القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
قبيل الإعلان عن الاتفاق بين قيادة الأسرى الفلسطينيين وإدارة مصلحة السجون الإسرائيلية، شهدت مدينة القدس المحتلة، وقفة تضامنية مع الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية، وذلك مقر البعثة الدولية للصليب الأحمر في حي الشيخ جراح وسط القدس.
ونظمت الفعالية من قبل لجنة المصورين المقدسيين والأطباء في مستشفي المقاصد الخيري ومدرسة النظاميه الثانوية للبنات في بيت حنينا ومدرسة الفتاة اللاجئة في القدس.
وتقلى المشاركون في الفعالية خبر الاتفاق بين قيادة الأسرى ومصلحة السجون على إنهاء الإضراب بعد الموافقة على مطالبهم بعد تدخل المسؤوليين المصرين، بفرحة عارمة مؤكدين على ضرورة إنهاء معاناة الأسرى بعد اضرابهم عن الطعام لليوم 28.
وأكد المتضامنين على أن "قضية الأسرى الفلسطينيين هي قضية نضالية بحد ذاتها ويجب على الجميع بان يقف بجانبهم في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها الحركة الأسيرة، مشددين بان معركة الكرامة دليل على عدالة قضيتهم ونحييهم على صمودهم الأسطوري ويجب على العرب والمسلمين تبني قضيتهم بجدية وفاعلية وأن تكون على سلم الأولويات في كل المحافل الدولية".
وتحدث المصور الصحفي محفوظ ابو ترك باسم المصورين المقدسيين قائلا إن "الاعلام الفلسطيني المرئي والمسموع والمقروء والالكتروني لعب دوراً هاماً في تغطية قضية الأسرى داخل سجون الاحتلال، مؤكداً بأن الواجب المهني يتطلب منا كصحفيين ومصورين وإعلامين أن نقوم بإيصال رسالة الأسير لكل العالم.
وطالبت الصحفية ديالا شقيقة الأسير مهند جويحان القيادة الفلسطينية لتبني قضية الأسرى ومتابعة قضاياهم والعمل الحثيث للإفراج عنهم لأنهم الجزء الأهم من مكونات الشعب الفلسطيني وهم طليعة النضال التحرري الفلسطيني.
وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية احمد قريع ( ابو العلاء) زار اليوم خيمة التضامن المقامة في مقر الصليب الأحمر بحي الشيخ جراح ، بمرافقة مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية المحامي أحمد الرويضي، والباحثة المقدسية عبير زياد، وكان في استقباله رئيس نادي الأسير الفلسطيني في القدس ناصر قوس، ورئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين في القدس أمجد أبو عصب.
وحيا ابو العلاء، الشبان وأهالي الأسرى المقدسيين المضربين عن الطعام لليوم الثالث على التوالي تضامناً مع خوض الأسرى معركة الامعاء الخاوية، والذين تحدوا بأجسادهم جبروت السجان المحتل باضرابهم عن الطعام حيث دخل بعضهم في اليوم الثامن والسبعين من الاضراب واصبحوا قاب قوسين من الشهادة .
وأكد ابو العلاء، أن "قضية الأسرى المضربين عن الطعام منتصرة بقضيتهم العادلة والمشرفة".
وقال إن "الأسرى الفلسطينيين هم أبناء هذا الشعب الفلسطيني ضحوا بأعمارهم في سبيل القضية وهم جزءا لا يتجزأ من هذه القضية".
وأوضح "ابو العلاء"، بان الحراك الشعبي والتضامن اليومي مع الأسرى في الشارع الفلسطيني بشكل عام وفي القدس بشكل خاص لعب دوراً هاماً على الصعيد الدبلوماسي والسياسي لتسليط الضوء على قضيتهم النضالية.