وقفة تضامنية أمام منزل الأسير السرسك في رفح

رفح – وكالة قدس نت للأنباء
نظمت الأندية الرياضية محافظة رفح جنوب قطاع غزة، مساء الخميس، وقفة تضامنية أمام منزل لاعب المنتخب الوطني وخدمات رفح الأسير محمود السرسك، المضرب عن الطعام منذ 54 يومًا، بمشاركة وفد من حركة الجهاد الإسلامي، ولفيف من لاعبي الأندية.

وانطلق المشاركون من أمام نادي خدمات رفح وسط المحافظة، وصولاً إلى منزل الأسير السرسك مرددين الشعارات والهتافات المطالبة بتحرير الأسرى الفلسطينيين والمنددة بالإجراءات التي تتبعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم.

وقال نائب رئيس نادي خدمات رفح فتحي أبو العلا في كلمة ألقاها خلال الوقفة التضامنية "يخوض أسرانا معركتهم في ظل الغياب المتعمد للضمير العالمي وللمؤسسات والقوى الدولية والتي ثارت سابقًا من أجل الإفراج عن شاليط، ولم تحرك ساكنا تجاه ألاف الأسرى الفلسطينيين الذين يمارس بحقهم أبشع أنواع القهر والتنكيل."

وأضاف أن "الحركة الرياضية وبجميع الأندية جاءت لتقف تضامنا ووفاء لأسرانا، الذي يسطرون أروع معارك البطولة في تاريخ النضال الفلسطيني، ونقف اليوم لنؤكد أننا جزء لا يتجزأ من حركة التحرر، ونشد على سواعد أسرانا الأبطال، ونساند مطالبهم".

وأكد أبو العلا وقوفهم خلف الأسرى بكافة معاركهم، مشددًا على توحيد كافة قواهم وفعالياتهم الوطنية بكل انتماءاتها وتوجهاتها مع الأسرى.

وطالب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بالتحرك ومخاطبة الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" واللجنة الأولمبية الدولية لتفعيل قضية الأسرى، خصوصًَا قضية اللاعب الدولي السرسك والضغط على حكومة إسرائيل للإفراج عنه، داعياً لإبراز قضية الأسرى في كافة الفعاليات والمباريات الرياضية المحلية والعالمية والدولية.

وأعلن أبو العلا إضراب رؤساء وإدارات الأندية في رفح عن الطعام تضامنًا مع الأسرى ، مطالبًا قيادة الشعب الفلسطيني بمختلف أشكالها بالتوحد والالتفاف خلف قضية الأسرى والعمل من أجل نيلهم حرياتهم.

من جانبه، قال شقيق الأسير عماد السرسك إن "حالة شقيقه محمود الصحية خطيرة للغاية، خاصة بعدما علمنا بنقله لأحد المستشفيات بمدينة تل أبيب إثر إصابته بتسمم بجسده، ونقص 23كجم من وزنه، هبوط بالدم".

ولفت إلى أن شقيقه ممنوع من الزيارة وكشفه الطبي سري ولا يعلم به أحد، معبرًا عن أمله بالفرج القريب شقيقه وعن جميع الأسرى.

وقال إنه" يفخر بشقيه المضرب عن الطعام منذ أربعة وخمسين يومًا"، داعيًا إياه ورفاقه الأسرى لمزيدًا من الصبر لأن "بشائر النصر بدأت تلوح بالأفق".

يذكر أن الأسير السرسك (25 عاماً)، من سكان منطقة الشابورة في رفح، وأحد لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم، كان قد تعرض للاعتقال على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 22/7/ 2009، على حاجز بيت حانون" آيرز"، وهو في طريقه للالتحاق بنادي شباب بلاطة الرياضي في الضفة الغربية.

فور اعتقاله نقل محمود السرسك إلى سجن عسقلان للتحقيق معه. وبعد 30 يوماً من التحقيق المستمر والمكثف لم تقدم النيابة العسكرية لائحة اتهام بحقه أو دلائل تدينه. وبتاريخ 23/8/2009، قررت النيابة العسكرية استمرار احتجازه بموجب قانون المقاتل غير الشرعي هو نوع من أنواع الاعتقال الإداري الذي تمارسه قوات الاحتلال بحق سكان قطاع غزة .

ويخوض السرسك إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ 19/3/2012، رفضاً لهذا الاعتقال واستمرار احتجازه دون تهمة أو محاكمة، وبتاريخ 8/4/2012، نقل من سجن النقب الصحراوي إلى العزل الانفرادي في سجن ايشل في بئر السبع ، وفي يوم 16/4/2012 ، نقل "لمستشفى سجن الرملة" نتيجة تردي وضعه الصحي.