الزراعة:الإنتاج الزراعي الفلسطيني آمن و(إسرائيل) تمارس سياسة انتقائية

غزة-وكالة قدس نت للأنباء

طالبت وزارة الزراعة بحكومة غزة الجانب (الإسرائيلي) بفتح كامل المعابر الفلسطينية، ورفع الحصار عن قطاع غزة ليتمكن من تصدير فائض إنتاجه الزراعي إلى الخارج وألا يمارس سياسة انتقائية في فتح المعابر بحيث يتم خدمة مصلحته .

وأوضح الوكيل المساعد في وزارة الزراعة د. إبراهيم القدرة في حديث صحفي"أن إعلان الاحتلال الإسرائيلي عن نيته استيراد البندورة من قطاع غزة يأتي في إطار سياسته الانتقائية والتي يهدف منها تحقيق مصالح شخصية بعد الارتفاع في أسعار منتجه من البندورة .

وقد نقلت مصادر (إسرائيلية) عن اتجاه مزارعي الخضروات في الدولة العبرية عن استعداده لشراء البندورة من قطاع غزة بهدف خفض أسعارها في الأسواق (الإسرائيلية) .

ورفض القدرة التشكيك (الإسرائيلي) بصحة زراعة البندورة الفلسطينية وادعاءه بأنها لا تخضع للمراقبة، مؤكداً أن وزارة الزراعة أحرص على سكان فلسطين من الاحتلال، وأن الإنتاج الزراعي الفلسطيني آمن وسليم، ويزرع وفق المعايير الصحيحة وله معايير صحية.

وأشار إلى أن المزارعين الفلسطينيين تمكنوا من تصدير المنتجات الزراعية إلى دول أوروبا والدول العربية من الزهور والطماطم، وهذا ينفي تشكيك الاحتلال بأنها غير صالحة وغير آمنة، مشددا على أنها تزرع وفق المواصفات اللازمة لزراعتها.

وأضاف القدرة: إن" قطاع غزة كان يعتمد في السابق على استيراد آلاف الأطنان من الخضروات الفواكه من داخل الخط الأخضر، وكانت المنتجات غير مطابقة للمواصفات وأحيانا غير صالحة".

وتابع إن:" انتهاج سياسة إحلال الواردات مكنت وزارة الزراعة في قطاع غزة من تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجموعة كبيرة من الخضروات والفواكه، الأمر الذي دفع وزارة الزراعة إلى منع استيرادها من الاحتلال، في إطار تشجيع المنتجات الوطنية وحمايتها".

ونوه القدرة إلى أن المزارعين زرعوا البندورة على مساحات واسعة الأمر الذي أدى إلى فائض في إنتاجها وفي ظل إغلاق المعابر من قبل الاحتلال، وقام المزارعون ببيعها في الأسواق بأسعار أقل من تكلفة إنتاجها.

وبين أن الوزارة في إطار الحفاظ على المنتج الوطني وتحقيق احتياجات السكان في القطاع، قررت خفض مساحة الأرض بحيث يتم تغطية الاحتياجات المحلية، على أن لا يزيد فائض يكبد المزارعين خسائر.

من جهته، أكد مدير عام الإدارة العامة للتسويق والمعابر بوزارة الزراعة م. تحسين السقا، أن أسعار الخضروات لم ترتفع في أسواق القطاع باستثناء الطماطم، مرجعاً الارتفاع إلى نهاية موسمها، إضافة إلى نقص الوقود اللازم لتشغيل الري لها.

ونفى في حديث له" وجود أي آفة أو حشرة تضرب بالمزروعات في قطاع غزة، مشددا على أن المنتجات الزراعية سليمة ومتابعة من الوزارة.

وارتفعت أسعار الطماطم في الضفة الغربية، ووصل سعر الكيلو جرام حوالي 10 شواقل، وذلك لعدة أسباب منها ضرب دودة "عثة البندورة" لمساحات واسعة من الأراضي المزروعة بالبندورة، وسط تخوفات من استمرار الدودة للعام القادم، حيث تضرب الدودة الشتل والثمر في آن واحد، إضافة إلى الانتقال من فصل الخريف إلى الصيف، وشح المياه.

كما أعلنت (اسرائيل) عن ارتفاع أسعار البندورة لديها وبلغوت مستويات قياسية، حيث وصل سعر الكيلو جرام إلى 13 شيقلاً، ومتوقعة أن يصل السعر إلى 16 شيقلاً، عازية الأسباب إلى زراعة مساحات أقل من البندورة عن العام الحالي ، إضافة إلى نقص الأيدي العاملة من الأجانب .