في خطوة تصعيدية..عدد من الأسرى سيخوضون اضربا مفتوحا عن الماء

غزة - وكالة قدس نت للأنباء
صعّد الأسرى الفلسطينيون المضربون عن الطعام من خطواتهم الاحتجاجية ضد إجراءات إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بحقهم وإصرارا على تحقيق مطالبهم .

ونقلت قناة الأقصى الفضائية التابعة لحركة حماس, مساء السبت، عن مصادر فلسطينية قولها إن "عدد من الأسرى المضربين عن الطعام سيخوضون اضرباً مفتوحاً عن الماء في خطوة تصيعدية, لإجبار مصلحة السجون على الاستجابة لمطالبهم".

ويواصل الأسرى الفلسطينيون إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم 26 على التوالي داخل السجون الإسرائيلية , فما تجاوز عدد أخر من الأسرى إضرابهم اليوم الـ 77 على التوالي, مما أدى إلى ىتدهور وضعهم الصحي بشكل خطير.

وكان وزير شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع أكد ، أن الساعات القادمة ستشهد تبلور حل شامل لمطالب الأسرى بالسجون , قائلا :" هناك معلومات للحديث عن صيغة توافقية لحل شامل يتركز على ثلاثة محاور متمثلة بإنهاء موضوع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام، وعدم التجديد الإداري لهم ووضع قيود محددة على موضوع التجديد، وعدم إبقاء هذا الموضوع روتينيا ومزاجيا وإنهاء العزل الانفرادي وحل قضية زيارة أهالي غزة ".

وأشار قراقع في حديث مع مراسل وكالة قدس نت للأنباء، اليوم السبت، إلى أن هذه هي المحاور الرئيسية في حل قضية الأسرى المضربين، متمنيا أن يسفر ذلك عن نتائج حقيقية وان لا تذهب معاناة الأسرى هدرا, مؤكدا على أن القرار النهائي في هذه القضية يعود للجنة الإضراب المشكل من كل الفصائل والتي في النهاية ستعلن عن موافقتها على أي حل يتم بلورته بما يتعلق بمطالب الأسرى.

ونوه وزير الأسرى والمحررين قراقع، إلى أن كل دول العالم تدخلت كون إسرائيل تتعرض لمأزق وضغوطات هائلة، متابعا "إسرائيل عليها مسؤولية لما يحدث بحق الاسرى، وإذا ما حصل أي صيغة حل يجب أن تكون مشمولة بضمانات لتنفيذ هذا الاتفاق بشكل قانوني ورسمي وأي اتفاق يجب على إسرائيل أن تبدأ بعمل خطوات عملية ملموسة حتى لا تبقى حبر على ورق", منوها أن دول كثير شاركت في الضغط على هذا الاتفاق منها مصر والاتحاد الأوروبي وأمريكيا وقطر ومنظمات حقوق الإنسان".

وفي السياق ذاته , ذكرت القناة الأولى الإسرائيلية أن إدارة مصلحة السجون ما زالت تسيطر على الوضع في السجون الإسرائيلية التي تشهد إضراباً لأكثر من 1600 أسير فلسطيني احتجاجاً على ظروفهم والمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية إلا أن استمرار الإضراب وإمكانية توسعه يثير قلق المستوى السياسي الإسرائيلي.

وكانت مصلحة السجون الإسرائيلية قد ألغت قراراً من شأنه إخضاع أسيرين فلسطينيين للعزل الانفرادي الأمر الذي اعتبرته مصادر فلسطينية ظهور أولى ثمار الإضراب، علماً بأن إنهاء العزل الانفرادي هو من أهم مطالب الأسرى المضربين عن الطعام.

وبدورها حذرت السلطة الفلسطينية من فقدان السيطرة تجاه تزايد الاحتجاجات وحالة الغليان التي تشهدها مناطق مختلفة في الضفة الغربية تضامناً مع الأسرى.