المحافظة الوسطى - وكالة قدس نت للأنباء

افتتحت اللجنة الشعبية اللاجئين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية في مخيم المغازي وسط قطاع غزة نصباً تذكارياً بالمخيم، يحمل خارطة فلسطين ومفتاح العودة وشعار منظمة التحرير تخليدًا لذكري النكبة 64، بحضور العديد من الشخصيات والأسري المحررين، وممتلي هيئة العمل الوطني والمخاتير والوجهاء والمثقفين وعدد من المدعوين وحشد كبير من أبناء المخيم

وقال أمين سر اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم المغازي شكري العروقي : "إنّ هذا النصب التذكاري هوا بمثابة تذكار وتخليدًا لذكري النكبة الأليمة لأبناء المخيم، مشيرًا إلى أن النصب ينقسم إلي ثلاثة اقسام مهمة في حياتنا الفلسطينية القسم الاول يجسد خارطة فلسطين وهيا فلسطين التاريخية من البحر إلي النهر ومن رفح إلي الناقوره، والقسم الثاني المفتاح وهو رمز لحق العودة إلي أرضنا التي هجرنا منها، والقسم الثالث شعار منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعب الفلسطيني والتي زرعت فينا الامل وأحيت فينا القضية والمدافع دائمًا عن حقوقنا.

وأهدى العروقي هذا النصب إلي أبناء المخيم وأطفاله خاصة ليكون شكلاً من أشكال الذكري بحقنا في العودة إلي قرناً ومدناً التي هجرنا منها، موجهًا رسالة إلي الاحتلال الذي قال في يوم من الايام أن الكبار يموتون والصغار ينسون قائلا ً لقد كنا صغار وكبرنا وها نحن متمسكين بحقنا في العودة ونورث هذا الحق لأبنائناً في العودة إلي أرضهم.

وبعد إلقاء كلمة العروقي انطلقت مسيره حاشدة من أبناء المخيم والقيادات والشخصيات المشاركة إلي نادي خدمات المغازي تقدمتها فرقة من الكشافة وأطفالا يحملون بأيديهم رايات سوداء ولوحات كتب عليها أسماء المدن والقرى التي هجرنا منها وإعلام فلسطين

وانطلق بنادي خدمات المغازي المهرجان الكبير احياء لذكرى النكبة وفي بداية الاحتفال رحب سائد حميد مقدم الحفل بالمشاركين حيث وقفوا دقيقة صمت مع قراءة الفاتحة علي أروح شهداء فلسطين والنكبة , كما ورحب بالأسرى المحررين وبانتصار أسرنا في كسر إرادة السجان ودقيقة من التصفيق الحار تحية بالنصر الذي حققوه .

بدوره، قال عضو اللجنة الشعبية اللاجئين مازن موسي : "إنّ هذه الذكري الأليمة التي نحيها اليوم بدأت معاملها منذ مؤتمر بازل الصهيوني الأول في سويسرا عام 1897 م ، والذي خرج بتوصيات بإقامة دولة إسرائيل علي أرض فلسطين بعد خمسين عام، ليتحقق في مايو 1948م وليعرف الشعب الفلسطيني منذ ذلك التاريخ معني اللجوء حيث غابت الهوية الفلسطينية وأصبح الفلسطيني لاجئ مسكيناً يستحق الشفقة.

وأضاف موسى أنّ مخيمات اللجوء أصبحت عنوانًا للذل والقهر والهوان إلى أن جاءت انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة 1965 م، لتحول المخيمات إلي مصانع رجال وعنوانًا للحق الضائع، و لقد جاءت الطلقة الاولي لتنير ظلام الهزيمة فقد سبحت مخيمات اللجوء ضد التيار واخترقت الحدود والأسلاك الشائكة وأسرت الجنود وجعلت الهوية الفلسطينية هيا النضال والبندقية بعد سنوات من الخوف والذل

وأوضح موسي أن قادة منظمة التحرير الفلسطينية نفذوا العمليات العسكرية مثلهم مثل غيرهم من العناصر وبعد هذا التاريخ لممثلنا الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية نجد من يشكك فيها مؤكدا ً ان منظمة التحرير الفلسطينية هيا الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني

وطالب موسي جمعية الأمم المتحدة بتطبيق القرار 194 الذي ينص "على حق عودتنا إلى أرضنا وتعويضه عن آهاته وألمه علي مر السنين"، مُضيفًا "بناءً على قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة أنشئت وكالة الغوث الدولية لتبدء أعملها في مايو 1950 م مكلفة قانونيًا لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين".

ودعا الأخيرة ببقاء خدماتها وتوسيعها لتشمل كل لاجئ فلسطيني خارج المخيم، مشددًا أن اللجان الشعبية للاجئين في المخيمات ستبقي دائماً الحارس والمراقب والمطالب بحقوقهم.

وحث موسي الفصائل الفلسطينية على أهمية رص الصفوف والوحدة الوطنية إنهاء الانقسام، قائلاً أن قوتنا في قوة قرارنا المستقل وقوة قرارنا في وحدتنا وأن الوحدة تعني إنهاء الانقسام، الذي فرض علي هذا الشعب المناضل بعوامل داخلية وخارجية فأثرا علي نسيج المجتمع الفلسطيني فأذهب رياحنا وأضعف إرادتنا

وقدمت فرقة عائدون للمسرح والفنون التابعة اللجنة الشعبية اللاجئين في المغازي فقرات عديدة من الاغاني الوطنية التي تنص علي حق شعبنا ً في العودة إلي أرضه

من جانبه، قال علي درويش في كلمته بالنيابة عن هيئة العمل الوطني : "على الرغم من مرور أربعة وستين عاماً على النكبة، فمازال الشعب الفلسطيني يعايش مرارتها ومازال صامدًا ، ولم يتوانى في الدفاع عن حقوقه وأرضة".

وأضاف "أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني والتي دافعت عن حقوق الفلسطينيين في الرجوع إلي أرضهم وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة"، مُطالبًا الشعب الفلسطيني بالضغط علي الفصائل من أجل اتمام مسيرة المصالحة وإنهاء الانقسام.