القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
نظمت الأطر والمؤسسات النسوية في قرية بدو أمام مجلس محلي بدو في منطقة شمال غرب القدس المحتلة، وقفة احتفالا بانتصار الاسرى في اضرابهم وتخليدا للذكرى الـ64 للنكبة، شارك فيها ذوو الأسرى ورؤساء مجالس محلية وممثلي القوى والفصائل الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني.
بدورها ألقت شريهان سعادة مسؤولة اتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني في قرية بدو، وعضو الهيئة الادارية في المنتدى الثقافي، كلمة الأطر والمؤسسات النسوية بشمال غرب القدس، أكدت فيها ان الأسرى قد سجلوا انتصاراً على الاحتلال الاسرائيلي ومصلحة السجون في معركة الكرامة والعزة بمعركة الأمعاء الخاوية والذي تزامن ذلك الانتصار مع الذكرى الـ64 للنكبة.
وشددت على ان "حق العودة الى الديار والممتلكات التي هجر أهلنا من أراضيهم بالقوة سيعودون اليها وفق ما قررته الامم المتحدة في قرارها رقم 194، وان شعبنا لن يصل الى الحرية والاستقلال بدون انجاز حق العودة باعتباره حق مقدس لا يسقط بالتقادم وغير قابل للتجزئة أو المساومة".
فيما أوضحت نوال شحادة عضو اقليم حركة فتح بمدينة القدس ورئيسة المركز النسوي في بيت سوريك، أن "النكبة أكبر مجزرة سجلها التاريخ ويستمر مسلسلها منذ 64 عاماً بتهجير قسري لشعبنا من اراضيه بالقوة واحلال محلهم شعب يهودي مشتت من كافة بقاع الأرض تحت مسميات واهية باسم العدالة الدولية. ودعت المؤسسات الى اطلاق حملات توعية عن النكبة ومخاطرها وكيفية التمسك بحق العودة واسقاط كافة المقولات التي تدعي ان الكبار يموتون والصغار ينسون".
من جهته أكد عمار حوشية، الذي كان احد المضربين في خيمة الاعتصام لمدة 5 أيام، وهو مسؤول حركة فتح في شمال غرب القدس، ان "معركة الأسرى هي المعركة المفصلية مع الاحتلال وان السلام لن يتحقق دون الافراج الكامل عن كافة الأسرى من سجون الاحتلال الاسرائيلي دون قيد أو شرط أو تمييز".
فيما دعا سائد أبو عيد عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والذي كان ايضا أحد المضربين عن الطعام، الى تدويل قضية الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي بايصال قضيتهم الى كافة المحافل الدولية وفضح ممارسات الاحتلال بحقهم. منوها أن الاسرى في اضرابهم الاخير عن الطعام سجلوا انتصارا على مصلحة السجون الاسرائيلية بوقف العزل الانفرادي والسماح بزيارة أسرى غزة والأسرى التي تسميهم إسرائيل بالامنيين، مؤكدا ضرورة استمرار النضال من اجل الغاء الاعتقال الاداري ووقف الاجراءات التعسفية كافة بحق الحركة الأسيرة".
بينما ألقت الحاجة جميلة زهران أم لشهيد ولها 3 أبناء في السجون الاسرائيلية وخاضوا الاضراب عن الطعام، كلمة أهالي الأسرى، دعت فيها الى ادراج قضية الأسرى على سلم أولويات القضية الفلسطينية منوهة ان السلام والاستقرار لن يتحقق في المنطقة دون الافراج عن كافة الاسرى، داعية الى التفاف شعبي حول قضية الاسرى لعدالة قضيتهم وانسانيتها.
هذا واتفق المنظمون لهذه الوقفة على تنظيم اعتصام شهري في شمال غرب القدس لوجود أسرى من ذوي المحكوميات العالية والمؤبدات في المنطقة.
ورفعت خلال الوقفة شعارات تنادي بالحرية للأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، وتدويل قضية الأسرى، وتدعو الى التمسك بحق العودة وفق القرار 194 ورفض كافة المشاريع التي تستهدف حقوق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة الى ديارهم التي شردوا منها.