يحيى رباح: علينا أن نترك الأجندة المُهينة التي لا تتناسب مع عدالة قضيتنا

غزة – وكالة قدس نت للأنباء
أكد عضو الهيئة القيادية لحركة "فتح" في قطاع غزة يحيى رباح, اليوم الأحد, أن حالة التشكيك لدى الشعب الفلسطيني في امكانية تطبيق الاتفاق الأخير الذي وقع بين حركتي "فتح" و"حماس" في القاهرة, ناجمة عن الإحباط الذي أصاب المواطن نتيجة الاتفاقات السابقة التي استمرت سنوات طويلة جدا.

وأضاف رباح في مقابلة خاصة مع وكالة قدس نت للأنباء, "منذ أن حدث هذا الانقسام وعلى مدى 5 سنوات أُعلنت اتفاقات كثيرة وتفاءل الناس ثم جاءت معوقات وجعلت هذه الاتفاقات لا ترى النور على أرض الواقع، فتحول لدى الناس نوع من الحالة الإحباطية لأن كثرة الفشل تخلق عند الإنسان حالة من الإحباط أو التشاؤم".

وأشار إلى أنه بمجرد أن يتمكن أطراف المشكلة " فتح" و"حماس" من إنجاز حقيقي على الأرض يراه الناس ويلمسونه فعلا فإن حالة الاحباط واليأس والتشكيك سوف تنتهي ويحل بدلا منها توقعات إيجابية ونوع من التفاؤل.

ودعا الطرفين إلى أن "يكونوا جادين وأن يشرعوا بالتنفيذ العملي على الأرض وأن يرى العالم أن لجنة الإنتخابات المركزية تصل قطاع غزة وتفتح مكاتبها الرئيسية والفرعية وتجدد كشوف الناخبين وأن يبدأ الرئيس أبو مازن في المشاورات لتشكيل الحكومة ونرى أسماء تطرح وإنجازات تتحقق".

ولفت عضو الهيئة القيادية لفتح رباح, إلى أن هذه الإنجازات عندما تحدث ستعيد حالة التفاؤل لأبناء الشعب الفلسطيني, لأن التفاؤل أو التشاؤم هو أصلا مستمد من الواقع فإذا كان الواقع سلبيا بلا شك فإن حالة الإحباط هي التي تسيطر على الأرض.

وشدد على أن "الانقسام أصبح عبء علينا فلسطينيا ويشوه صورتنا ويدمر قضيتنا ويجعل الآخرين لا يتحملون مسؤولية جادة تجاه القضية الفلسطينية, وهي القضية الأساسية للأمة وقضية مركزية للعالم ويتخذون هذا الانقسام كحجة لعدم تحمل مسؤولياتهم".

وقال رباح "نحن علينا ضغط سياسي ووطني وأخلاقي بأن هذا الانقسام يجب أن ننهيه وأن نجد الصيغة لإنهائه والعودة للمصالحة والعودة لحكومة الوحدة والوطنية وبالتالي العودة للأجندة الوطنية الكبرى مثل قضية القدس واللاجئين وإقامة الدولة والحدود وغيره من القضايا الرئيسية".

وأكد أنه "علينا أن نترك الأجندة المفتعلة التي نختتر حولها, مثل البنزين والسولار المصري أو الإسرائيلي ومن أين يدخل لقطاع غزة من معبر كرم أبو سالم أو النفق, هذه الأجندة البديلة المهينة التي لا تتناسب مع كبر وعدالة قضيتنا الفلسطينية".

وكان اتفاق القاهرة الأخير نص على أن تبدأ لجنة الانتخابات المركزية اليوم عملية تحديث السجل الانتخابي في غزة، على أن تبدأ في نفس اليوم المشاورات لتشكيل الحكومة الانتقالية المنصوص عليها في إعلان الدوحة لتنتهي المشاورات في غضون عشرة أيام بالإعلان عن الحكومة الجديدة.

إلا أن قيادة حركتي فتح وحماس أرجئت، اجتماعهما الذي كان من المقرر عقده في القاهرة اليوم للشروع بتنفيذ الاتفاق إلى يوم غد الاثنين، وذلك بسبب عدم تمكن لجنة الانتخابات من دخول قطاع غزة، نظرا لإغلاق الاحتلال الإسرائيلي معبر بيت حانون"إيرز" بسبب الأعياد اليهودية. وفقا لما أعلنه مصدر دبلوماسي مصري.