القيادة الفلسطينية: رسالة نتنياهو لا تتضمن أجوبة واضحة

رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
أكدت القيادة الفلسطينية، أن رسالة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجوابية على رسالة الرئيس محمود عباس التي بعثتها في 17 نيسان الماضي، لا تتضمن أجوبة واضحة حول القضايا المركزية التي تعطل استئناف عملية السلام، وفي مقدمتها وقف الاستيطان الذي تصاعدت وتيرته مؤخرا، وخاصة في مدينة القدس ومحيطها، والاعتراف بحدود عام 1967، والالتزام بإطلاق سراح الأسرى.

وأكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في ختام اجتماعها برام الله برئاسة الرئيس أبو مازن، اليوم الأحد، مساندتها للموقف الذي عبر عنه (أبومازن)، وخاصة إصراره كذلك خلال اللقاء مع المبعوث الإسرائيلي اسحق مولخو على ضرورة حل قضية الأسرى، وإنهاء معاناتهم عبر الاستجابة لمطالبهم.

ودعت الرباعية الدولية إلى التدخل بفعالية لتصحيح مسار العملية السياسية وتكريس الالتزام بالأسس التي تستند إليها لتمكينها من الانطلاق، ولإزالة العقبات التي لا تزال تعترض طريقها.

ودانت اللجنة التنفيذية استمرار حكومة إسرائيل في إصدار قرارات استيطانية جديدة، وعلى نطاق واسع في جميع أرجاء الضفة الغربية والقدس المحتلة.مطالبة الجهات الدولية المعنية إلى استيعاب هذه الرسالة الإسرائيلية الواضحة في تصميمها على إفشال جهودنا وجهود الرباعية الدولية لاستئناف العملية السياسية.

وأكدت أن الاستيطان كان وسيبقى غير شرعي، محذرة من "المناورات والألاعيب" التي تمارسها حكومة إسرائيل لتوسيع نطاق الاستيطان بما يشمل الاستيلاء على أراضٍ فلسطينية تضم أملاكا فلسطينية خاصة وأراض عامة تعود ملكيتها للشعب الفلسطيني وحده.

إلى ذلك دعت اللجنة التنفيذية جماهير الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده إلى إحياء ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني يوم 15 أيار القادم، مؤكدين أن هذا اليوم ومهما طال الزمن سيبقى في ذاكرة الأجيال الفلسطينية والشعوب العربية وكل أنصار العدل وحقوق الشعوب في العالم.

وكذلك إن هذا اليوم هو مناسبة للإعلان مجددا عن تمسك الشعب الفلسطيني بحقه في العودة إلى أرض وطنه ورفضه للجوء والتهجير، وإصراره على حقه في تقرير المصير وبناء دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

وقررت اللجنة التنفيذية قيام جميع العاملين في منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية بالتبرع بقيمة أجر يوم واحد لصالح صندوق دعم القدس، وذلك في سبيل مساندة صمود أهالي القدس، وتأكيد الوحدة الوطنية، وتصميماً على رفض عزل القدس وفصلها عن الوطن باعتبارها عاصمة دولة فلسطين الأبدية.

هذا ودعت اللجنة التنفيذية هيئات السلطة الوطنية وفي المقدمة الحكومة الفلسطينية إلى البدء الفوري باتخاذ الخطوات اللازمة لإجراء الانتخابات المحلية وفق القانون، وذلك من أجل تعزيز المسيرة الديمقراطية، وتقوية مؤسسات المجتمع الفلسطيني للمشاركة في مواجهة أعباء المرحلة القادمة بجميع مصاعبها وتحدياتها.

وأكدت أن البدء في إجراءات المصالحة الوطنية وفق ما تم الاتفاق عليه في اجتماع يجمع الفصائل يوم 23 شباط الماضي يتطلب المباشرة الفورية في تسجيل الناحبين في قطاع غزة للإعداد للانتخابات ولتشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة الرئيس عباس، وهذا ما نص عليه اتفاق الدوحة كذلك.

وقالت إن "المطلوب اليوم أن تعلن قيادة حماس التزامها بهذا الاتفاق بما فيه التحضير للانتخابات أو أن تعلن ارتدادها الصريح عن هذا الاتفاق".

وعبرت اللجنة التنفيذية عن دعمها الكامل للإجراءات الأمنية في منطقة جنين لإنهاء أية مظاهر للفلتان والفوضى التي تضر بمصلحة الوطن بأسره، وخاصة بعد استشهاد الفقيد قدورة موسى محافظ جنين، وأكدت اللجنة التنفيذية ضرورة التمسك بهذا النهج بشكل ثابت.