شركة إمبال الإسرائيلية تشطب حصتها فى غاز شرق المتوسط

القاهرة - وكالة قدس نت للأنباء
شطبت شركة إمبال أمريكان الإسرائيلية كامل حصتها فى شركة غاز شرق المتوسط، التي كانت تبيع الغاز الطبيعى المصرى إلى إسرائيل.

وقالت إمبال أمريكان إسرائيل كورب هذا الأسبوع، إن "إلغاء مصر لصفقة الغاز والغموض الذي يكتنف الأوضاع الداخلية في البلاد دفعها إلى اتخاذ قرار بأن حصتها في غاز شرق المتوسط عديمة القيمة".

وكانت مصر أنهت الشهر الماضي عقداً لتوريد الغاز إلى إسرائيل، أبرمه البلدان منذ 20 عاماً، قائلة، إن الإسرائيليين لم يسددوا فواتيرهم. وتقول إسرائيل، إنها توقفت عن السداد لأن الهجمات المتكررة التي شنها مسلحون على خط الأنابيب فى صحراء سيناء المصرية قطعت شحنات الغاز خلال العام الماضي".

وتصاعدت الهجمات على خط الأنابيب بعد الإطاحة بالرئيس المصري السابق حسنى مبارك في انتفاضة شعبية العام الماضي، ورفعت أمبال دعوى قضائية ضد الحكومة المصرية بسبب عدم انتظام إمدادات الغاز.

وقالت إمبال، إن "حصتها في شركة غاز شرق المتوسط كبدتها 260.4 مليون دولار في الربع الأول من 2012. كانت الشركة قد أعلنت يوم الاثنين الماضي عن صافى خسارة في الربع الأول بلغ 215 مليون دولار، مقارنة بصافي ربح بلغ 17.2 مليون دولار في نفس الفترة من العام الماضي".

وكانت إسرائيل ومصر وقعتا صفقة الغاز في 2005، ويرى الكثير من المصريين أن الصفقة تشير إلى العلاقات الوثيقة التي جمعت مبارك بإسرائيل والمنافع الكبيرة التي جناها مساعدوه من مثل هذه الصفقات التجارية.

ويقول معارضون، إن إسرائيل حصلت على الغاز بأسعار بخسة، وهى التهمة التي تنفيها إسرائيل، وإن المقربين من مبارك اختلسوا ملايين الدولارات من عوائد الصفقة.

وكانت إسرائيل تعتمد على مصر في تأمين أربعين بالمائة من احتياجاتها من الغاز الطبيعي، وكانت تنظر إلى الصفقة كمكون رئيسي من مكونات اتفاقية السلام التي وقعتها مع مصر.