الفرق بين الخبر الأول والخبر الثاني فقط ثلاثة أيام:
فمنذ أيام قليلة أفتى الحاخام السفاردي البارز والنجم اللامع في سماء إسرائيل، وهو الرئيس الروحي لشاس، الحاخام المشهور جدا عوفاديا يوسيف، أفتى بأن كل طبيبٍ يُعالج مصابا غير يهودي يوم السبت، فإنه يخرق فريضة السبت، وكما هو معلوم فإن خرق هذه الفريضة في الشريعة اليهودية، عقوبتها القتل!!
وجاءت الفتوى في سياق درس الحاخام الأسبوعي، عندما سأله طبيبٌ قائلا:
" أنا طبيبٌ متدين، وأضطر لعلاج مصابين في حوادث سيارات يوم السبت من (الأغيار أو الغوييم) أي غير اليهود، فما حكم ذلك؟ فأجابه: أنتض تخرق السبت!! يديعوت أحرونوت 18/5/2012
أما الخبر الثاني فقد أوردته الصحيفة نفسها هذا اليوم أيضا 21/5/2012 مما جاء فيه :
"أوردت صحيفة ياتدنئمان الأصولية تصريحات الحاخام الأكبر للطائفة اللتوانية الحريدية ، وهو الرِّبِّي أهارون يهودا شتاينمن، بمناسبة عيد الأسابيع أو عيد العنصرة قال:
"هناك ثمانية مليارات إنسان في العالم فمن هم؟
إنهم الأغبياء القتلة الظالمون اللصوص الأشرار، ماعدا اليهود فهم أصل العالم وجوهره، فهل خلقَ اللهُ العالم للأشرار، ممن ليست لهم مبادئ؟ إن العالم خلق لقارئي التوراة وفقهائها فقط!!" انتهى الاقتباس!
ملاحظة:( كانت هذه الطائفة في سالف الدهر والأوان تُصنَّف في الكتب التي ترصد الأصولية اليهودية كطائفة معتدلة دينيا) انتهت الملاحظة.
لن أكرر ما قلته سابقا، وسأكتفي بثلاثة أسئلة فقط:
أليست هذه الفتاوى جرائم في حق الإنسانية تستحق المتابعة من دول النسيان والغفران التي تسير على مذهب" عفا اللهُ عما سلف، ولا عقاب للمأفونين والمجانين ومَن في حكمهم"؟!!
ماذا لو أفتى شيخٌ أو قسيسٌ أو كاهنٌ فتوى شبيهةٌ بهذه الفتوى ، فيها تحريض على الجنس والعرق اليهودي؟!!
وما حكم المفكرين والإعلاميين وحتى اليساريين الإسرائيليين أنفسهم ممن ينتقدون سياسة حكومة إسرائيل، ويطالبون بأضعف الإيمان مقاطعة بضائعها؟!!
أليس الجواب هو دائما:
إن عقوبة كل الذين يمسون (الذات) اليهودية، أن يُنفَوا من الأرض، وتُصادر حرياتهم، ويطردوا من رحمة القوي الجبَّأر كما طرد الكاتب غونتر غراس، وخوسيه ساراماغو والصحفية هيلين توماس ومئات غيرهم؟!!
--
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت