الإنتخابات المحلية .. خطوة زادت الطين بلَّة

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
رغم تعثر عجلة المصالحة منذ إعلان الدوحة قبل عام تقريباً، وفشل كافة الجهود لدفع عجلة المصالحة الداخلية للأمام، اتخذت الحكومة في رام الله خطوة إجراء الانتخابات المحلية في الأراضي الفلسطينية، مع علمها المسبق بأن من شان هذه الخطوة أن تزيد من التعقيدات الداخلية التي ما زالت ترافق ملف المصالحة الداخلية.

استحقاق وطني ..
حركة "فتح" من جانبها وعلى لسان القيادي فيها وعضو لجنتها المركزية عباس زكي، أكد أن الانتخابات المحلية في مدن الضفة الغربية ستجري بشكل مهني وأمين حتى لو لم توافق حركة "حماس" على إجرائها في قطاع غزة.

وأوضح زكي في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" اليوم الخميس، أن إجراء الانتخابات المحلية والبلدية أمر شرعي وقانوني، قائلاً :"من حق المواطنين انتخاب رئيس بلديتهم بعد مضي سبع سنوات لمتابعة مصالحهم وشؤونهم الداخلية واليومية ".

وأشار عضو لجنة "فتح" المركزية إلى الانتخابات البلدية ستجري في موعدها بعد تحديد مجلس الوزراء الفلسطيني لها، وستكون شفافة ومهنية، مضيفاً أن الخلافات مع حركة "حماس" وتعطيل ملفات المصالحة وتطبيق اتفاقات المصالحة على الأرض أثر سلباً على ملف الانتخابات البلدية.

وحول ما إذا كانت تلك الخطوة تعمق الانقسام قال زكي :" الانتخابات استحقاق وطني ولا نريد أن نحمل المواطن مسؤولية الخلافات السياسية الحاصلة".

وكان وزير الحكم المحلي في الضفة الغربية خالد القواسمي، أكد أن الرئيس محمود عباس أصدر تعديلا على قانون الانتخابات المحلية بحيث يسمح بإجرائها على مراحل وفي مناطق مختلفة.

ونص قانون انتخابات الهيئات المحلية الفلسطيني على أن تجري الانتخابات في يوم واحد وهو الأمر الذي أعاق إجراء هذه الانتخابات في الضفة الغربية في الوقت الذي تعارض حركة حماس إجراءها في قطاع غزة.

رفض قاطع ..
بدوره يوسف رزقه المستشار السياسي لرئيس حكومة غزة، أكد وبشكل قاطع رفض حكومته لإجراء أي انتخابات بلدية في قطاع غزة، مضيفاً في تصريحات صحفية له :"أن انتخابات المجالس البلدية التي تنوي السلطة الفلسطينية تنفيذها لن تتم في القطاع".

وأرجع مستشار رئيس حكومة غزة، الرفض إلى عدم تشكيل حكومة التوافق الوطني" التي تم الاتفاق عليها في الدوحة بين حركتي فتح وحماس في شباط (فبراير) الماضي.

فيما اعتبر الناطق باسم حركة "حماس" فوزي برهوم في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، الحديث عن إجراء انتخابات بلدية ومحلية في الوقت الراهن مناكفات داخلية وصرف للأنظار .

وأضاف برهوم، أن تلك الخطوة من شانها أن أن تربك المصالحة الداخلية وتضيف أزمة جديدة لها.

وكانت مصادر فلسطينية مطلعة أكدت، أن السلطة أجرت مشاورات مكثفة خلال الأيام القليلة الماضية حول اتخاذ قرار بإجراء انتخابات لكافة المجالس المحلية والبلديات في الضفة الغربية وقطاع غزة وان هذه المشاورات أسفرت عن اتخاذ قرار بإجرائها ".

الضفة والقدس وغزة لا ..
المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية هشام كحيل، أكد في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، جاهزية اللجنة لإجراء الانتخابات البلدية.

وأوضح كحيل، أن اللجنة جاهزة تماماً للتعاطي مع اي دعوة للانتخابات بغض النظر عن نوعها، وهذا من مهام عملها كلجنة دائمة.

وبحسب المصادر الفلسطينية فإن القرار اتخذ لإجراء الانتخابات في المجالس المحلية والبلدية لا سيما وان جميع المجالس البلدية والمحلية انتهت فترة انتخابها القانونية وان الرئيس كان يؤجل موعد إجرائها لإعطاء المزيد من الوقت لإتمام المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية ولكن في ظل ضغوط محلية كبيرة أبدت القيادة الفلسطينية موافقتها الرسمية على إجراء الانتخابات في كافة الأراضي الفلسطينية قدر المستطاع مؤكدا أن الساعات القليلة القادمة ستشهد إعلانا رسميا عن ذلك وربما تحديد موعد إجراء الانتخابات.