فياض:معيار تقدم الجهود يتمثل بخطوات جادة نحو إنهاء الاحتلال

رام الله-وكالة قدس نت للأنباء
استقبل رئيس وزراء حكومة رام الله سلام فياض في مكتبه في رئاسة الوزراء في مدينة رام الله صباح اليوم، وفداً برلمانياً بريطانياً برئاسة البارونة موريس اوف بولتون نائب رئيس مجلس اللوردات ورئيسة مجلس الشرق الأوسط في حزب المحافظين، حيث أطلعه رئيس الوزراء على تطورات الأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة، والانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة ضد شعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة، والتي باتت تعرض حل الدولتين لخطر حقيقي في حال استمرارها.

وشدد رئيس الوزراء، خلال الاجتماع، على ضرورة التدخل الدولي الفاعل لإنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام، والتي باتت في دائرة الخطر الحقيقي بسبب سياسة المماطلة الإسرائيلية، والاستجابة لمطالبهم الإنسانية العادلة، والتي لا تتجاوز إلغاء العزل الانفرادي، والتفتيش العاري المذل، والسماح بزيارات الأهالي، وخاصة من قطاع غزة، وتحسين ظروف حياتهم كما كانت قبل عام 2000، بالإضافة إلى إلغاء الاعتقال الإداري.

ودعا فياض إلى تدخل دولي فاعل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، وخاصةً تصاعد اعتداءات المستوطنين الإرهابية ضد أبناء شعبنا وممتلكاتهم ومصادر رزقهم ومقدساتهم، واستمرار الاجتياحات العسكرية الإسرائيلية لمناطق السلطة الوطنية، الأمر الذي لا يؤدي إلا لتقويض منجزات السلطة الوطنية ومكانتها، هذا بالإضافة إلى استمرار إسرائيل في سياسة التوسع الاستيطاني ومصادرة الأراضي وهدم المنازل وتهجير المواطنين، وخاصةً في القدس المحتلة ومحيطها، وفي الأغوار والمناطق المسماه (ج)، وكذلك استخدام قوات الاحتلال للعنف ضد التحركات والاحتجاجات السلمية التي يقوم بها شعبنا ضد الاحتلال والاستيطان.

وأكد على ضرورة إلزام إسرائيل بوقف سياستها وممارساتها التي تُعرقل جهود السلطة الوطنية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المناطق المصنفة (ج)، والتي اعتبرتها الرباعية في بيانها الأخير بأنها مناطق حيوية لمستقبل دولة فلسطين القابلة للحياة , مشيرا إلى أن المعيار الجوهري في التقدم في الجهود السياسية يتمثل في اتخاذ خطوات ملموسة نحو ضمان إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإلزام إسرائيل بالتقيد بقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

واعتبر فياض أن تبني اللجنة الرباعية للبيان الوزاري الذي صدر في ديسمبر من العام 2009، وجرى التأكيد عليه في ديسمبر من العام 2012، كإطار للتحرك السياسي بفاعلية ومصداقية كفيل بتجاوز المأزق الذي تواجهه العملية السياسية، وتمكينها من تحقيق الأهداف المرجوة منها، والمتمثلة في إنهاء الاحتلال عن الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وتمكين شعبنا من إقامة دولته المستقلة عليها.

وشدد على إصرار شعبنا على الاستمرار في تعميق وتوسيع جاهزيته لإقامة الدولة، وخاصةً في القدس الشرقية والمناطق المسماه "ج"، وكذلك في قطاع غزة , معتبرا أن إنهاء الاحتلال عن أرضنا المحتلة منذ عام 1967، وإقامة دولة فلسطين المستقلة عليها وعاصمتها القدس الشرقية يُشكلان مفتاح السلام والاستقرار في المنطقة.