غزة- وكالة قدس نت للأنباء
أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن قضية اللاجئين الفلسطينيين هي "قضية سياسية بامتياز، وناتجة عن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين"، مشددة على أن "الحل العادل لهذه القضية لا يكون إلا بعودة اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم في فلسطين".
وجددت الحركة في بيان أصدره مكتبها في لبنان اليوم، تمسكها بحق العودة "باعتباره حقًا فرديًا وجماعيًا للشعب الفلسطيني، لا يسقط بالتقادم ولا تملك أي جهة في العالم أن تتنازل عنه أو أن تساوم عليه، فهو حق مقدس لا يقبل القسمة أو التجزئة، باعتباره جوهر القضية الفلسطينية".
وجاء في البيان: "نرفض الحلول المطروحة كالتهجير أو التوطين، باعتبارها تخدم الاحتلال، ونؤكد على حق شعبنا بمواصلة طريق الجهاد والمقاومة حتى تحقيق أهدافه بالتحرير والعودة والاستقلال، وإن طريق المفاوضات أثبت فشله ولم يستفيد منه إلا الاحتلال الذي استغله لتمرير مشاريعه الاستيطانية وتهويد القدس".
وأكدت "حماس" دعمها لقضية الأسرى، قائلة: "نؤكد دعمنا وإسنادنا لقضية الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال الذي يخوضون اليوم معركة الأم الحرية والكرامة من خلال إضرابهم المفتوح عن الطعام، ونشد على أيديهم على أيديهم.
وأضافت "أن المقاومة التي أسرت شاليط وأجبرت الاحتلال على تحرير أكثر من ألف أسير وأسيرة هي قادرة على أن تكرر التجربة، فالعدو لا يفهم إلا لغة القوة".
وحذرت "حماس" من تواصل عمليات التهويد في القدس المحتلة، وأكدت أن المسجد الأقصى بات في خطر، وقالت: "العدو يعمل ليل نهار من أجل تقسيمه (المسجد الأقصى) تمهيدًا لتدميره، وإقامة الهيكل المزعوم مكانه. لذا فإننا ندعو أبناء أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم لإنقاذ القدس والمسجد الأقصى من خطر التهويد".
وأضاف الحركة: "نحذر من مشاريع أوروبية وأمريكية بدأت تطل علينا، ظاهرها تحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وفي باطنها تصفية قضيتهم وشطب حقهم بالعودة من خلال ما يطرح من تحويل اللاجئين إلى جالية اغترابية".
ودعت "حماس" في بيانها الحكومة اللبنانية ومجلس النواب اللبناني والقوى السياسية اللبنانية إلى "العمل على تأمين العيش الكريم لشعبنا اللاجىء في لبنان من خلال إقرار حقوقه الإنسانية والمدنية والاجتماعية والعمل معًا على وضع استراتيجية مشتركة لمواجهة مشاريع التوطين والتهجير".
طالبت "حماس" الحكومة اللبنانية ووكالة "الأونروا" بالإسراع بإعادة إعمار مخيم نهرالبارد بأكمله، وإعادة الممتلكات إلى أصحابها وإطلاق سراح الموقفين من أبناء المخيم ورفع الحالة العسكرية عنه باعتبار أن المخيم يرمز لقضية اللاجئين وهو محطة على طريق العودة إلى فلسطين".