أبو مازن: ما دام الاستيطان مستمراً فالمفاوضات مع إسرائيل ستكون غير مجدية

رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) إن "الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي كانا قريبين من التوصل إلى تفاهمات كاملة في فترة حكم رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ايهود اولمرت، حيث استعرض الجانبان وعلى مدى 8 اشهر قضايا الوضع النهائي، وتقريبا توصلنا الى تفاهمات حولها".

وأضاف أبو مازن خلال استقباله وفد الاعلاميين الرياضيين العرب، مساء الثلاثاء، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله "ولكن تغير الوضع السياسي واقصاء اولمرت عن الحكم أدى إلى توقف كل شئ، ومع ذلك نقول أن الأرضية كانت صحيحة.

وتابع "لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي أنكر كل هذه التفاهمات، ورد علينا بتكثيف الاستيطان ، ولكن نحن نؤكد انه ما دام الاستيطان مستمرا فالمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي ستكون غير مجدية".

وفيما يتعلق بملف المصالحة الوطنية الفلسطينية، قال أبو مازن إن "المصالحة لم تصل الى طريق مسدود، فلقد اتفقت حركتي فتح وحماس على موعد 27 من الشهر الجاري لبدء عمل لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة".

وأضاف"بالأمس التقيت وفد لجنة الانتخابات المركزية، والذين ابلغوني بانهم سيتوجهوا إلى قطاع غزة في 27-5 من اجل الإعداد للانتخابات والبدء بتحديث سجل الناخبين، وأيضا سنقوم بتشكيل حكومة انتقالية من شخصيات مستقلة للاعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني من اجل إنهاء ملف الانقسام الوطني".

إلى ذلك اعتبر أبو مازن أن "زيارة الأشقاء العرب للأرض الفلسطينية هي دعم حقيقي لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه"، وقال "نحن بحاجة لا شقائنا ليكونوا قريبين منا".

وأعرب عن أمله، بان تكون مثل هذه الزيارات مقدمة لزيارة المزيد من الأشقاء لفلسطين، مؤكدا أن " الذين يحرمون مثل هذه الزيارات ليس لديهم أي سند من القرآن والسنة، والتحريم فقط هو سياسي حزبي وليس ديني، وأوضح انه لا يجوز خلط الأمور بين السياسة والدين، فتحريم زيارة القدس هو سياسي، فرجال الدين ومنهم مفتي مصر الشيخ علي جمعة أكدوا أن الدين الإسلامي لا يحرم زيارة القدس تحت الاحتلال".

وأكد أن "من واجب الاشقاء العرب والمسلمين دعم الشعب الفلسطيني وصموده عبر تقديم كافة الإمكانيات من اجل تثبيته على أرضه في وجه الاحتلال".

وتطرق أبو مازن إلى المشاركة العربية في بطولة فلسطين من النكبة إلى الدولة، مشيدا بالعلاقات المتينة والأخوية التي تربط الشعب الفلسطيني بأشقائه العرب، والتي تزيد من متانتها مثل هذه الزيارات.

وقال إن "الرياضة سبقت السياسة في توحيد الشعوب، لذلك أولينا الرياضة الفلسطينية أهمية خاصة والتي نجحت في جعل اسم فلسطين متداولا في الرياضة العالمية".

وأضاف أن "الإعلام الرياضي هو أهم من الإعلام السياسي لأنه أصبح قريبا من الشعوب، وهو دليل على نجاح الرياضة في تقريب الشعوب ونشر السلام والمحبة بين كل دول العالم".