مطالبة اللجنة الدولية بالتدخل من أجل جمع شمل العائلات المشتتة

غزة-وكالة قدس نت للأنباء
طالب أعضاء حملة جمع شمل العائلات الفلسطينية اللجنة الدولية للصليب الأحمر التدخل وتحمل مسؤولياتها من الضغط على سلطات الاحتلال الاسرائيلي لإنهاء أزمة العائلات المشتتة وضمان حق المواطنين في التنقل الحر والامن بين قطاع غزة والضفة الغربية والقدس واراضي 48 .

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي ضم اعضاء حملة جمع شمل العائلات التي تنظمها شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية مع تيريزا بلانا كسادو وناصر الزبدة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر بحضور عدد من الحالات التي تعاني من أزمة التشتت العائلي .

وأكد أعضاء الحمله خلال الاجتماعين على رفضهم لكافة اجراءات الاحتلال الاسرائيلي الهادفة الى عزل وفصل قطاع غزة من خلال الحصار اللا شرعي مشددين على وحدة الأرض والشعب الفلسطيني مهما كانت ممارسات الاحتلال.

وأشار أعضاء الحملة إلى انه منذ اندلاع الانتفاضة الثانية حرمت اعداد كبيرة من الأمهات والزوجات والبنات من التواصل والالتئام مع ذويهن سواء بقطاع غزة او الضفة الغربية والقدس واراضي 48 بسبب اجراءات الاحتلال الاسرائيلي غير المبررة وتحرم الفلسطينيين من التواصل ومن تكوين الأسر بحرية في حين أنها تزرع المستوطنات وتحميها من خلال عزل الفلسطينيين وفرض الحصار عليهم.

وذكروا بأن الفلسطينيين محميين من خلال اتفاقية جنيف الرابعة والتي تختص بحماية المدنيين في زمن النزاعات المسلحة والحروب والاحتلال. وقد حرصت هذه الاتفاقية على حماية حقوق المدنيين في كل الأحوال كما نصت عليه المادة 27.

وجاءت المادة 26 واضحة في نصها على ضرورة تسهيل عمليات البحث والتواصل بينهم بعد أن شتتهم الحرب والعمليات العسكرية. أما المادة 35 فقد شددت على ضرورة السماح لأي فردٍ يعيش في الأراضي المحتلة بأن يتواصل مع أهله وذويه وإبلاغهم بأحواله وأن تتاح له إمكانية نقل هذه الأخبار والرسائل بسرعة ودون إبطاء غير مبرر.

ومن جهته أشار أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية الى ان الاحتلال الاسرائيلي قام على مدار السنوات الماضية بفرض اجراءات تعسفية غير قانويوة لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية والقدس ومنع التواصل الانساني بينها

وشدد على أن حق التنقل بين قطاع غزة والضفة الغربية والقدس هو حق لجميع الفلسطينيين بما فيهم الطلاب والمرضى والاطفال والنساء المتزوجات.

وخلال الإجتماع تحدثت المواطنة جيهان وهي من الخليل ومتزوجة في غزة منذ14 عام ولم يسمح لها الاحتلال بزيارة أهلها سوى مرة واحدة ومنذ أكثر من 11 عام وحتى الآن لم تسمح سلطات الاحتلال لها بزيارة عائلتها وذويها حيث توفى والدها دون ان تراه , وهي لا تعرف أي شيء عن أهلها سوى ما تراه عبر مواقع التواصل الاجتماعي".

وأضافت جيهان أن والدتها مريضة جدا وتتمنى أن تراها قبل وفاتها وتتمنى أيضا أن ترى المكان الذي دفن به والدها، مؤكدة أن هذا المنع قد انعكس سلبا على حياتها خاصة أنها واطفالها بحاجة ماسة للقاء والدتها وأخواتها.

ويشار إلى أن حملة جمع شمل العائلات الفلسطينية ما بين قطاع غزة والضفة الغربية والقدس تأتي في إطار مشروع تعزيز مساهمة المنظمات الأهلية في سيادة القانون بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي/ برنامج دعم سيادة القانون والوصول إلى العدالة حيث تلقى أعضاءالحملة تدريبا مكثفا في عدة مجالات قانونية وتشريعية وفي استراتجيات الضغطوالمناصرة والإعلام وتحويل النزاعات.