غزة- وكالة قدس نت للأنباء
كرمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ظهر اليوم السبت، أبرز المؤسسات والشخصيات التي ساندت الأسرى الأبطال في معركة الأمعاء الخاوية التي فجرها الشيخ خضر عدنان انتصاراً للكرامة وانتفاضاً في وجه سياسات الاحتلال وقوانينه العنصرية.
وأقامت الحركة مهرجاناً أطلقت عليه اسم "فجر الحرية" بمركز رشاد الشوا الثقافي في مدينة غزة، وسط حضورٍ لافت من الشخصيات الاعتبارية والفصائلية ولفيف من قيادات الجهاد الإسلامي.
وتحدَّث في الحفل عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي الذي أكد أن المقاومة هي الرد الوحيد على جرائم الاحتلال ضد شعبنا.
وقال:"إن أحرار شعبنا يدفعون الاحتلال دائماً خطوات إلى الخلف رغم امتلاكه لوسائل الخداع والتضليل"، مستبشراً بـ"تحقيق انجازات في كل المواجهات القادمة بإرادتنا وقوتنا ووحدتنا".
وأشار الهندي إلى أن "الأسرى داخل السجون ما كان لهم أن يستمروا في معركتهم المفتوحة لولا إرادتهم الصلبة وتوحدهم".
وحيّا الهندي، الشيخ المحرر خضر عدنان والمحررة هناء شلبي كونهما أول من فتح الطريق للمضربين عن الطعام.
وحول ذكرى النكبة الرابعة والستين التي تزامنت مع انتصار الأسرى، قال القيادي في الجهاد الإسلامي: "سنحتفل بنكبة اليهود قريباً، ولن يكون لنا نكبة بعد اليوم طالما أن هناك إرادة ومواجهة قوية كالتي حدثت في السجون".
بدوره، أكد وزير الشباب والثقافة في حكومة غزة محمد المدهون، أن الأسرى رسموا مرحلة جديدة في انتصارهم عنوانها أن الاحتلال لن يدوم طويلاً على أرض فلسطين.
ودعا المدهون خلال الاحتفال إلى ضرورة أن يلتف شعبنا بكافة قواه على برنامج عنوانه "إستراتيجية موحدة لتحرير فلسطين".
وقال:"هناك ملفات وطنية كالأسرى والقدس واللاجئين ممكن أن نعمل عليها بشكل موحد ونحقق فيها نتائج إستراتيجية، ولا ينبغي أن يكون العمل فيها وفق الحسابات الضيقة وإنما وفق الرؤية الوطنية والمصلحة العليا للشعب الفلسطيني".
وشدد المدهون على ضرورة تدويل قضية الأسرى وكشف الوجه القبيح للاحتلال وجرائمه بحق شعبنا، "فحينما يخرج ملف الأسرى للساحات الدولية والأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان والجامعة العربية، نستطيع أن نبني واقع جديد على ما تحقق في انجاز معركة الأسرى".
من جانبه، دعا نائب مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان جبر وشاح، جماهير شعبنا والقيادات والأسرى الذين لم يضربوا عن الطعام داخل السجون إلى أن يعيدوا حساباتهم بجدية بعد الانتصار الذي تحقق على الاحتلال.
وقال وشاح ممثلاً عن المؤسسات الحقوقية إنّه: "لا بد من تقييم تجربة الأسرى داخل السجون، فمن حملوا هذه القضية هم من أبطلوا سياسة الاعتقال الإداري، ويجب أن يعاد النظر في هذه السياسة وإلغائها من قاموس القانون الدولي".
من ناحيته، أكد الناطق باسم مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى ياسر صالح، على ضرورة تطبيق قرار منظمة الصحة العالمية بتشكيل لجنة تقصي حقائق تزور السجون وتتعرف على أوضاع الأسرى الصحية.
وأوضح صالح أن معركة الأسرى مع الاحتلال لم تنته بعد، فسياسة الإهمال الطبي لا زالت قائمة وعرضت حياة العديد من الأسرى للخطر".
وذكر أن الأسرى استطاعوا أن يعيدوا لقضيتهم الاهتمام، وأن يرسلوا رسالة للمجتمع الدولي تؤكد إصرارهم على مطالبهم الإنسانية العادلة.