولا زلنا نكتوي من يَحْمُوِم الحكم الجبري، وإن كانت وطأته قد خَبَتْ أو خفتت إلى حدٍّ ما، والثورات الإسلامية مبشرة بإقبال الخلافة الراشدة ".

كما وعرض أبو راس ورقة العمل الثالثة بعنوان (محددات الخطاب المنبري في ظل تطورات الربيع العربي) أشار فيها إلى الضوابط الشرعية والمصلحية التي تضبط الخطابي الدعوي والمنبري في ظل هذا الواقع.

وركز على عدة ضوابط مصلحية منها فهم الواقع الذي فرض الثورة على الناس, والانتباه إلى حساسية العلاقات الفلسطينية مع الدول المحيطة, وفهم المصطلحات والمسميات والانتباه إلى الجوهر والمضمون وعدم الانخداع بالعناوين البراقة, والتدرج في الطرح والخطاب, والذكاء في تسويق الفكرة الإسلامية وعدم تخويف الناس من شعار الإسلام هو الحل.