غزة – وكالة قدس نت للأنباء
حذر عدد من المتخصصين في علم الآثار من اندثار الموروث الثقافي الفلسطيني والمحافظة عليه بعدم التفريط وبه وبيعه، جاء ذلك ضمن لقاء الطاولة المستديرة التي نظمتها مؤسسة فلسطينيات برنامج نادي الإعلاميات الفلسطينيات بعنوان " التراث الفلسطيني والآثار الفلسطينية قضايا مغيبة عن الإعلام" .
وطالب المشاركون بأهميه استغلال السلطة الوطنية الفلسطينية الاعتراف والعضوية الكاملة في منظمه اليونسكو لتفعيل قضايا التراث الفلسطيني والمطالبة بإعادة القطع الأثرية التي تم سرقتها من الجانب الإسرائيلي، وكذلك توفير الحماية اللازمة للقطع الأثرية والمناطق الأثرية متمثلة "بأم عامر، وتل زعرب، وتل العجول في غزة ، والبلاخية في جباليا، والمنطقة الشرقية في مدنيه خان يونس".
وافتتح اللقاء مراسل جريدة الحياة الجديدة نادر القصير اللقاء بمحاولة سرد وتشخيص الأسباب في ظل التغطية الإعلامية لقضايا التراث والآثار
ومن جانبه تحدث باحث علم الآثار وصاحب متحف العقاد وليد العقاد حول أهمية التراث في تشكيل الهوية الفلسطينية الأمر الذي دفعه لإقامة متحف العقاد من خلال جهوده الشخصية حفاظا على التراث و المورث الثقافي، مشيرا إلى أنه تم العثور على بعض المقتنيات الأثرية في وقت الانتداب الفرنسي على مر العصور المختلفة منها العصر الحديدي 2200 قبل الميلاد، العصر اليوناني 2332 عام، أما العصر الروماني فترجع إلى 63الف قبل الميلاد، هذا وقد عثر على عدة قصور يعود أصلها إلى الملكة أيلانا.
وتحدثت الصحفية والمصورة منال حسن عن أن الاثار الفلسطينية ليست فقط مجرد ثوب ودبكة، بل هناك ما هو أثمن من ذلك يتجسد بالهوية الفلسطينية وأهميه تفنيد الأكذوبة الإسرائيلية التي تقوم على الحفريات تحت الأقصى.
ونوهت إلى السرقات التي تتعرض لها الآثار الفلسطينية وأهميه قيام الإعلام بدور متكامل، وحملات إعلامية لتكثيف الجهود وتنسيق الجهود الحكومية والمؤسساتية والإعلامية للحفاظ عليها.
وطرحت عدة تساؤلات خلال اللقاء عن توضيح دور الحكومة ووزارة السياحة والآثار في ترسيخ القضايا والمفاهيم الاجتماعية لقضايا الآثار وتفعيل الوعي في تثبيت الحقوق الوطنية.
وأكد الصحفي أحمد قديح أن "التذكير بالآثار والمورث الثقافي محصور ومرتبط بحدث معين وهو يوم النكبة الفلسطينية التي يتم فيها إقامة الاحتفاليات والفعاليات الخاصة بالذكرى".
وبدورها طالبت الصحفية سهر دهليز من نادي الإعلاميات الفلسطينيات بالقيام بزيارات إعلامية للمناطق الأثرية، تهدف إلى توعية الإعلاميين بالأماكن الأثرية والتراثية الفلسطينية .
أما الصحفي محمد الجمل فيقول إن "هناك تقصير تجاه التراث الفلسطيني، ويجب الاهتمام به عبر فتح متاحف وتوعية المجتمع والحكومات والإعلام بمدى أهمية المحافظة على التراث والموروث الثقافي للدولة".
وأكد الإعلامي إبراهيم مطر أن قضية سرقة الآثار ونهبها جاءت نتاج تغييب الدور الحكومي في البحث والاهتمام بهذه القضية بشكل ملموس، وعلى أصحاب القرار الاهتمام بهذه القضية التي تدل على الهوية الفلسطينية.
وفى نهاية اللقاء لخص الصحفي نادر القصير توصيات اللقاء ومنها تفعيل دور الحكومة في شحذ الهمم الشخصية والمنظمة لترسيخ المفاهيم العربية لقضايا الآثار والمورث الثقافي الفلسطيني، وتفعيل دور الإعلام وتكثيف الجهود سواء من قبل المهتمين والمتخصصين في التراث من ناحية والإعلاميين من ناحية وأخرى، وضرورة تفعيل الوعي الثقافي تجاه أهمية التراث والآثار واستغلالها في تثبيت الحقوق الوطنية.