غزة - وكالة قدس نت للأنباء
أكد الباحث الفلسطيني المختص في شئون الأسرى رياض الأشقر بان قرار الاحتلال الإسرائيلي إطلاق سراح الأسير زهير رشيد لبادة (51عام)، من نابلس هذا اليوم جاء خشية أن يستشهد الأسير داخل السجون لخطورة حالته الصحية.
وبين الأشقر بان الأسير المحرر لبادة كان قد اعتقل في مايو من العام 2008 ، وخضع للاعتقال الإداري وقام الاحتلال بتجديد فترة الاعتقال له لأكثر من 10 مرات متتالية، إلا أن حالته الصحية ساءت بشكل كبير ودخلت مرحلة الخطر وبدأ يظهر عليه انتفاخات في البطن نتيجة تجمع الماء وصعوبة تصريفه من الجسم ، بسبب معاناته من مرض الفشل الكلوي واحتياجه للغسيل بشكل يومي، فقام الاحتلال في أكتوبر من عام 2010 بإطلاق سراحه".
وأضاف " إلا أن الاحتلال أعاد اعتقاله مرة أخرى في شهر ديسمبر من 2011 ، وأعاده مرة أخرى للاعتقال الادارى، ومنذ ذلك الوقت يتعرض الأسير للإهمال الطبي المتعمد في مستشفى سجن الرملة، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية مرة أخرى بشكل خطير جداً ، وزادت الفرصة لان يتعرض الأسير للشلل التام حيث يعانى من مشكلة في الأعصاب ،إضافة إلى معاناته من انخفاض في ضغط الدم ".
وأوضح أن الأسير لبادة "بحاجة ماسة إلى زراعة كلى، الأمر الذي دفع الاحتلال إلى الإفراج عنه خوفاً من وفاته داخل السجون، ويضطر الاحتلال إلى تقديم تبريرات وإيضاحات واستفسارات، ويشغل و فتح تحقيق في ظروف استشهاده، والتي غالباً لا تخرج لها نتائج إنما إجراءات روتينية اعتادت عليها إدارة السجون ".
وحذر الباحث الأشقر من أن الأسير لباده قد يلقى مصير الكثير من المحررين الذين استشهدوا بعد إطلاق سراحهم من سجون الاحتلال بأسابيع أو شهور، والذين كان أخرهم الأسير المحرر زكريا عيسى والذي استشهد نتيجة معاناته من مرض السرطان في سجن الاحتلال بعد إطلاق سراحه بأربعة شهور فقط .
واتهم الأشقر الاحتلال بتعمد ترك الأسرى المرضى بدون علاج أو متابعة ، والتأخر في إجراء بعض الفحوصات والتحاليل الطبية وصور الأشعة والتي تكتشف المرض في مراحله الأولى إلى أن يتمكن المرض ويستفحل في أجساد الأسرى، وينعدم الأمل في الشفاء بشكل تام ، ثم يقوم بإطلاق سراحهم ليلقوا حتفهم خارج السجون ،وقد يعاجلهم المصير فيستشهدوا داخل السجن نتيجة صعوبة حالتهم الصحية ، وهناك العشرات من المحررين الذين تكرر معهم هذا المشهد .
وحمَّل الأشقر الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة الأسير المحرر لبادة إذا حدث معه أي مكروه ،نتيجة الأوضاع الصعبة التي عانى منها داخل السجون وحرمانه من العلاج المناسب، ورفض الإدارة لإجراء علمية زراعة كلى له خلال فترة الاعتقال، مناشداً المؤسسات الإنسانية والحقوقية والطبية، أن تدخل إلى السجون للاطلاع على حالات القتل البطئ للأسرى المرضى في سجون الاحتلال .