بعد أسبوع من الإفراج عنه..استشهاد أسير محرر في مدينة نابلس

نابلس- وكالة قدس نت للأنباء
أعلن مدير المستشفى "الوطني" في مدينة نابلس حسام الجوهري، عن استشهاد الأسير المحرر "زهير لبادة" 38 عاماً صباح اليوم .

وقال الجوهري في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" إن "الشهيد لبادة استشهد بعد صراع طويل مع مرض فشل الكبد والقسور الكليوي"، موضحاً أن حالته الصحية تفاقمت بشكل كبيير خلال فترة اعتقاله داخل السجون الإسرائيلية.

وأشار الجوهري، إلى أن عمليات عاجلة وموضوعية أجريت للشهيد "لبادة" إلا أن وضعه الصحي وتفاقم مرضه أدى لاستشهاده صباح اليوم.

وأوضح مراسلنا، أن الاحتلال أفرج عن الشهيد "لبادة" قبل أسبوع تقريباً نظراً لخطورة وضعه الصحي.

وحمل الناشط الحقوقي نصر أبو فول، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن وفاته التي واصلت احتجازه على مدار شهور في المستشفى ورفضت تقديم العلاج اللازم له رغم تردي وضعه الصحي .

وكان الأسير لبادة قد أفرجت عنه قوات الإحتلال فى 25/5 بعد ان سلمته مصلحة السجون الإسرائيلية وبعد ان استطاع المحامي فارس أبو الحسن استصدار قرار بالإفراج عنه نظرا لخطورة وضعه الصحي .

ومن جهته , طالب الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بالعمل الجاد وعلى المستوى الدولى لمحاكمة الاحتلال وتعريته وتوضيح انتهاكاته أمام العالم بحق الاسرى في السجون واستهتاره بحياتهم ، وذلك في اعقاب استشهاد عدد من الأسرى المرضى في السجون وبعد تحررهم .

وأكد حمدونة ان استشهاد لبادة بعد أسبوع واحد من الافراج عنه يفتح ملف الأسرى الطبى فى السجون وخاصة بعد تكرار وفاة المرضى بأمراض مزمنة لانقاذ حياتهم فى أعقاب استشهاد الأسرى المحررين " العملة وغنيمات والولى وشعث وآخرهم أبو لبادة وآخرين " بعد فترة وجيزة من التحرر , محذرا من سياسة الاستهتار الطبى بحياة الأسرى المرضى فى السجون والتى يدفع ثمنها الأسرى مباشرة بعد التحرر ، مضيفاً أن الإهمال الطبي والمماطلة والتسويف في تقديم العلاج وإجراء العمليات الجراحية هي أحد أهم أسباب استشهاد أولئك بعد الافراج عنهم .

وأكد على أهمية زيارة الأسرى والاطلاع على مجريات حياتهم وحصر مرضاهم والسماح للطواقم الطبية لإجراء عمليات جراحية عاجلة لمن هم بحاجة لذلك ، وطالب بتشكيل لجان تحقيق للوقوف على أسباب وفاة المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال وبعد خروجهم من الأسر والتي أصبحت تشكل كابوساً مفزعاً لأهالي الأسرى ويجب التخلص منه تحت كل اعتبار .