بيروت - وكالة قدس نت للأنباء
جددت جبهة التحرير الفلسطينية العهد لشهداء مجزرة عين قارة وعاهدتهم بالمضي قدماً في نفس الطريق الذي قضوا فيه حتى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال والعودة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وقالت الجبهة في بيان صادر عنها إن "المجزرة الصهيونية البشعة التي اقترفتها قوات العدو الصهيوني بحق عمالنا في العشرون من شهر ايار عام 1990، والتي سقط فيها الشهداء والجرحى تعبير واضح وصريح عن طبيعة هذا العدو الإجرامية، الذي لا يزال يواصل عدوانه في محاولة يائسة لكسر إرادة الصمود والمقاومة لدى شعبنا العظيم، حيث كان الرد السريع على هذه المجزرة من قبل ابطال جبهة التحريرالفلسطينية عبر عملية القدس البحرية التي شكلت ضربة موجعة للاحتلال ".
وشددت الجبهة بمناسبة هذه الذكرى على "وحدة الدم بين كافة شرائح شعبنا وقواه الوطنية والإسلامية والتي لم يميز فيها الاحتلال بين أحد من أبناء شعبنا"، داعية كافة القوى والفصائل لتعزيز الوحدة الوطنية وتنسيق الجهود لمواجهة مخططات الاحتلال، مشددة أن الرد على كافة أشكال العدوان كما الوفاء للشهداء يكون بالشروع الفوري والتحرك بخطوات عملية لإنهاء حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية واستعادة الوحدة لتعزيز صمود أبناء شعبنا."
ودعت جبهة التحرير الفلسطينية لملاحقة "مجرمي الحرب الصهاينة" الذين ارتكبوا المجازر بحق أبناء الشعب الفلسطيني وعدم اسقاط هذا الحق بالتقادم والعمل على محاكمتهم أمام محاكم دولية عادلة ومحاسبتهم بقوة القانون الدولي الإنساني والا تعتبر إسرائيل نفسها فوق هذا القانون.
ووجهت جبهة التحرير الفلسطينية في بيانها تحية فخر واعتزاز لعوائل الشهداء العمال الذين سقطوا في مذبحة "الأحد الأسود" وفي كافة الميادين وكانوا في طليعة النضال الوطني ووقودا للانتفاضة الأولى عام1987.
وأكدت الجبهة أن جرائم المستوطنين واعتداءاتهم المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، تأتي كنتيجة مباشرة لسياسة حكومة الاحتلال ، الذي توفر الدعم السياسي، والمادي، والإعلامي، لجرائمها وعدوانها اليومي.
وقالت إن "اعتداءات قوات الاحتلال التي تجري في القدس، وعموم الضفة الغربية، وفي كل بقعة من الأرض الفلسطينية، تأتي ضمن مخطط ممنهج، تشرف عليه حكومة الاحتلال، بهدف النيل من صمود شعبنا، وتمسكه بأرضه وحقه،وطالبت لجنة المتابعة العربية بالوقوف امام ما يجري في القدس ، ودعم صمود الشعب الفلسطيني،والتمسك بعقد المؤتمر الدولي لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ، والعودة بملف القضية الفلسطينية الى مجلس الامن والمنظمات الدولية لنيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين ".
ودعت الجبهة الشعب الفلسطيني وكافة القوى واحرار ومحبي الحرية في العالم باستمرار تحركاتهم ووقوفهم إلى جانب اسرى الحرية ، إضافة إلى تحسين ظروف اعتقالهم اللا إنسانية حتى الافراج عنهم .
في20 / 5 / 2012