القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم من استمرار السياسة الاسرائيلية الاستيطانية، ومصادرة المزيد من الأراضي العربية الفلسطينية لإقامة التجمعات والأحياء الاستيطانية التي أصبحت كالسلاسل الحديدية التي تكيل مدينة القدس المحتلة من جميع جوانبها.
واستنكرت الهيئة في بيان وصل قدس نت نسخة عنه مصادقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على ثلاثة مخططات استيطانية جديدة لإضافة 2242 وحدة لتوسيع مستوطنة "جيلو" جنوب القدس المحتلة، ناهيك عن السيطرة على عدة منازل في أحياء الشيخ جراح وسلوان، بهدف عزل البلدة القديمة عن محيطها العربي الاسلامي المسيحي، وصبغها بطابع يهودي غريب عنها.
وأكد الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى أن المواثيق والأعراف الدولية بما فيها ميثاق هيئة الأمم المتحدة تنص على التزام الدول بعدم استخدام القوة أو التهديد بحل النزاعات. فاتفاقية لاهاي لسنة 1907 تنص على عدم جواز مصادرة الأملاك الخاصة، وعلى أن تعتبر الدولة المحتلة بمثابة مديرة للعقارات فقط على الأراضي التي تحتلها، واتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 تنص على عدم جواز نقل أي أجزاء من الأملاك الواقعة تحت الاحتلال إلى سيادة الدولة المحتلة للأراضي.
وأضاف :"أنه في هذا الصدد تنص الفقرة الخامسة من قرار مجلس الأمن رقم 465 لسنة 1980م على "أن جميع التدابير التي اتخذتها إسرائيل لتغيير المعالم المادية والتركيب السكاني والهيكل المؤسسي في الأرض الفلسطينية وغيرها من الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967بما فيها القدس، أو أي جزء منها ليس لها أي مستند قانوني ".
وتابع :"إن سياسة إسرائيل وإعمالها لتوطين قسم من سكانها ومن المهاجرين الجدد في هذه الأراضي تشكل خرقا فاضحا لاتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية المدنيين وقت الحرب، كما تشكل عقبة جديدة أمام تحقيق سلام شامل وعادل في الشرق الأوسط"، مطالباً كافة المؤسسات والدول المعنية بالتدخل الفوري لتطبيق القوانين والاعراف الدولية التي تحمي الاراضي الفلسطينية.