غزة – وكالة قدس نت للأنباء
نظم المكتب الإعلامي الحكومي بحكومة غزة حفلا لتكريم وسائل الإعلامية التي كان لها تغطية متميزة لإضراب الأسرى "انتصار الكرامة" وذلك اليوم الخميس في فندق الكمودور بمدينة غزة, بمشاركة المئات من الإعلاميين والشخصيات الاعتبارية تم خلاله تكريم 40 مؤسسة إعلامية محلية وعربية ودولية.
وفي كلمة الدكتور حسن أبو حشيش رئيس المكتب الإعلامي الحكومي جدد ترحيبه بممثلي وسائل الإعلام "الذين يثبتون دوما إنهم يقفون مع القضايا الرئيسية للشعب الفلسطيني", مؤكدا حرص المكتب الإعلامي الحكومي على تبني قضايا الحريات والعمل الإعلامي في فلسطين.
ووجه أبو حشيش الشكر لأصحاب الأقلام والمصورين على الوقفة المشرفة مع الأسرى في أنبل وأشرف قضية من قضايا الشعب, "للذين ضحوا بحريتهم وأجسادهم من اجل أن يحي الشعب الفلسطيني وتبقى القضية حاضرة".
واعتبر أن "انتصار الكرامة" هو محطة من محطات الصراع بين الشعب الفلسطيني والاحتلال، مبينا أن ذلك يزيد الإصرار على الاحتفال بالانتصار، داعيا وسائل الإعلام المختلفة ألا تضع القلم ولا تغلق العدسة لان المعركة مفتوحة حتى تبييض السجون.
وأشار إلى أن الإعلام الفلسطيني أثبت انحيازه للثوابت وقضية الأسرى، وأن ما حدث في معركة الكرامة هو دليل متجدد للمسئولية العالية التي يتحلى بها الإعلام اتجاه القضية الفلسطينية وثوابتها.
ووجه رسالة للإعلام بتعزيز الاهتمام قضية القدس واللاجئين لأنها تحتاج الكثير والهمة العالية حفاظا على كرامة الإنسان والوطن.
وتمنى أبو حشيش أن تتحقق المصالحة الإعلامية الداخلية "كما حققناها في وحدة الإعلام في قضية الأسرى", مشيرا إلى وجود عوامل توحيد كثيرة كما حدث في قضية الأسرى.
بدوره تحدث الدكتور عطا الله ابو السبح وزير الأسرى والمحررين وممثل رئيس الوزراء إسماعيل هنية عن اهتمام الإعلام بقضية الأسرى ومناصرته التي ساهمت بدور كبير في إنجاح معركة الكرامة.
وأكد أبو السبح أن الإعلام الفلسطيني أفشل نظرية سيطرة الاحتلال (الإسرائيلي) على وسائل الإعلام في العالم, مبيننا أن الصحفيين والكتاب الفلسطينيين وكتاباتهم وصورهم وأقلامهم رديفة للجبهة المتقدمة في نقل الصورة ومعاناة الأسرى وقضايا الوطن العادلة.
وطالب بضرورة أن يبقى الإعلام الفلسطيني محاربا للباطل وحاميا للحق ومدافعين عن فلسطين في كل مكان في العالم.
وفي كلمة الأسرى, قال الأسير المحرر أحمد الفليت أن الدور الإعلامي الموازي والذي لامسه الجميع في إضراب الأمعاء الخاوية، كان مساندا للأسرى، معتبرا أن الإعلام سببا مهما وضروريا في انتصار معركتهم. مؤكدا في ذات الوقت أنه اضراب حقيقي وليس إعلامي.
ولفت النظر إلى إن انتصار الكرامة في معركة الأمعاء الخاوية سجلت بأحرف من نور في قضية الأسرى، ونقل رسالة شكر من الأسرى في سجون الاحتلال إلى كل الصحفيين والإعلاميين والكتاب للمساندة الملموسة والحاضرة في تدويل قضية الأسرى وإضرابهم.
وأكد المحرر الفليت أن الاحتلال رضخ لطلبات الأسرى وسيحاول إفراغ الاتفاق من محتواه، التي تمحورت حول العزل الانفرادي وقانون "شاليط" والاعتقال الإداري.
من جانبها قالت الزميلة الصحفية هنادي نصر الله مراسلة قناة القدس الفضائية متحدثة باسم وسائل الإعلام المكرمة أن تداول قضية الأسرى إعلامياً ليس منوط فقط بمدى المساحة المخصصة لذلك، بقدر ما هو منوط بمدى مقدرة الإعلاميين على المنافسة وغزو تقاريرهم وأخبارهم وتغطياتهم كل بيت عربي وعالمي قبل الفلسطيني.
وأوصت نصر الله الحكومة الفلسطينية برئاسة رئيس الوزراء إسماعيل هنية بإيلاء الإعلاميين المبدعين مكانة خاصة، ومساعدة المتميزين منهم للوصول إلى ما تصبو إليه نفوسهم الحالمة، مطالبة بضرورة عمل الجهات المختصة على إزالة العوائق الشرعية التي تحول دون سفر الإعلاميات وذلك بإفساح المجال لهن كي يصطحبن معهن أحد محارمهن.
كما دعت أساتذة الصحافة والإعلام في الجامعات الفلسطينية إلى إطلاق ثورة عارمة على مناهجها التعليمية، بحيث يكون منهاج إبداعية، تكسر الفجوة بين الجانب النظري والعملي وتشجع الفروق الفردية بين الطلبة، في ظل قناعة سائدة بأن الإعلام يا يعلم