ماذا تـــــريد غــــــــــزة من رئيس مصر القادم ..؟

غزة-وكالة قدس نت للأنباء
بعد مرور عام على الثورة المصرية , يتوجه صباح اليوم الأربعاء أكثر من 50 مليون مصري إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد للبلاد في أول انتخابات تعددية حقيقية في تاريخها وذلك بعد ثورة 25 يناير التي اطاحت بمبارك في شباط/ فبراير 2011.

وفي ظل أجواء الانتخابات المصرية الحماسية التي خيمت على العاصمة المصرية القاهرة اليوم , نجد أن بوصلة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تتجه نحو مصر لمراقبة ما يحدث في هذه الأجواء الانتخابات نظرا للعلاقة الوطيدة التي تجمع الفلسطينيين وتحديدا في قطاع غزة والشعب المصري .

وفي هذا السياق , مراسلة وكالة قدس نت للأنباء , ياسمين ساق الله استطلعت أراء الغزيين لتسليط الضوء على أراءهم ووجهات نظرهم حول ما يجري في مصر من انتخابات رئاسية وما هي رسائلهم ومطالبهم من رئيس مصر القادم.

ويتنافس في هذه الانتخابات 12 مرشحا ابرزهم الامين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى واخر رئيس وزراء في عهد مبارك الفريق المتقاعد أحمد شفيق ومرشح جماعة الاخوان المسلمين، أكبر قوة سياسية في البلاد، محمد مرسي والقيادي الناصري حمدين صباحي والاسلامي المعتدل عبد المنعم ابو الفتوح.

خبرة..
من جهتها , المواطنة "رولا محمود" من مدينة غزة , تتمنى فوز عمرو موسي في الانتخابات الرئاسية المصرية كونه انسان يفهم بالسياسة , ودوما كان يدعم القضية الفلسطينية حينما كان يشغل منصب أمين جامعة الدول العربية , متابعة :" في حين باقي المرشحين اعتقد ليس على خبرة كافية بالسياسة , كما أنه لديه خبرة في السياسية الاقتصادية ما ينعش مستقبلا الاقتصاد المصري الذي تعرض لهزات أضعفت من مستواه ".

وتقول المواطنة محمود :" موسى لم يكن يوما مع نظام حسني مبارك السابق بدليل ابعاد مبارك له عن السياسة ", موجهة رسالة إليه في حال توليه رئاسة الجمهورية مفادها :"نريد منه التدخل الفوري من أجل انهاء الانقسام السياسي الفلسطيني وعودة الوضع في غزة إلى ما كانت عليه بالسابق كما أننا نطالبه بتقديم دعم حقيقي وجاد للقضية الفلسطينية وليس فقط الاكتفاء بالشعارات والعبارات والتصريحات ".

وشارك المواطن محمد طه في الثلاثينيات من العمر سابقته الرأي حيث توقع للمرشح عمرو موسى الفوز بالانتخابات الرئاسية المصرية , متابعا:" موسى يملك خبرة في حقل السياسة ولديه شبكة علاقات قوية بالداخل والخارج واذا تم اختياره سيكون له تأثير على النهوض بالوضع المصري من جديد".

وطالب المواطن طه من الرئيس المصري القادم مساعدة الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة إلى فك الحصار الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والمساعدة في تخطى أزمات مدينة غزة وتحديدا أزمتي الكهرباء والوقود , متمنيا أن تكون القضية الفلسطينية في سلم أولويات الرئاسة المصرية القادمة .

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها صباح الأربعاء أمام ملايين الناخبين المصريين لاختيار أول رئيس بعد ثورة 25 كانون ثان/ يناير 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس حسني مبارك.

مصير غزة ..
أما المواطن يوسف من غزة ,يستبعد أن يفوز بالرئاسة المصرية من كان من اتباع النظام المصري السابق, قائلا :"أتوقع أن يفوز مرشح من مرشحين الثورة المصرية أو مرشحي الإخوان المسلمين ", مؤكدا على أن مصير الوضع الفلسطيني وتحديدا في قطاع غزة مرتبط بالرئيس المصري القادم .

ويتابع يوسف:" أتوقع أن يفوز حمدين صباحي أو محمد مرسى لكن بالنهاية , لكن ما يهم المواطن المصري أن يكون الرئيس القادم على قدر من المسؤلية وأن يسعى لتلاشي الأخطاء التي ارتكبها الرئيس السابق، وأن يكون كل همه مصلحة بلده ومصلحة الشعب المصري ".

كما وطالب في ختام حديثه أن ينظر الرئيس المصري القادم للقضية الفلسطينية بجدية وبموقف حازم.

وتستقبل اللجان نحو 51 مليون ناخب يحق لهم التصويت لاختيار الرئيس المقبل من بين 13 مرشحا،وتستمر من الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (06:00 بتوقيت غرينتش) وحتى الثامنة مساء (18:00 بتوقيت غرينتش) الأربعاء والخميس.

واصطف الناخبون أمام العديد من اللجان قبل أكثر من ساعة من بدء الاقتراع في ظل إجراءات أمنية مشددة، ما يوحي بارتفاع نسبة الإقبال على التصويت, حيث يشرف على الانتخابات نحو 14 ألف قاضٍ، بواقع قاضٍ على كل صندوق.

وفي المقابل , دعا رئيس الوزراء المصري كمال الجنزوري الثلاثاء جميع الاطراف إلى التزام الهدوء يوم الانتخابات الرئاسية الاولى في مصر بعد تنحية الرئيس السابق حسني مبارك وإلى القبول بنتائجها.

وقال الجنزوري في بيان على صفحة الحكومة على موقع فيسبوك :"أتمنى أن تمر هذه الانتخابات بهدوء، وأطالب النخبة والمرشحين والقوى السياسية والأحزاب بأن تطلب من أنصارها إحترام إرادة الآخرين والقبول بنتائج الانتخابات سوء أكانت لصالح هذا الطرف أو ذاك".

وأضاف :"أدعو جميع الأطراف إلى ضرورة التكاتف من أجل نجاح العملية الانتخابية والقبول بقرار الأغلبية من المصريين الذين سيعبرون عن إرادتهم من خلال صناديق الانتخابات النزيهة وما يمكن أن تثمر عنه من نتائج".

ومن المقرر أن تجرى جولة الإعادة يومي 16 و17 حزيران/ يونيو المقبل إذا لم يحصل أي مرشح على أغلبية 50% زائد واحد في الجولة الاولى.